يتسلح لاعبو الأهلي بالحضور الجماهيري أمام الترجي في نهائي دوري أبطال إفريقيا، للتغلب ليس فقط على المنافس ولكن على الملل. فنجوم الأهلي على مدار شهور مضت، يشكون من الملل وافتقادهم للدعم الجماهيري في ظل منع الأمن حضور الجماهير للمباريات. وهو ما يطرح تساؤولا هاما قبل المواجهة المرتقبة، هل سيكون الحضور الجماهيري مصدر قوة للاعبي الأهلي في ظل غياب حالة التشجيع بدون توقف التي يخلقها الأولتراس؟ فمع تصريحات نجوم الأهلي، تم نسف عذر الضغط الجماهيري في حال ظهور لاعبي الأحمر دون المستوى خلال المواجهة المرتقبة. كما أن التاريخ ينحاز للجماهير التي كانت عامل حاسم للعديد من البطولات وينفي عنهم تهمة الضغط على فرقهم، أقربها كان دوري أبطال إفريقيا 2008 أمام القطن الكاميروني. فالجميع يتذكر اعترافات مدرب المنافس التي أكد خلالها بأن أجواء استاد القاهرة الجماهيرية خطفت لاعبيه وساهمت في فوز الأهلي 2-0 في مباراة الذهاب قبل التعادل 2-2 في جاروة. لا أولتراس وكانت بعض الأصوات قد أكدت أن الجماهير ستكون أداة ضغط على المارد الأحمر، في ظل توتر العلاقة بينها وبين إدارة النادي برئاسة حسن حمدي. أعلنت مجموعة أولتراس أهلاوي رسميا عدم حضورها لصدام الأهلي بالترجي في ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا "فهل يعقل ان نذهب الى مكان فراقهم وحقوقهم ما زالت مهدورة او منقوصه رغم مرور 9 اشهر على الحادثه". وهو الأمر الذي يتسبب بشكل أو بأخر في شعور إدارة النادي الأحمر بالراحة، كون غياب الأولتراس سيمنع توجيه هتافات معادية لمن يصفوه بالمتواطئ في حقوق شهداء "حسن حمدي". ولكن، هل الشريحة الجماهيرية التي ستحضر اللقاء، قادرة على الاستمرار في تشجيع الأهلي وبث الثقة في نفوس لاعبيه طيلة ساعتين – وقت المباراة الأهلي بالاستراحة – مثلما كان يفعل الأولتراس؟ مدرج الشهداء وفكرة بديلة هى فكرة تفتق لها ذهن مجلس إدارة الأهلي في محاولة منه لاستدارك موقفه الذي يصفه الكثيرون بالمتهاون في حقوق الشهداء. فكرة تعتمد على إخلاء مدرج "التالتة شمال" معقل رجال الأولتراس الذين فقدو 74 من أخوانهم في بورسعيد. فكرة ستزيد من حماس اللاعبين للفوز على الترجي كخطوة أولى لحسم اللقب "وإهدائه للشهداء" مثلما أكد العديد من اللاعبين وعلى رأسهم محمد أبو تريكة. ولا يؤثر حضور الجماهير من غيابها على الحالة العصبية للاعبي الأهلي "فنحن لسنا صغارا" على حد قول أحمد فتحي ظهير أيمن النادي الأحمر. إلا أن الجوكر عاد ليؤكد "أنه بدون شك كرة القدم في غياب الجماهير والتشجيع لا تطاق". قبل أن يرفضها الكاف ما دفع الأهلي، لتغيير خطته لتكريم الشهداء في ذهاب النهائي عن طريق وضع اللافتات في مداخل ومخارج الاستاد بدلا من مدرج الدرجة الثالثة.