ذكرت السلطات الأفغانية أمس أن 8 أشخاص، بينهم 3 انتحاريين، قتلوا جراء تفجير وهجوم انتحاري في أفغانستان، وقال قائد شرطة ولاية فرح جنوب غرب البلاد محمد رزاق يعقوبي: «إن أربعة مدنيين، بينهم طفل وامرأة، قتلوا، وأصيب أربعة آخرون بجروح، عندما انفجرت عبوة ناسفة تحت حافلة كانت تقلهم في منطقة (كاك-إي-صفيد) بالولاية ذاتها». وقال المتحدث باسم شرطة ولاية ننجارهار شرقي أفغانستان هزارة حسين: «إن ثلاثة مسلحين انتحاريين هاجموا مجمعاً للشرطة في منطقة (بيهسود) بالولاية، وفجر أحدهم نفسه بحزام ناسف عند بوابة مدخل المجمع، لتمهيد الطريق من أجل دخول زميليه، ما أسفر عن مقتل شرطي، وإصابة آخر بجروح، وتدمير 25 سيارة شرطة. ثم قتل الانتحاريان الآخران خلال اشتباك مع قوات الأمن الأفغانية». في غضون ذلك، اتهمت أفغانستان استخبارات أجنبية وجماعة «عسكر طيبة» المتشددة، المتمركزة في باكستان، بالضلوع في محاولة اغتيال المرشح لانتخابات الرئاسة الأفغانية عبد الله عبد الله يوم الجمعة الماضي. وقال مجلس الأمن القومي الأفغاني برئاسة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، في بيان أصدره، في كابول: «يشير التحقيق الأولي إلى ضلوع جهاز مخابرات دولة أجنبية (في إشارة إلى باكستان) وجماعة عسكر طيبة في الهجوم. إن الإرهابيين المنتمين إلى هذه الجماعة يهدفون إلى تعطيل انتخابات الرئاسة الأفغانية». وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية تنسيم إسلام، في بيان أصدرته في إسلام آباد: «نحن نرفض بشدة أي تلميح إلى ضلوع باكستان في الهجوم. باكستان تشعر بخيبة أمل عميقة من هذه المزاعم غير المسؤولة، لأنها تقوض الجو الإيجابي بين البلدين، والذي جاء نتيجة جهود بناءة خلال الشهور العديدة الماضية». وأضافت «المزاعم الأخيرة معتادة من عناصر معينة في أفغانستان لا تدخر أي فرصة لتوجيه الاتهامات لباكستان ومؤسساتها الأمنية، وتلقي باللوم في إخفاقاتها الأمنية على الآخرين، ونحن واثقون من أن هذه المزاعم المقصودة لن تضلل الشعب الأفغاني والمجتمع الدولي». من جانب آخر أعلن مسؤولون أميركيون أن الولاياتالمتحدة تعتزم تقليص ضرباتها الجوية في أفغانستان بعد انسحاب قوة المساعدة الأمنية الدولية «إيساف»، التابعة لحلف شمال الأطلسي «الناتو»، منها في نهاية هذا العام، ما يهدد بحرمان الجيش الأفغاني من دعم حيوي في التصدي لحركة «طالبان» الأفغانية المتمردة. وقد يبقى 9800 جندي أميركي في أفغانستان بعد الانسحاب، مقابل 32 ألف جندي حالياً، إذا وقعت الدولتان اتفاقاً أمنياً ثنائياً رفض كرزاي التصديق عليه. لكنّ مسؤولين أميركيين أوضحوا لوكالة «فرانس برس» هذا الأسبوع أن عدد الطائرات الحربية وعديد قواتها البرية لقيادة عمليات القصف الجوي سيتراجع. وقال أحدهم: «حتى الآن، لا نعلم بالضبط مستوى الدعم الجوي الأميركي بعد عام 2014، سيبت في الأمر لدى توقيع (الاتفاق الأمني الثنائي)». وأكدت مصادر في وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون» أن مهام الدعم الجوي الأميركي ستتراجع اعتباراً من العام المقبل، ما سيؤثر بشكل مباشر على المعارك بين المتمردين والقوات الأفغانية التي تعودت طلب دعم «إيساف» للتغلب على الأوضاع الصعبة. (عواصم - وكالات) الاتحاد الاماراتية