أبوظبي- مني بونعامه: نظمت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة مساء أمس الأول ضمن فعاليات معرض قصر الحصن جلسة حوارية حول مبادرة "لئلا ننسى: تراكيب الذكريات في الإمارات"، تحدثت فيها د . ميشيل بامبلينج، المدير الفني لمبادرة "لئلا ننسى"، ومنسقة الجناح الوطني لدولة الإمارات في معرض العمارة ببينالي البندقية، عن المبادرة وأهميتها ودورها في التعريف بالعمارة الإماراتية ضمن مشاركة الإمارات في معرض العمارة في بينالي البندقية، وشاركها الحديث ماركو سوسا، مهندس معماري، ورئيس قسم التصميم، وأدينا همبل، مهندسة معمارية ومديرة إدارة البحوث، وهما من فريق العمل المكلف بالجناح الوطني للإمارات في بينالي البندقية . وقالت بامبلينج: "المبادرة التي تنطلق بدعم من مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان تعد ذات أهمية كبيرة في إبراز تاريخ العمارة الإماراتية من خلال جمع وتوثيق كم كبير من الصور التي تسرد تاريخ المباني في الإمارات، وترصد أطوار ومراحل تطورها، وما تنطوي عليه من جماليات أدرك قيمتها المؤسسون الأوائل للدولة، وعملوا على المحافظة عليها" . واستعرضت بامبلينج مجموعة من الصور القديمة التي تقود لسبعينات القرن المنصرم وصور المباني اللاحقة التي تم إنشاؤها في أبوظبي ودبي والشارقة "محطة الحافلات، المجمع الثقافي، السوق المركزي في الشارقة، والملعب الرياضي، ومبنى أدنوك، وغيرها من الصور التي تعكس نمط العمارة المحلية وأنواع الهندسة، وتاريخ البناء في الإمارات، كما تبرز تاريخ التخطيط العمراني والمدني للإمارات" . وأوضحت بامبلينج أن مشاركة الإمارات في معرض العمارة تهدف إلى التعريف بتاريخ ونمط العمارة الإماراتية، وقصة البناء والعمران والسكان في الإمارات وحياتهم وتتبع مسار التطور العمراني من خلال شهادات وذكريات وصور تستحضر كل هذه المعلومات لأرشفتها وتوثيقها . وقال ماركو سوسا: إن الصورة تشكل بعداً مهماً في التأريخ للنمط العمراني للمكان، وبالنسبة لي كمهندس أقوم بالنظر في ارتفاع المباني وقواعدها من أجل أخذ صورة المبنى كاملاً لإظهار جمالياته الفنية والمعمارية . وأضاف أن الأمر لا يتوقف فقط على المباني بل يشمل كذلك، الشوارع والأحياء القديمة، لأن كل صورة تعكس تاريخاً ونمطاً معمارياً معيناً يفيدنا في التعريف بتاريخ الدولة وتوثيقه . وتطرقت أدينا همبل لأهمية الصورة في التوثيق لتاريخ المباني الإماراتية القديمة التي تشكل عنصراً محورياً في المبادرة "لئلا ننسى"، لأنه بإمكاننا الاطلاع على البعد الجمالي والفني في المباني القديمة من خلال معرفة ما كانت عليه في الماضي . وتحدثت طالبات جامعة زايد المشاركات في المبادرة عن تجربتهن في البحث والجمع للصور القديمة للمدينة وتاريخها المعماري، وما واجهنه من صعوبات في هذا المجال، والصور التي جمعنها ومصادرها . وتم فتح المبادرة أمام الجميع خارج الإطار الجامعي للمشاركة والمساهمة بالصور والمعلومات المتعلقة بالتاريخ العمراني للإمارات، بغية جمع أكبر كم منها للتأريخ للمكان وتحولات ورصد تغيراته . الخليج الامارتية