ذكرت دراسة بريطانية أن صعود السلالم "درجة درجة" يساعد في حرق سعرات حرارية أكثر من صعودها بسرعة . وقال الباحث في الدراسة، الطبيب لويس هيلسي، المحاضر في علم أنشطة الجسم في جامعة "روهامبتون" البريطانية، إننا "استنتجنا من الدراسة أنه من الأفضل صعود السلالم "درجة درجة"، بهدف إحراق مزيد من السعرات الحرارية" . وقام الباحثون من الجامعة بدراسة على مجموعة من الأشخاص، طلب من المجموعة الأولى صعود السلام درجة درجة وببطء، فيما طلب من الثانية صعود السلالم درجتين درجتين وبسرعة . استنتجوا أن صعود سُلّم مؤلف من 5 درجات ل5 مرات أسبوعياً، ما يوازي اجتياز 15 متراً، ساهمت في إحراق 300 سعرة وسعرتين، في حال تم صعوده درجة درجة . كما لاحظوا أن صعوده درجتين درجتين أحرق 260 سعرة فقط . وأشار الباحثون إلى أن الجهد المبذول في صعود السلالم درجة درجة هو السبب المرجّح لحرق هذه الطريقة لمزيد من السعرات الحرارية . غير أنهم اعتبروا أنه لا بدّ من أن يكون لهذه النتيجة تفسير كيميائي أحيائي، موضحين أن صعود السلالم "درجة درجة" قد يؤدي إلى ازدياد معدّلات انقباض العضلات، ما يزيد بالتالي معدلات الطاقة المحروقة . ويقول خبراء اللياقة البدنية إن صعود وهبوط درجات السلالم له فوائد صحية متعددة مثل تحسين التوازن وزيادة القوة . ويؤدي استخدام معدات رياضية مثل جهاز المشي الثابت في المنازل والأندية الرياضية، وكذلك صعود وهبوط السلالم إلى زيادة قوة العضلات واللياقة البدنية وتحسين توازن الجسم ومستويات الكوليسترول في الدم وإطالة العمر بحسب هؤلاء الخبراء . وقال هؤلاء إن الذين يصعدون أكثر من 55 درجة سلم في الأسبوع يعيشون لفترة أطول . والنصيحة التي يقدمها هؤلاء إلى الراغبين بزيادة قوتهم وتحسين توازنهم هي: صعود درجتي سلم في المرة الواحدة، والضغط على الجزء الخلفي من الساقين عند الصعود أو الهبوط من أجل زيادة قوة أوتار الركبة . وبينت دراسة أن هبوط درجات السلم أو الهبوط من المنحدرات يحسن مستوى السكر في الدم، وكذلك مستويات الكوليسترول، وبأن صعود السلالم قد يزيد الضغط على الركبتين والمفاصل ويتسبب بأوجاع في الركبتين والكاحلين ولذا يجب الاعتدال في ذلك، وبأنه من الأفضل أن يكون للسلام درابزين كي يحمي المرء من الانزلاق أو السقوط . وقد وجد باحثون أن صعود السلالم بدلاً من استخدام المصعد يساعد في الحفاظ على حياة المرء . واستنتج الباحثون أن منع المصاعد في مراكز العمل وبالتالي إجبار الموظفين على صعود السلالم يومياً يساهم في حرق الدهون في أجسامهم ويخفض من ارتفاع ضغط الدم . وقام الباحثون من مستشفى جنيف الجامعية بإجراء اختبار على 77 زميلاً لهم في المستشفى، وصف نمط حياتهم على أنهم لا يتحركون كثيراً أي لا يمارسون الرياضة أكثر من ساعتين أسبوعياً، وطلب من المشاركين صعود السلالم ل12 أسبوعاً . وتبين بعد 3 أشهر من الزمن أن كمية الأكسجين التي يمكن للجسم أن يستخدمها ارتفعت بنسبة 6 .8% . كما أظهر البحث تقلص محيط الخصر بنحو 2% إلى جانب انخفاض معدلات الدهون في الجسم بنسبة 3 .2% ونسبة الكوليسترول السيئ بنسبة 9 .3% . وقال المسؤول عن الدراسة البروفيسور فيليب ماير "يشير هذا البحث إلى أن صعود السلالم في مراكز العمل له تأثيرات صحية عامة كبيرة" . يذكر أن دراسة أمريكية وجدت أن بإمكان الأشخاص المعرّضين جينياً للسمنة التخفيف من خطر زيادة وزنهم عن طريق المواظبة على النشاط البدني حيث وجد أن الجين (FTO) المعروف بزيادته لخطر الإصابة بالسمنة، يكون تأثيره أقل بنسبة 27% عن الراشدين النشيطين بدنياً مقارنة بغير النشيطين . وقد حلل العلماء في هذه الدراسة بيانات ل 45 دراسة سابقة شملت أكثر من 218 ألف شخص . وقالت الباحثة المسؤولة عن الدراسة روث لوس، من مستشفى "ادنبروكس" في كامبريدج، "من المهم التشديد على أنه ليس عليك الركض في ماراثون أو المشاركة في نادٍ رياضي، لكن نزهة أو الذهاب للعمل مستخدماً الدراجة، أو الصعود على السلالم . . قرابة ساعة (من النشاط) يومياً، سيكون له الأثر الذي رأيناه في دراستنا" . وأملت بأن تساهم مثل هذه الدراسات في إقناع الناس بأنه، حتى في حال وجود التأثير الجيني، فإن نمط الحياة الصحي سيساعد في منع زيادة الوزن . ويقول مركز مراقبة الأمراض والسيطرة عليها في أمريكا إن ثلثي الأمريكيين يعانون إما من الوزن الزائد أو السمنة، إضافة إلى قرابة خمس الأطفال حتى عمر 19 عاماً .