أنفقت مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، نحو 56 مليوناً و218 ألف درهم لعلاج أكثر من 2891 مريضاً من مختلف الجنسيات، من غير القادرين على تحمل نفقات علاجهم، منذ إطلاق البرنامج الطبي السنوي في العام ،1995 وذلك بحسب آخر إحصائية صادرة عن المؤسسة . وأكدت المؤسسة أن البرنامج تكفل بعلاج نحو 143 مصاباً بأورام سرطانية، بإجمالي تكلفة بلغت 3 ملايين و18 ألف درهم، و336 من مرضى الكلى بتكلفة 6 ملايين و102 ألف درهم، و274 من مرضى القلب بنحو 5 ملايين و778 ألف درهم، وكذلك 252 مريضاً بمرض التهاب الكبد الوبائي "فيروس سي"بتكلفة 3 ملايين و104 آلاف درهم، إلى جانب مختلف الأمراض الأخرى . وأشارت إلى أن مساعدة المرضى غير القادرين على تحمل نفقات علاجهم تعد من أهم المهمات الإنسانية والخيرية، وتأتي تجسيداً للقيم السامية التي غرسها المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، صاحب مكرمة المؤسسة، وهو مادفع الأخيرة إلى وضع برنامج خاص لمساعدة هذه الفئة . وأضافت أنه لم يكن لهذه الإنجازات التي تحققت ضمن هذا البرنامج أن تتم لولا دعم القيادة الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وهو ما مكنها من تقديم أعلى مستوى خدمة ممكنة لهذه الفئة من خلال الشراكة والتعاون مع الهيئات والمؤسسات الحكومية والأهلية المعنية . وأوضحت المؤسسة أنها أعطت الأولوية في القبول للطلبات المؤجلة من العام الماضي، وكذلك الحالات الخاصة، وذلك تماشياً مع توجه القيادة الرشيدة، وبتوجيهات من سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية . وأضافت أن هذا هو أول برنامج لعلاج المرضى من غير القادرين الذي يتم تطبيقه في المؤسسة، وذلك قبل تطبيق نظام الضمان الصحي في الدولة، حيث تم رصد أكثر من 6 ملايين درهم لهذا البرنامج في العام ،2009 فيما ينقسم البرنامج إلى قسمين الأول خاص بالعلاج المستمر للمرضى، والثاني خاص بالحالات الطارئة ولا ينطبق عليه شروط وضوابط البرنامج . وبحسب المؤسسة فإن الطلبات المقدمة لها ضمن هذا المشروع يتم اعتمادها بعد الفحص والتدقيق في أوراق كل حالة والتأكد من عدم قدرتها على دفع تكاليف علاجها، حيث يتم الموافقة عليها خلال الاجتماعات التي تعقدها لجنة مشروع العلاج طوال العام .