عثر فريق من الباحثين عن رفات الكاتب الاسباني ميغيل دي سيرفانتيس في مدريد على بقايا عظمية في 5 مناطق بالقرب من موقع دفنه، كما توصلوا الى الدليل المتمثل في الرفات العظمية عبر تقنية الجيو - رادار في دير بيرفوت ترينيتاريانس الذي دفن فيه الكاتب الشهير في 1616، وربما يتمكنون قريبا من التأكد مما إذا كان أي من هذه الرفات تعود إليه. ولا يزال المكان الدقيق لرفات سيرفانتيس غير معروف بسبب خضوع الدير للعديد من أعمال إعادة البناء وبسبب ضياع سجلات دفنه. وعاش سيرفانتيس خلال الفترة من 1547 إلى 1616، وتوفي وهو يعاني الفقر رغم النجاح الباهر الذي حققته روايته «دون كيشوت» بعد وفاته. وتتولى بلدية مدريد تمويل عملية البحث الحالية بعد أن انتهت مبادرة خاصة للبحث عن الرفات في 2011 بسبب عدم توفر التمويل الكافي. فقد أعلن الخبراء الذين يبحثون عن رفات الكاتب الاسباني ميغيل دي سيرفانتس، أخيرا، عن اكتشاف 30 محرابا مع بقايا هياكل عظمية في سرداب كنيسة دير التثليث في مدريد، والتي قد يكون الكاتب الاسباني الشهير قد دفن في أحدها، وربما يكون هذا الاكتشاف أول منطقة يتم البحث فيها ضمن المرحلة الثانية من المشروع الذي يحاول القائمون عليه العثور على الموقع الدقيق لقبر مؤلف كتاب «دون كيخوته»، الذي من المؤكد أنه دفن في هذا الدير بعد وفاته في عام 1616. 5 أمكنة بدأ العمل في 28 أبريل الماضي. ووفقا للباحثين، فإن الأجهزة المستخدمة في البحث كشفت النقاب عن وجود خمسة أمكنة محتملة للقبر داخل الدير، الذي يقع في وسط مدريد وبالقرب من المنزل الذي توفي فيه سرفانتس. عملية جراحية «ميزة الأجهزة أنها قادرة على تحديد إشارات غير قياسية، بينما يعرف الخبراء أين يبحثون. انه بحث يمكن تصنيفه بأنه نوع العمليات الجراحية على أن يكون هناك دائما طبيب شرعي أو عالم آثار يحدد طبيعة ما نتحدث عنه»، على حد قول المؤرخ فرناندو برادو، مدير فريق البحث. في المرحلة الثانية من المشروع، من المقرر إجراء حفريات انتقائية وحذرة لأخذ عينات من الرفات، فبما أن خط خلافة سرفانتس قد توقف وأطفئت ناره، أصبح من غير الممكن إجراء اختبار الحمض النووي، ما يحتم في الخطوة النهائية للتعرف على الرفات الاعتماد على التوصيف الأنثروبولوجي. وفقا للخبراء، تم تثبيت وتوثيق أن الكاتب الإسباني دفن في الدير المدريدي، لكن ما لا يعرف بالضبط حتى الآن هو مكان القبر، الذي ربما تغير موقعه مع إعادة تحديث المبنى على مر العصور. مخطط ثلاثي الأبعاد عرض الباحثون، اخيرا، المخطط ثلاثي الأبعاد الذي تم الحصول عليه نتيجة للأعمال التي أجريت بواسطة رادار الاختراق الأرضي، وتقنيات المسح الحراري بالأشعة تحت الحمراء والتدقيق في كل شبر من هذا العقار الذي يمتد على مساحة 200 متر مربع. وقال ميدو لوكالة الأنباء الاسبانية «إفي»: «لم يحدث قط أن أنجز مخطط بكل هذه الدقة بأي حال من الأحوال. من غير الممكن ألا نلاحظ تجويفا مع هذه الصرامة، حيث الدقة مطلقة». وأضاف المؤرخ الاسباني أن ذلك يعد «عملا رائدا في اسبانيا، ولم أعرف أنه قد تم انجاز عمل بمثل هذا الاتساع في استخدام وسائل البحث والتدقيق، حيث يساعد رادار الاختراق الأرضي كثيرا في مثل هذه الأماكن الحساسة وتحديدا في مبنى يتمتع بحماية قصوى للتراث مع الأخذ بعين الاعتبار وجود الراهبات في الداخل». النية معقودة على ابقاء سيرفانتس حيث دفن، لكن مع لوحة تذكارية تذكر به، ومن المنتظر إنجاز ذلك قبل أن تكتمل في عام 2016 أربعة قرون على وفاته، أو إذا كان ذلك ممكنا، بحلول عام 2015، عندما تحل الذكرى المئوية الرابعة للجزء الثاني «الكيخوته». سيرة ميغيل دي سيربانتس سابيدرا جندي وكاتب مسرحي وروائي وشاعر إسباني ولد في ألكالا دي إيناريس، مدريد، إسبانيا، في 29 سبتمبر 1547. يعد واحدًا من الشخصيات الرائدة في الأدب الإسباني على مستوى العالم، واشتهر عالميًا بعد كتابة روايته الشهيرة «دون كيخوته دي لا مانتشا» بين عامي (1605 - 1615)، والتي تعد واحدا من بين أفضل الأعمال الروائية المكتوبة في تاريخ الأدب، واعتبرها الكثير من النقاد بمثابة أول رواية أوروبية حديثة، وواحد من أعظم الأعمال في الأدب العالمي. وتوفي في مدريد 22 أبريل البيان الاماراتية