أكدت مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية أنها نجحت في تشييد أكثر من 10 كليات ومعاهد ومستشفيات في مختلف أنحاء العالم حتى نهاية العام الماضي 2012 . وأضافت أنها أسهمت خلال العام الماضي إلى جانب المؤسسات الخيرية الأخرى في الدولة، بالعديد من المشاريع والبرامج الخيرية لمساعدة المحتاجين، في كل ما يتعلق بشؤونهم الحياتية الأساسية مثل التعليم والعلاج والمساعدات المالية . أوضحت المؤسسة أنه لم يكن لهذه الإنجازات التي تحققت أن تتم لولا دعم القيادة الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وهو ما مكنها من تقديم أعلى مستوى خدمة ممكنة لهذه الفئة من خلال الشراكة والتعاون مع الهيئات والمؤسسات الحكومية والأهلية المعنية . وأشارت إلى أن تقديم يد العون لمختلف دول العالم من دون تمييز تعد من أهم المهمات الإنسانية والخيرية، وتأتي تجسيداً للقيم السامية التي غرسها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، صاحب مكرمة المؤسسة . وأضافت أن المشاريع تأتي ضمن العديد من البرامج الخيرية الخارجية، في إطار توجه قيادتنا الرشيدة، وتوجيهات سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان، للأعمال الخيرية والإنسانية، وسمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة . وأوضحت المؤسسة أنها تسعى إلى تحقيق أهدافها بإقامة المشاريع وتقديم المساعدات داخل الدولة وخارجها مع الاهتمام بشكل خاص بالقطاع الصحي والتعليمي والاجتماعي والبيئي نظراً لأهمية هذه القطاعات في حياة الإنسان . وأضافت أن من أهم المشاريع التي نفذت داخل الدولة مشروع مراكز الخدمات الاجتماعية في كل من عجمان، أم القيوين، والفجيرة بتكلفة 60 مليون درهم، وتقدم هذه المراكز خدماتها لفئتي ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، أما على مستوى الوطن العربي، فيحتل مشروع مستشفى زايد للأمومة والطفولة في اليمن الصدارة من حيث الأهمية . وقد أنجز بتكلفة 6 ملايين دولار، بطاقة استيعابية تبلغ 130 سريراً . وفي إفريقيا مولت المؤسسة مشاريع عديدة من أهمها إنشاء أربع كليات لتعليم اللغة العربية والعلوم الإسلامية والعلوم الإدارية والقانونية كجامعة آدم بركة في تشاد، ومشروع كلية زايد للعلوم الإدارية والقانونية في باماكو بجمهورية مالي، ومشروع كلية زايد للعلوم الإدارية في واغادوغو في بوركينا فاسو، ومعهد زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها في القاهرة في جمهورية مصر العربية . كما تم إنشاء مركز زايد الإقليمي لإنقاذ البصر في بانجول في جمهورية جامبيا . ولبعض هذه المشاريع أوقاف خاصة بها لإدارتها وتسيير أعمالها . وفي أوروبا تم إنشاء عدد من المشاريع في البوسنة والهرسك لصالح إعادة توطين اللاجئين البوسنيين كمشروع بناء المساكن والقروض البسيطة، ومشروع إعادة التعمير إضافة إلى مشروع المراكز الثقافية في البوسنة بتكلفة 4 ملايين دولار تقريباً . وتحقيقاً للتنمية المستدامة، مولت المؤسسة مشروع آبار زايد الخير في عشر دول إفريقية . كما قامت المؤسسة بإنشاء كراسي الأستاذية باسم المغفور له الشيخ زايد، رحمه الله، في كل من جامعة أكسفورد في بريطانيا، إضافة إلى كرسي الأستاذية لعلوم البيئة في جامعة الخليج العربي في البحرين .