صحف الإمارات / افتتاحيات. أبوظبي في 12 مايو/ وام / اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية بالعلاقات الأميركية - الإسرائيلية ونفي تل أبيب اتهامات أطراف أميركية بالتجسس على الولاياتالمتحدة..إضافة إلى المصالحة الفلسطينية وسيرها بخطوات إيجابية بجانب سن إسرائيل قانون يمنع الإفراج عن الأسرى الفلسطنيين في المستقبل. وتحت عنوان " التجسس الإسرائيلي " قالت صحيفة " الخليج " إن إسرائيل تحاول أن تنفي بشدة الاتهامات التي ساقتها أطراف أميركية مسؤولة بأنها تتجسس على الولاياتالمتحدة بدرجة أصبحت مقلقة وهي تتجاوز تجسس أي حليف آخر هذا النفي ليس إلا جزءا من سياسة الكذب الإسرائيلية المعهودة خصوصا أن من نشر الخبر مجلة أميركية مهمة ومطلعة نقلا عن مصادر أميركية مسؤولة. وأضافت أن تاريخ التجسس الإسرائيلي على الولاياتالمتحدة موثق وأنصع دليل هو قضية الجاسوس الإسرائيلي بولارد الذي نقل الآلاف من الوثائق الأميركية وبالذات عن البلدان العربية إلى إسرائيل وحكم عليه بالسجن المؤبد. وأشارت إلى أن النفي المبرر بأن أحدا يريد أن يخرب العلاقات الإسرائيلية - الأميركية ليس بذي وزن فالولاياتالمتحدة تعتبر إسرائيل حليفا استراتيجيا لها وهي تمدها بكل مستلزمات الحياة السياسية والدبلوماسية والعسكرية..وهذا من حيث الواقع والتاريخ الموثقين كما أن التحالف لا يعني أن الحلفاء لا يتجسسون على بعضهم بعضا فقد كشفت وثائق سنودن أن الولاياتالمتحدة تتجسس على كل الناس بمن فيهم أقرب الحلفاء إليها. وأوضحت أن إسرائيل بنت علاقاتها مع البلدان عبر نشأتها كحركة ومن ثم ككيان على أساس تبادل المصالح كان هذا حالها مع البلدان الأوروبية الغربية والولاياتالمتحدة ولم تضع نفسها فقط أداة بيد هذه البلدان لتبطش بخصومها وإنما استغلت الجاليات اليهودية في مختلف أنحاء العالم لتحصل على المعلومات ومن ثم تقدمها إلى حلفائها الغربيين. وأكدت أن التجسس عملية قائمة لم تتوقف ولكن وصفها بأنها وصلت إلى درجة مقلقة يشير إلى قلق الكيان نفسه كما يحتمل ممارسة الضغط عليه في نفس الوقت . وقالت " الخليج " في ختام افتتاحيتها إن الإدارة الأميركية قد وصلت إلى قناعة أن الحكومة الإسرائيلية الحالية قصيرة النظر فيما يتعلق بمصالح الكيان الطويلة الأجل وهذا الأمر يثير خشية المسؤولين فيه ويدفعهم لزيادة أعمال التجسس لمعرفة ما يدور في أروقة صنع القرار الأميركية إضافة إلى أن الكشف عن التجسس هو نوع من الضغط أيضا . من جانب آخر رأت صحيفة " البيان " إن المصالحة الفلسطينية سلكت هذه المرة مسارا أكثر جدية يدل على أن الأطراف الفلسطينية أدركت ضرورة إنهاء الانقسام وأنه لم يعد أمام الشعب الفلسطيني خيار آخر سوى توحيد الصفوف والعمل من خلال قرار فلسطيني موحد بعد فشل المفاوضات وانحسار الدعم الخارجي لحركة " حماس "وتصاعد سياسة الاستيطان وتهويد القدس والممارسات القمعية التي دأبت عليها سلطات الاحتلال الإسرائيلي. وتحت عنوان " لا خيار سوى المصالحة " أضافت أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس كان حازما وواضحا خلال لقائه مستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس مؤخرا في رام الله عندما وجهت له تساؤلات عدة بشأن حكومة الوحدة الوطنية المرتقبة حيث أغلق الطريق أمام أي اعتراض أميركي .. مؤكدا أن الحكومة سيكون هو رئيسها وأن برنامجها سيكون هو برنامج الرئيس وأن أعضاءها سيكونون من التكنوقراط المستقلين وهدفها الأساسي هو إجراء انتخابات عامة كي يختار الشعب الفلسطيني قيادته عبر صناديق الاقتراع وهو ما أجبر رايس على الصمت ولم تجد ما تعترض عليه في هذا الشأن. وأشارت إلى أن الشعب الفلسطيني جرب سنوات قاسية من الانقسام واختلاف الآراء والرؤى