ذكرت السلطات الباكستانية أمس أن 57 شخصاً على الأقل، بينهم 7 مسلحين و6 انتحاريين، قتلوا في هجمات وتفجيرات أحدها طائفي في باكستان منذ الليلة قبل الماضية. وأعلن الجيش الباكستاني أن 10 مسلحين تابعين لحركة «طالبان» الباكستانية كانوا يرتدون زيا عسكرياً شنوا قبل منتصف الليلة قبل الماضية هجوماً جريئا على مطار «جناح» الدولي في كراتشي الدولي، أكبر مطارات باكستان، استمر 12 ساعة وأسفرت اشتباكات بينهم وبين قوات الأمن عن مقتلهم ومقتل 18 جندياً وموظفاً في شركة الخطوط الجوية الباكستانية وفي المطار. وأظهرت لقطات تليفزيونية حريقاً يندلع وعربات اسعاف تنقل الضحايا. وسمع دوي انفجارات عنيفة لدى تفجير ثلاثة مسلحين أنفسهم بسترات ناسفة. وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني الميجر جنرال عاصم باجوا إنه تم تأمين المطار واستئناف الرحلات الجوية منه وإليه. قائد قوات الجوالة شبة العسكرية الميجر جنرال رازوان اختار للصحفيين في وقت سابق «لقد طهرنا المطار وتم قتل جميع الإرهابيين». فجر ثلاثة انتحاريين أنفسهم وقتلت قوات الأمن 7 إرهابيين أعمارهم بين 20 و25 عاماً يعتقد أنهم من الأوزبك وصادرت كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة من كانت بحوزتهم. وذكرت الحكومة الباكستانية أنها ستشدد الإجراءات الأمنية في جميع المطارات. وقال مساعد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف لشؤون الطيران المدني ورئيس هيئة الطيران المدني الباكستانية شجاعة عظيم، في بيان أصدره في إسلام آباد «علينا أن نتوخى اليقظة إلى أقصى الحدود». وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم، موضحة أنها شنته رداً على مقتل عدد من قادتها وناشطيها ومدنيين جراء غارات الطائرات الأميركية بلا طيارين وهجمات الجيش الباكستاني على مواقعها في مناطق شمال غرب باكستان المحاذية لأفغانستان. وقال المتحدث باسمها شهيد الله شهيد «نفذنا الهجوم على مطار كراتشي انتقاماً لمقتل حكيم الله محسود (القائد السابق لحركة طالبان الباكستانية، خلال غارة شنتها طائرة اميركية بلا طيار في شهر نوفمبر الماضي)، وهو رسالة إلى حكومة باكستان مفادها أننا لا نزال على قيد الحياة للرد على قتل أبرياء في هجمات بالقنابل على قراهم». كما قتل 22 شخصا على الأقل وأصيب عشرات آخرون بجروح جراء تفجيرين انتحاريين منسقين الليلة قبل الماضية على فندق في منطقة «تفتان» بإقليم بلوشستان غربي باكستان بالقرب من الحدود الإيرانية، كان يبيت فيه زوار شيعة قادمون من إيران. وقال وزير الداخلية في حكومة الإقليم أكبر حسين دوراني إن مسلحين أطلقوا النار بكثافة قبل التفجيرين الانتحاريين وإن عدد الضحايا يمكن ان يرتفع. وأعلنت حركة سنية بلوشية متشددة مسؤوليتها عن الهجوم. وصرح مسؤولون عسكريون في ميرنشاه عاصمة مقاطعة في وزيرستان الشمالية شمال غربي باكستان لوكالة «رويترز» بأن مفجرا انتحارياً يشتبه في انتمائه إلى «طالبان» اصطدم بشاحنة وفجر نفسه في نقطة تفتيش تابعة الجيش الباكستاني على الحدود مع أفغانستان أمس، ما أسفر عن مقتل أربعة جنود وإصابة سبعة بجروح. وقال مسؤول «إن عدد القتلى قد يرتفع». (إسلام آباد - وكالات) الاتحاد الاماراتية