عدد المشاركين:0 رأي فني التاريخ:: 23 يونيو 2014 المصدر: إبراهيم الديب أبوظبي وصف المحلل الرياضي ياسر سالم مباراة غاناوألمانيا، أول من أمس، التي انتهت بالتعادل 2-2 بأنها واحدة من أفضل مباريات نهائيات كأس العالم 2014 حتى الآن، وحفلت بالإثارة والتشويق والمتعة والأهداف. وقال ل«الإمارات اليوم» في الزاوية التحليلية للمونديال: «رغم قوة ومتانة الفريق الألماني أحد أقوى المرشحين للفوز باللقب وقدرته على الفوز في أصعب المواقف والظروف إلا أن منتخب غانا الملقب ب(البلاك ستارز) لم يرهب منافسه واحترم ذاته وإمكاناته، رغم أن مواجهة الألمان تضع المنافسين دائماً تحت ضغط كبير، خصوصاً أن منتخب غانا كان مطالباً بالخروج متعادلاً على أقل تقدير حتى لا يخرج مبكراً من البطولة، وأعتقد أن منتخب غانا كشف عن امتلاك لاعبيه عقلية صلبة أجبرت الألمان على رد الفعل معظم أوقات المباراة، وبدا الغانيون أفضل كثيراً في الضغط على حامل الكرة وعمل الفريق جدارين دفاعيين أمام لاعبي وسط وهجوم ألمانيا ولم يعطهم المساحات الكافية للتصرف السليم بالكرة ولا الحرية في تغيير المراكز أو السيطرة على منطقة المناورات في وسط الملعب، ونجح مدرب غانا في إجراء بعض التغييرات التي منحت فريقه التفوق بوجود بواتينج الذي لعب بدلاً من رحيم أيو، وأفول الذي لعب في مركز الظهير الأيمن، والذي كان له دور كبير في المساندة الهجومية والتحول السريع من الدفاع إلى الهجوم من الأطراف خصوصاً الجهة اليمنى، وأدى منتخب غانا شوطاً أول مثالياً وافتقد فقط للتسجيل». وأضاف «في الشوط الثاني بدأ الألمان بقوة أملاً في حسم الموقف لمصلحتهم قبل أن تتعقد الأمور، ونجحوا في التسجيل لكن منتخب غانا يحسب له بعد هذا الهدف أنه لم يهتز أو تتفكك خطوطه بل حافظ على هدوئه وانضباطه التكتيكي، واستطاع تسجيل هدفين رائعين لأيو وجيان أسهم فيهما أفول وآتسو ومونتاري». وتابع «لم يستطع المنتخب الألماني تسيير المباراة بإرادته كما فعل أمام البرتغال وأصبح في وضع رد الفعل دائماً، رغم أنه كان مطالباً بالهجوم لإدراك التعادل إلى أن نجح كلوزه في فك شفرة الدفاع الغاني المتين وسجل هدفاً تاريخياً بالنسبة له في رابع مونديال يشارك ويسجل فيه وتساوى مع البرازيلي رونالدو في الرقم القياسي لهدافي المونديال، ويمكن القول إن النتيجة قياساً إلى أحداث المباراة عادلة واستطاع الغانيون بالتركيز والانضباط تعطيل الماكينات الألمانية». تغييرات كيشي أهدت انتصاراً مستحقاً لنيجيريا على البوسنة أشاد ياسر سالم بالتغييرات التي قام بها المدير الفني لمنتخب نيجيريا ستيفان كيشي في مباراته أمام البوسنة التي انتهت بفوز مستحق لنيجيريا بهدف واحد دون رد، وقال: «بدأ ستيفان كيشي المباراة بلاعبين يملكون قدرات كبيرة لتنفيذ أسلوب اللعب المناسب لمباراة البوسنة وأشرك أدومونجي خلف المهاجم إيمانويل أمونيكي وبابا تشونجي كجناح يسار ولعب أحمد موسى كجناح ساقط يأتي