دعا صحفي جنوبي القادة الجنوبيين إلى مغادرة شرنقة الماضي الذي سقى شعب الجنوب الكثير من المآسي والآلام وفتح صفحة جديدة من العلاقة يختمون بها حياتهم بعد إن بلغوا من العمر عتيا. وكتب الصحافي منصور صالح في صفحته على الفيس بوك أمام صورة قديمة ظهر فيها الزعيمان علي سالم البيض وعلي ناصر محمد في حالة عناق :ندرك أيها القادة الطيبون إنكم كنتم مثلنا ضحايا دهاء الرفاق الذين مدوا أصابعهم لتفقأ أعيننا جميعا في حين كانت أيادينا ممدودة إلى أفواههم ،لكنه استدرك قائلا: لسنا نفهم أو نقدر على قراءة أفكاركم ولا ماذا يدور في حساباتكم ولما لا تمدون أياديكم لأيدينا نتشابك معا ..انتم ونحن ..ونحن وانتم لنصنع غدا جديدا ..لا نعلم سر إصراركم على الموت وانتم على معصية عناد الجاهلية. واكد لقادة الجنوب انه من غير الجيد لكم.. لوطنكم ..إن يتسامح الناس على أفعال انتم سببها وانتم أطرافها فيما انتم لازلتم إلى اللحظة تكتفون بالكلام الذي يتبخر في أول اختبار له على الواقع . وفيما يلي ينشر "حياة عدن" النص كما ورد في صفحة الصحافي منصور صالح. : أيها القادة ..ارموا الماضي وراء ظهوركم إن فكرتم مليا لوجدتم أننا إنما اليوم نلملم اليوم ما خلفته صراعاتكم. وما جنته أيديكم..انتم من اقتتل ونحن من نتسامح ... دون شك فأنه كان الأجدر بكم إن تبادروا انتم أيها الساسة إلى التسامح والتصالح وان تعلنوا تحرركم من اسر الماضي الذي غلل أفكاركم وعقولكم كثيرا .. لكن ولما لم تفعلوا هذا فلا باس إن نبادر نحن لفعله.. سأطلب من كل إخوتي الصفح والغفران عن أي فعل ارتكبته أو لم ارتكبه وسأعفو عن أي فعل أو ضرر أصابني أو لم يصبني. سأعفو عن قاتلي الذي لم يبسط يده ليقتلني واطلب صفح من مات ولم أكن أنا قاتله. سأفعل كل شي أي شيء فقط لتصلكم رسالتي /رسالتنا جميعا على إننا مصرون على جعل فكرة وغاية التصالح والتسامح حقيقة وضرورة. نعم ..سنفعل كل شيء في سبيل إن نغادر/تغادروا مربع زمانكم المليء بالجراح ونصنع زمنا جديدا ليس فيه رغبة الانتقام وسواد القلوب وضيق الصدور.. ندرك أيها القادة الطيبون إنكم كنتم مثلنا ضحايا دهاء الرفاق الذين مدوا أصابعهم لتفقأ أعيننا جميعا في حين كانت أيادينا ممدودة إلى أفواههم . لكننا لا ندرك سر إصراركم / عنادكم /على التشبث بذاك الزمن المر الذي كان من اقل مساوئه انه جعلكم اليوم تهيمون في كل بلد بعد إن كنتم تحكمون بلدا رغم صغره يهز العالم... لسنا نفهم أو نقدر على قراءة أفكاركم ولا ماذا يدور في حساباتكم ولما لا تمدون أياديكم لأيدينا نتشابك معا ..انتم ونحن ..ونحن وانتم لنصنع غدا جديدا ..لا نعلم سر إصراركم على الموت وانتم على معصية عناد الجاهلية هي الأيام تمضي على عجل وإن فكر أحدكم بعقل الزاهد الحكيم سيجد انه قد بلغ من العمر عتيا وانه إلى لقاء ربه اليوم اقرب من أي وقت مضى ..فأن أردتم خلودا وذكرا طيبا فسارعوا إلى فعل الخير وفي حالنا فأن خير ما تفعلوا هو إن تكبروا بحجم الهم الذي يعيشه وطنكم . من غير الجيد لكم.. لوطنكم ..إن يتسامح الناس على أفعال انتم سببها وانتم أطرافها فيما انتم لازلتم إلى اللحظة تكتفون بالكلام الذي يتبخر في أول اختبار له على الواقع . لا أود نكأ الجراح ..ولا أود ممارسة دور الواعظ..فقط أريد أن تلتقط الكاميرات صورة حديثة لكم أيها وانتم تتعانقون وتعلنون أنكم غادرتم إلى غير رجعة شرنقة الماضي الذي سقانا من الألم والمعاناة ما لا يوصف نريد إن نرى لكم صورة تشبه هذه الصورة تماما ..فهل انتم فاعلون قبل انقضاء الأجل.