واشنطن – الفرنسية رحب صندوق النقد الدولي، الأربعاء، بالإصلاحات التي تجري في الأردن، على رغم صعوبة الظروف المتصلة، خصوصًا بالنزاع الدائر في سوريا منذ مارس 2011. وكتب صندوق النقد الدولي، في بيان صدر، بعد مهمة تقييم استمرت أسبوعين في الأردن، أن "البلاد واجهت خلال السنة تحديات متصلة بالصعوبات في توفير الغاز الطبيعي والنزاع الدائر في سوريا، وتسارع تدفق اللاجئين". وفي أغسطس الماضي، طلب الأردن من الصندوق مساعدة قيمتها ملياري دولار، وتسلمها على دفعات متعاقبة، في مقابل برنامج إصلاحات اقتصادية. وقال فريق صندوق النقد الدولي:"على رغم هذه البيئة الصعبة، طبقت السلطات إصلاحات عميقة، لخفض العجز في الميزانية وفي المبادلات الخارجية"، ما فتح الطريق لدفع قسم جديد من المساعدة. ورحب صندوق النقد، الذي يراهن على تسارع النمو الاقتصادي في 2013 (إلى 3%)، بوقف الدعم للمشتقات النفطية، الذي أعلن في منتصف نوفمبر، وترجم برفع أسعار الوقود. ونزل آلاف الأردنيين آنذاك إلى الشوارع؛ للاحتجاج على هذا التدبير، وطالب البعض منهم بتنحي الملك عبد الله الثاني، وهي مطالبة غير مسبوقة في المملكة. وذكر صندوق النقد الدولي، أن وقف الدعم أتاح بالتالي خفض "التكاليف والمخاطر" الناجمة عن تقلبات أسعار النفط على مالية البلاد. وفي إطار الربيع العربي، يشهد الأردن منذ يناير 2011 تظاهرات منتظمة، تدعو إلى إصلاحات سياسية واقتصادية.