حذرت اللجنة الانتخابية، أمس، من أن الانتخابات الرئاسية قد لا تجرى في أوكرانيا في 25 مايو الجاري، ومن أن مليوني ناخب في الشرق المتمرد قد يحرمون المشاركة فيها، فيما شككت موسكو في شرعية انتخابات ستجرى على «وقع المدافع». وفيما يقترب موعد الانتخابات، دقت اللجنة المركزية الانتخابية جرس الإنذار، وأعلنت اللجنة في بيان أنها غير قادرة على إعداد وتنظيم الانتخابات، في عدد من أجزاء منطقتي دونيتسك ولوغانسك، اللتين أعلنتا «استقلالهما» بعد استفتاء. وتحدثت اللجنة عن «تهديدات وضغوط ضد أعضاء اللجان الانتخابية»، في عدد من المكاتب التي لم تتأمن فيها سلامة موظفيها. ودعت روسيا كييف إلى وقف عملية الجيش الأوكراني في الشرق، متهمة العسكريين باستخدام المدفعية لقصف سلافيانسك، معقل المتمردين الموالين لروسيا. وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان أمس، «نستطيع أن نتساءل: هل يتطابق إجراء الانتخابات على وقع المدافع مع المعايير الديمقراطية لعملية انتخابية؟». وبعد طاولة مستديرة أولى، الأربعاء، في كييف سرعان ما تحولت إلى حوار طرشان، التقى أبرز وزراء الحكومة ورئيسان أوكرانيان سابقان، ونواب ومسؤولون دينيون، أمس في خاركيف. وكما حصل في كييف، لم يشارك الانفصاليون في الطاولة المستديرة. وقد شاركت شخصيات سياسية تدعو إلى التعاون الوثيق مع موسكو، لكن أصواتها لا تصل إلى دونيتسك ولوغانسك. وقال الدبلوماسي الألماني، فولفغانغ أيشينغر، وسيط منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، «أيها الأوكرانيون، استخدموا الكلام وليس السلاح من فضلكم». أما المسؤول المحلي في لوغانسك، فاليري غولنكو، فدعا إلى «الفيدرالية» التي تشجع عليها موسكو. وقال إن «الناس لا يريدون أن يعيشوا في البلاد كما هي في الوقت الراهن، وسكان الجنوب الشرقي ومنطقتي دونتسك ولوغانسك ليسوا محترمين، ولا نأخذ آراءهم بعين الاعتبار». ورفض رئيس الوزراء الأوكراني، أرسيني ياتسنيوك، فكرة الفيدرالية، معتبرا أن ذلك سيؤدي إلى إرساء «النظام الفيدرالي». وكان الرئيسان باراك أوباما وفرانسوا هولاند هددا، الجمعة، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بفرض عقوبات جديدة. وأضافا أن «روسيا ستدفع أثمانا إضافية كبيرة، إذا ما تمسكت بموقفها التحريضي والتخريبي». الامارات اليوم