وكان المستفيد الوحيد هو الاحتلال الإسرائيلي وحكومة أقصى التطرف اليميني التي يقودها بنيامين نتنياهو بينما حصد الشعب الفلسطيني مزيدا من القمع والحصار ولم تكسب الفصائل الفلسطينية سوى تراجع دورها وانحسار شعبيتها وتزايد الضغوط الخارجية عليها وخاصة طرفي الانقسام الرئيسين" فتح وحماس ". وأكدت " البيان " في ختام افتتاحيتها أنه بكل المعايير الوطنية والمقاييس السياسية لم يعد هناك مجال لاستمرار الانقسام أو تأجيل المصالحة وهو ما يبدو أن الأطراف الفلسطينية باتت مقتنعة به إلى حد كبير. من ناحية أخرى قالت صحيفة " الوطن " إن الحكومة الإسرائيلية صاحبة الأغلبية في الكنيست أغلقت الباب أمام عملية السلام نهائيا بسنها قانون يمنع الإفراج عن الأسرى الفلسطنيين في المستقبل وقد حدد النص " الأسرى الذين أدينوا بقتل إسرائيليين " أي الذين يزعم أنهم شاركوا في هجمات ضد إسرائيليين. وتحت عنوان " تقنين الظلم في اسرائيل " أضافت أن الدوائر المراقبة لهذه الخطوة السياسية تعتبر أن الشركاء اليمينيين في الحكومة الإسرائيلية استطاعوا أن يحققوا بعض المطالب التي ظلوا يرفعونها دوما وهي عدم الإفراج عن أي فلسطيني تحت ضغط المفاوضات مع الجانب الفلسطيني..مشيرة إلى أنها خطوة تنسجم مع رغبة حزب الليكود في تعطيل عملية السلام في ظل انشغال العالم العربي بالمتغيرات والثورات والاحتجاجات والإرهاب داخل دوله. ونوهت بأن الحكومة الإسرائيلية التي تعتبر في الوصف السياسي بأنها متطرفة ولا تختلف عن شركائها اليمينيين إلا في التكتيك والأسلوب والتعامل مع القضايا الآنية تحاول قدر الامكان أن تعطل أي وساطة أميركية نشيطة حتى لا تدخل في مآزق الضغوط التي تمارس بلطف عليها من واشنطن خاصة وأن واشنطن تسعى إلى إبراز مصداقيتها في التعامل مع القضية الفلسطينية بالتجاوب مع المطالب العربية. وأوضحت أنه لولا هذه الضغوط لما جلست إسرائيل مع الفلسطينيين على أي مائدة ولا تطلعت إلى أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة ما دام الفلسطينيون لا يملكون " القوة اللازمة " التي تجبر إسرائيل على طلب المفاوضات. وقالت قد تكون السنوات الثلاث الماضية هي أفضل السنوات بالنسبة لإسرائيل التي أعلنت مرات عديدة أنها بصدد بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية مع توسيع المستوطنات التي ثار حولها جدل أثناء سير المفاوضات ولتعطيل المفاوضات نهائيا اتخذت إسرائيل هذه الخطوة لتبديد اتفاق سابق لإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين. وأشارت إلى أن إسرائيل كانت قد أفرجت عن/ 78 / أسيرا من/ 104/ أسرى كانت المفاوضات قد اتفقت على إطلاق سراحهم أما بقية الأسرى ال/ 26 / فقد ألغت إسرائيل قرار الإفراج عنهم ردا على المصالحة الوطنية التي جرت بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس قبل أكثر من شهر. وطالبت الصحيفة السلطة الفلسطينية بالتفكير في بدائل لعملية السلام عبر المفاوضات مع إسرائيل حيث هناك اتساع كبير في اختيار الوسائل الدبلوماسية التي تضغط على إسرائيل والولاياتالمتحدة للنظر في حل المشكلة دون اللجوء إلى المناورات والمراوغات التي استخدمتها إسرائيل طيلة الفترة الماضية إضافة إلى ضرورة إنجاز وحدة وطنية على أسس جديدة وصلبة ومتماسكة كي ينتقل الشعب الفلسطيني إلى مرحلة جديدة من مراحل نضاله السياسي. وأكدت " الوطن " في ختام افتتاحيتها أن تماسك الشعب الفلسطيني ووحدته على رؤية وهدف ووسيلة تجعل العالم أكثر تعاطفا مع قضيته وهو ما يمهد الطريق نحو تفعيل دور المجتمع الدولي في النظر إلى القضية برؤية غير نمطية. خلا - دن - زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/دن/ز ا وكالة الانباء الاماراتية