قال المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني، سيف السويدي، إن «الإمارات بادرت بإرسال مقترحات إلى منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)، بعد حادث الرحلة الجوية (إم إتش 730)، التابعة لشركة الخطوط الجوية الماليزية، الهدف منها تطوير منظومة الطيران المدني الدولية، لمنع تكرار مثل هذه الحوادث». وأضاف ل«الإمارات اليوم»، أن «الهيئة ستشارك في فريق دولي يجتمع في مايو الجاري، لمناقشة هذه المقترحات، برعاية المنظمة الدولية»، مشيراً إلى أن «الهيئة أجرت تقييماً مبدئياً اتضح فيه وجود خلل في منظومة الطيران الدولية، التي عجزت حتى الآن عن إيجاد الطائرة». وأوضح أن «تلك المقترحات شملت تطوير التشريعات الدولية الخاصة في قطاع النقل الجوي، وربط الصندوقين الأسودين للطائرات بقاعدة بيانات الأقمار الاصطناعية، وتعزيز وسائل الاتصال الحالية للربط بين الطائرة نفسها والأقمار الاصطناعية، فضلاً عن رفع العمر الزمني لبطاريات الصندوق الأسود، الذي تقتصر فترة بث ذبذباته بين 25 و30 يوماً فقط». ولفت إلى أن «بيان الهيئة العامة للمنظمة الدولية، الذي شمل مقترحات عدة، لم يشر إلى خطأ معين، بل أكد أهمية المراجعة الشاملة لنظام النقل الجوي، وتتبع رحلات الطيران». ورداً على سؤال حول وجود أي إجراءات أو تشريعات جديدة قد يتم النظر فيها، تتعلق بطياري الرحلات الجوية، أكد السويدي أنه «لم يتم حتى الآن إيجاد الطائرة، وتحديد السبب وراء اختفائها، وبالتالي، فإن من المبكر الحديث عن أية إجراءات في هذا الخصوص». يشار إلى أن منظمة الطيران المدني الدولية طلبت عقد اجتماع خاص لخبراء الدول وقطاع الطيران، بشأن التتبع العالمي للرحلات الجوية لشركات الطيران، وذلك في إطار استمرار البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة. وسنّت المنظمة أخيراً، إرشادات جديدة بشأن مناورات تحديد الموقع تحت الماء (يو إل بي إس)، التي ستدخل حيز التنفيذ في عام 2018، في وقت يواصل فيه فريق خبرائها استعراض سبل جديدة للتعجيل بتحديد مواقع الحوادث، بما فيها مسجلات طيران قابلة للإرسال الآلي لبيانات الطيران. الامارات اليوم