كابول (أ ف ب) - أصدرت حركة طالبان الأفغانية أمس تقريرا اعتبرت فيه أن الانسحاب الغربي الوشيك من أفغانستان هزيمة واضحة وشبهته بانسحاب القوات السوفييتية من أفغانستان في العام 1989 ونهاية الحرب الأميركية في فيتنام. فيما توعد قلب الدين حكمتيار زعيم إحدى أكبر الجماعات المسلحة في مقابلة نشرت أمس بقتل أكبر عدد من الجنود الغربيين قبل انسحاب القوات الأطلسية في العام 2014. وفي تقرير بعنوان "نظرة سريعة على 2012" بثته بواسطة البريد الالكتروني، قالت طالبان إن قوات التحالف "فقدت كامل إرادتها في القتال وبدأت فعليا بعملية الانسحاب والانهزام". وأضاف "نستطيع أن نقول بكل تأكيد إن العام 2012 في أفغانستان كان بالنسبة للاحتلال الحالي تماما مثل ما كان العام 1986 بالنسبة للاحتلال السابق". ويعتبر العام 1986 نقطة تحول في التواجد السوفييتي في أفغانستان الذي استمر عشرة أعوام حين أجبرت هجمات المجاهدين موسكو على الوقوف في موقف الدفاع قبل أن تغادر قواتها البلاد نهائيا في العام 1989. وجاء في تقرير الحركة المسلحة "عندما واجهت أميركا الدمار المطلق في فيتنام، لجأت إلى معادلة "أعلن النصر واهرب" وترغب الآن في استخدام معادلة "انقل المسؤوليات الأمنية واهرب" هنا في أفغانستان". وأضاف "وفي الواقع فإنهم يريدون الفرار من أفغانستان تماما كما فروا من فيتنام". وخفضت قوات التحالف التي تقاتل ضد تمرد طالبان منذ 11 عاما، عديد القوات بنحو 30 ألف جندي في 2012 ومن المقرر أن تنهي مهمتها القتالية في 2014. وتقوم قوات التحالف الباقية في أفغانستان حاليا وعديدها 100 ألف عنصر بتدريب قوات الجيش والشرطة الأفغانية لضمان الاستقرار، فيما عينت الحكومة الأفغانية مفاوضين لبدء محادثات سلام مع طالبان. يقول قادة التحالف إن الأفغان يتولون حاليا نحو 75% من المسؤوليات العسكرية رغم أن الولاياتالمتحدة تجري محادثات الآن للإبقاء على قوة صغيرة في أفغانستان بعد العام 2014. وقالت الحركة "يمكن اختصار العام 2012 في جملة واحدة وهي "بداية فرار الغزاة". وستتولى قوات الأمن الأفغانية مسؤولية مناطق تضم نحو 90% من عدد السكان في اطار عمليات نقل السلطات الأمنية التي ستجري في الأشهر المقبلة، بحسب ما صرح الرئيس حميد كرزاي هذا الأسبوع. وحذر محللون من خطر دخول البلاد في حرب أهلية واسعة بعد مغادرة قوات الحلف. ... المزيد