من الخلف والعمق، واستغل منتخب نيجيريا مهارات لاعبيه والسرعة في تنفيذ الهجمات المرتدة أمام بطء لاعبي البوسنة الذين افتقدوا لخبرة المشاركة في المونديال والذين يشاركون فيه للمرة الأولى عكس منافسهم المتمرس في هذه البطولة». وأكمل «مدرب البوسنة أخطأ في تغيير طريقة لعبه التي أدى بها أمام الأرجنتين، ما قلل من خطورة هجمات فريقه بعكس مباراة الأرجنتين، واكتشف هذا الخطأ في الشوط الثاني وعاد إلى أسلوبه لكن قلة خبرة لاعبيه حالت دون فرض سيطرته المطلقة على المباراة». لاعبو «التانغو» لن ينفعهم الاختباء في «عباءة ميسي» قال ياسر سالم عن مباراة الأرجنتينوإيران التي انتهت بفوز قيصري للأرجنتين بهدف رائع لميسي في الدقيقة 91 من مهارة فردية خالصة: «أعتقد أن مهارة ميسي أنقذت الأرجنتين للمباراة الثانية على التوالي وهذه المرة أمام ترسانة إيران الدفاعية القوية، ولابد من الإشادة بأداء منتخب إيران الذي لعب بأسلوب الدفاع المختلط الذي مزج بين أساليب الدفاع الثلاثة المعروفة من دفاع منطقة ورقابة على مفاتيح لعب المنافس والضغط بلا هوادة على حامل الكرة لمنعه من التصرف السليم بالكرة، بالإضافة إلى استغلال الأطراف في الهجمات المرتدة السريعة، ونجح المنتخب الإيراني في تطبيق أسلوبه بامتياز وأعطى مدربه كيروش تعليمات للاعبيه باللعب على عامل الوقت لتشكيل عنصر ضغط نفسي إضافي على لاعبي الأرجنتين، لأنه كلما مر الوقت ازداد لاعبو المنافس عصبية وتسرعا ورعونة في التصرف، لذلك لم نشاهد وجودا لمهاجمي التانغو، الذين أصروا على اللعب في عمق دفاع إيران، وكان يجب تنويع اللعب باللجوء للأطراف، واستفاد الإيرانيون من ذلك بإغلاق المساحات». وأضاف «في الشوط الثاني اكتسب منتخب إيران الثقة ومنحه ذلك الجرأة في الهجوم خلال الشوط الثاني وتهيأت أمامه ثلاث فرص ذهبية للتسجيل، لكن براعة الحارس روميرو أنقذت التانغو من الضياع، ووضح أن منتخب إيران كان يسعى للخروج بأقل الخسائر أمام كوكبة الموهوبين في صفوف الأرجنتين، الذين افتقدوا للمدرب الذي يستطيع عمل توليفة وخلطة بين المهارة والسرعة وتوظيف جيد لإمكاناتهم، ووضح أن اللاعبين أقوى فنياً من مدربهم بل ظهر أنه مدرب متواضع جداً وعديم الحيلة ويفتقر إلى الكثير من مهام هذه الوظيفة، خصوصاً عندما يقود لاعبين بحجم وإمكانات منتخب الأرجنتين، ويكفي أن بينهم ميسي». كما أننا لاحظنا أن «لاعبي الأرجنتين جميعهم بمن فيهم أنغيل دي ماريا وهيغواين وأغويرو وماسكيرانو يختبئون خلف عباءة ميسي، وهذا لن ينفع معهم في المباريات الصعبة أمام الفرق الكبيرة ولابد من تغيير هذا المفهوم بعد دور ال16، والدليل أن معظم اللاعبين يتسلمون الكرة من وضع الثبات لا من وضع الحركة خصوصاً المهاجمين، والكل يبحث عن ميسي أين هو وأين ذهب ليمرروا له الكرة». عدد المشاركين:0 Please enable JavaScript to view the comments powered by Disqus. comments powered by الامارات اليوم