في الوقت الذي أعلن فيه وزير الدفاع الأمريكي المرتقب تشاك هاجل أنه لا يستبعد أي خيار في التعامل مع الأزمة الإيرانية بمافيها العمل العسكري. ونشرت صحيفة نيويورك تايمز أمس الأول تعليقات لبيريز بشأن الملف الإيراني, أكد فيها أنه واثق في أن الولاياتالمتحدة ستستخدم القوة ضد إيران في نهاية الأمر. وكان بيريز قد صرح خلال يوليو الماضي بأن الأمريكيين يعرفون كيف يقومون بالعقاب عند الضرورة. وقال الرئيس الإسرائيلي إن الأمريكيين لا يبادرون بإطلاق النار, وسيحاولون استخدام الطرق أولا بما فيها العقوبات الاقتصادية والضغط السياسي والمفاوضات ولكن في النهاية لو لم تعمل كل هذه الوسائل فإن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيستخدم القوة العسكرية ضد إيران.. أنا واثق من ذلك. وعلي صعيد آخر, أكد تشاك هاجل, المرشح لتولي قيادة البنتاجون, أنه يجب وضع خيار الحل العسكري علي الطاولة بشأن البرنامج النووي الإيراني. ونقلت وكالة اسوشيتد برس عن مسئولين في البنتاجون أن هاجل قال, خلال اجتماع مع قادة في وزارة الدفاع الأمريكية, إنه يدعم العقوبات الدولية ضد طهران ويؤمن بفاعلية كافة الخيارات بما فيها العمل العسكري. وسعي هاجل بهذه التصريحات الرد علي الانتقادات الموجهة إليه في الإعلام الأمريكي بشأن مرونة موقفه من الملف الإيراني. وذكرت مصادر في البنتاجون أن هاجل شدد علي أن رويته بشأن الملف الإيراني أسئ فهمها بسبب دعمه لفترات طويلة العقوبات الدولية ضد طهران. وكان السناتور الجمهوري قد صوت في السابق ضد العقوبات الأحادية علي طهران رغم دعمه العقوبات الدولية. ويواجه هاجل ضغوطا شديدة من اللوبي الصهيوني في واشنطن الذي اتهمه بأنه يكن العداء لإسرائيل. جاد ذلك في الوقت الذي حذرت فيه صحيفة جيروزاليم بوست الاسرائيلية من عدم اهتمام إسرائيل بمخزون سوريا من اليورانيوم المخصب الذي يبلغ نحو50 طنا بحسب عدد من الخبراء الأمريكيين. وقالت الصحيفة ان تركيز الدولة العبرية والولاياتالمتحدة ينصب علي الأسلحة الكيماوية التي تمتلكها سوريا ولا يضع نصب عينيه مصير اليورانيوم السوري. وذكرت الصحيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو ناقش مع وفد من النواب الأمريكيين مؤخرا التعاون الاستخباراتي بين تل أبيب وواشنطن بشأن مراقبة السلاح الكيماوي السوري ولم يتطرق لليورانيوم المخصب الذي تمتلكه دمشق.