كلف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ظهر، أمس، الدكتور رامي الحمد الله، بتشكيل حكومة الوفاق الوطني الجديدة . وقال عباس في تصريح مقتضب إنه تم تكليف الحمد الله تشكيل الحكومة الانتقالية الجديدة، وأعرب عن أمنياته له بالنجاح والتوفيق في هذه المهمة الصعبة . نقلت وكالة الصحافة الفلسطينية عن مصدر وصفته بأنه "مطلع" أمس الخميس القول إنه تأجل إعلان حكومة التوافق الوطني إلى الأسبوع المقبل، بعد أن كان مقرراً أمس . ونفى المصدر وجود خلافات بين حركتي "حماس" و"فتح" حول أسماء أي من الوزراء المقرر إسناد حقائب وزارية لهم ضمن الحكومة الجديدة، لكنه لم يكشف عن أسباب التأجيل . وقال مسؤول فلسطيني في رام الله طلب عدم الكشف عن اسمه "الحكومة جاهزة ولكن هناك مشكلة وحيدة فقط وهي ان حركتي فتح وحماس ترفضان وجود رياض المالكي وزيرا للخارجية فيما يصر الرئيس عباس على ذلك" . ويشغل رياض المالكي منصب وزير الخارجية الفلسطيني منذ عام 2007 . وأفاد مسؤولون مقربون من حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة أن الحركة الإسلامية تفضل زياد أبو عمرو وهو نائب مستقل أصله من غزة لتولي منصب وزير الخارجية . ويشغل أبو عمرو حالياً منصب نائب لرئيس الحكومة الفلسطينية . وبحسب رئيس وفد حركة فتح للمصالحة عزام الأحمد، فإن الرئيس عباس سيعلن حكومة التوافق من مقر المقاطعة برام الله حين استكمال المشاورات واختيار أسماء الوزراء . وذكرت وكالة الصحافة الفلسطينية أن اتصالاً هاتفياً جرى مساء الأربعاء، بين الرئيس عباس ورئيس الحكومة المقالة في غزة إسماعيل هنية لوضع اللمسات الأخيرة على تشكيلة حكومة الوفاق المرتقبة . قالت المصادر إن وفدي حماس وفتح شاركا في جلسة الحوار والاتصال بين عباس وهنية . وبحلول مساء أمس انتهت المدة القانونية الأولى لتشكيل حكومة التوافق الوطني البالغة خمسة أسابيع، وتمدد المدة بحسب القانون الفلسطيني أسبوعين آخرين لاكتمال مشاورات تشكيل الحكومة وإعلانها . وهي المرة الاولى التي ينجح فيها الطرفان في إعلان اتفاق مرتبط بجداول زمنية للمصالحة منذ أن سيطرت حركة حماس على قطاع غزة منتصف يونيو/حزيران ،2007 حيث كانت كل جهود الوساطة قد فشلت بتحقيق المصالحة . ونص اتفاق المصالحة على إجراء انتخابات بعد ستة شهور من تشكيل الحكومة الفلسطينية . (وكالات) نتنياهو لغلاة المستوطنين: "أحارب من أجلكم" وزع مستوطنون من حركة صهيونية متطرفة تدعى "عائدون إلى الجبل" منشورات باللغة العبرية تدعو إلى هدم كافة المساجد في منطقة المسجد الأقصى، لبناء الهيكل المزعوم . وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن سكان القدس القديمة وجدوا آلاف المنشورات التي كتبت باللغة العبرية وتم رميها في شوارع القدس القديمة وحاراتها وأزقتها، وعلى أبواب الأقصى، وذلك خلال مسيرة المستوطنين في ذكرى احتلال المدينة . وجاء في المنشورات التي وزعت: "لنهدم المساجد من جبل الهيكل، لنتمكن من بناء البيت المقدس ولنجدد أعمال القربان، حركة عائدون إلى الجبل - جبل الهيكل" . من جهته أكد رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو خلال اجتماع مع قادة المستوطنين مساء أول أمس الأربعاء بأنه يحارب من أجلهم وأنه لا يوجد أكثر منه يعمل على حماية مصالحهم . وقال أحد المشاركين في الاجتماع أن نتنياهو قال "لا يوجد من يحميكم أكثر مني أنا أحارب من أجلكم، لكن ثمة ضغوط دولية تعرفونها" . وأضاف نتنياهو "الجميع يقولون بأن عملية التسوية عالقة بسبب المستوطنات، فأرد عليهم غير صحيح والسبب هو رفض عباس الاعتراف ب"إسرائيل" كدولة يهودية" . وشارك رموز وغلاة الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة في هذا الاجتماع الذي يعقد بعد أن أصدر نتنياهو تعليمات بتأجيل البت في مناقصات البناء في المستوطنات خوفا من ردود فعل دولية وتعرض "إسرائيل" لعقوبات سياسية بعد فشل المفاوضات مع الفلسطينيين . (وكالات) الخليج الامارتية