حذرت إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، بريطانيا من أنها تخاطر بتدمير علاقتها بالولاياتالمتحدة والتهميش من المجتمع الدولى فى حالة تركها الاتحاد الأوروبى. وقال فيليب جوردون مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشئون الأوروبية والأوراسية فى تصريحات خلال زيارة إلى لندن للاجتماع مع الوزراء هناك ونقلتها صحيفة "الإندبندنت" البريطانية على موقعها الإلكترونى اليوم "نحن نقدر قيمة صوت بريطانيا القوى فى اتحاد أوروبى قوى". وأضاف جوردون "لدينا علاقة متنامية مع الاتحاد الأوروبى كمؤسسة تمتلك صوتا متزايدا فى العالم ونريد أن نرى صوتا بريطانيا قويا فى الاتحاد الأوروبى، حيث إن ذلك فى مصلحة الولاياتالمتحدة ..". وأشار جوردون إلى أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى لن يحسن العلاقة الخاصة بأى طريقة كانت، موضحا أن بلاده ستواصل تشكيل روابط أقوى مع الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبى الذى ترى أن صوته متنامي فى أنحاء العالم ، كما أنه شريك هام فى القضايا العالمية. واعتبرت الصحيفة أن التصريحات العلنية لجوردون وهو عضو كبير بالإدارة الأمريكية تظهر مستوى القلق لدى واشنطن بسبب اجراء الاستفتاءالمثير للجدل بشأن عضوية بريطانيا بالاتحاد الأوروبى. وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون قال أمام مجلس العموم البريطانى أنه برغم أن انسحاب بلاده من الاتحاد الأوروبى أمر غير مفضل بالنسبة له لكنه أمر يمكن تخيله. ولفتت الصحيفة إلى أن كاميرون قد يعلن عن إستفتاء سيجرى فى عام 2018 حول عضوية بريطانيا في الاتحاد الاوروبي عقب الانتخابات المقبلة خلال خطابه الذي طال انتظاره في هذا الشأن. وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند أكد بدوره على أن بريطانيا لا يمكنها اختيار أية قوانين تفضلها من قائمة الاتحاد الأوروبى ويتعين عليها إدراك أن تلك العضوية هى مدى الحياة. ونوهت الصحيفة إلى أنه فى خضم الصخب بشأن بريطانيا والاتحاد الأوروبى نشرت بعض الشركات الكبرى خطابا موقعا يقول إن تلك المحاولات لتغيير بنود العضوية قد يخلق عدم يقين مدمر ويؤدى لتضاؤل الاستثمار فى بريطانيا. اخبارمصر-دولى-البديل