فياض النعمان // الغريب في الأمر ان تتحول بعض الأقلام الإعلامية والصحفية التي تمتلك جمهور واسع من القراء والمتابعين أن تتحول بقدرة قادر إلى أدوات تسعى لتجميل الوجه القبيح لإطراف سياسية فقدت مصالحها إبان الثورة الشبابية أو عقب الانتهاء من مؤتمر الحوار الوطني . جمال عامر رئيس صحيفة الوسط الأسبوعية في حديثة بندوة بمحافظة اب شي يوصف بالسقوط الإعلامي الحقيقي الذي لا يأتي إلا من إعلاميين كانوا يعملون بصورة مباشرة او غير مباشرة مع نظام عفاش لتضليل الرأي العام عن حقيقة الحكم الاستبدادي الدكتاتوري الذي عاشه اليمنيين لأكثر من ثلاثة عقود . عامر كان احد الإعلاميين القلائل الذين تسرب لهم معلومات سرية من نظام عفاش حينه وله نفوذ لإجراء مقابلات حصريه لأطراف النظام السابق فكيف ننتظر منه أن يكون حامل الحقيقة وحكمة بان لا توجد ثورة شبابية . فتنصله كليا عن قيام ثورة شبابية جعلت دول العالم العظمى تنظر إليها بعين ثاقبة جعلها تعمل مع دول الجوار إيجاد مبادرة تلبي القليل من أهداف ثورة الشباب السلمية الستة فدماء الشهداء الطاهرة التي أروت ارض هذا الوطن منذ الإرهاصات الأولي لثورة فبراير 2011 دليل كافي لما يمر به نظام عفاش كون أرواحهم تلاحقهم حتى وان منحته أطراف سياسية حصانة لعفاش وزبانيته من تلطخ يديهم بتلك الدماء الطاهرة . فحديث جمال عامر كان طويلا عن التبريرات حول إغلاق قناة اليمن اليوم وإغلاق جامع الصالح الأدوات التحريضية التي كان يحلم " صالح من خلالها " العودة إلى الحكم من بوابة الثورة المضادة التي افتعلها في 11 يونيو " الأربعاء الانقلابي " بعد صحيان الملايين ممن كانوا مؤيدين له غير دليل كافي للتأيد أغلبية اليمنيين لتلك القرارات التي تأخرت من رئيس الجمهورية والأمين العام للمؤتمر الشعبي العام وهي بمثابة جوهر الحقيقة لمن يريد أن يكون ملامس الواقع عن قرب .. فالدفاع عن ثورة الشباب السلمية وشهدائها الأبرار وعن مخرجات الحوار الوطني ليس دفاع عن شخص الرئيس نفسه كما سيتم تصنيفي لاحقا فالمرحلة الانتقالية الحالية تتحتم من الكل أن يتكلم وان لا يظل السكون مرافقة . فالرئيس هادي يا جمال عامر اعلم من كل اليمنيين فيما يكتنفه عفاش ورفاقه كونه رفيق حكمة لاكثر من 17 سنة و إصرارهم علي بقاء جامع شهداء السبعين تحت وطئته واستخدام وسائل إعلام حزب بكله لتلبية " شهوة حكمة " فقدها منذ عشية جمعة الكرامة . من العار أن يظل الإعلام ورجالة أن يبرر القاتل من دماء الشهداء ومن يستغل أنين المواطن لتلبية ماربة المكشوفة .. فمن العيب يا جمال ان تقول ان إغلاق القناة أتت لخلافات شخصية والمواطنون يعيشون في ظلام دامس بلا كهربا وتطول طوابير الانتظار لنصيبهم من البترول والغاز لأيام ومفتعل الأزمات عفاش وادواتة. فكيف بعد ان انكشف الغطاء عن عفاش ورفاقه توفر للمواطن خلال ايام قليلة ومن كان يقوم به من تجمل وجه . أذا كانت عدالة الأرض قد منحته حصانة من العقاب لكل الجرائم التي ارتكبها عفاش وزمرته وخاصة شهداء الثورة الشبابية فان عادلة السماء لا مفر منها وما يحدث اليوم لعفاش من تعري بكل الأصعدة وتساقط الأقنعة من تلك الأقلام التي تحاول استعطاف الشارع بعد ان انكشف المستور ستصبح في قادم الأيام خطب لحرق وطمس 33 عاما من الظلم والكهنوت والاستبداد . الجنوبية نت