خسر الأهلي نقطتين ثمينتين في صراعه للمنافسة على لقب دوري اتصالات للمحترفين بعد تعادله مع دبي 2-،2 بعد مباراة أهدر من خلالها "الفرسان"فرصة البقاء في المركز الثاني وتراجعوا إلى الرابع، في حين أكد "أسود العوير"للقاء الثالث على التوالي أنهم "الحصان الأسود"هذا الموسم، الذي لاحدود لطموحاتهم فيه طالما أنهم يمتلكون التشكيلة القادرة على الذهاب أبعد مما يعتقد البعض . حقق دبي الفوز على الوحدة 2-1 في استاد آل نهيان ثم تعادل مع النصر المتصدر قبل أن يكرر الأمر نفسه مع الأهلي . وبإمكان الأهلاوية أن يلوموا أنفسهم قبل أن يوجهوا الاتهام لفرصهم المهدرة وللحظ ولقائم مرمى الحارس جمال عبدالله الذي وقف في وجههم مرتين، فهم فشلوا في ترجمة سيطرتهم إلى فوز كان سيضعهم على بعد نقطة من الصدارة، وبدا افتقادهم الشديد لهداف من وزن البرازيلي أدينالدو غرافيتي الغائب بالبطاقة الصفراء الثالثة، حيث كان وجوده سيغير من معادلات كثيرة بالنظر إلى "السيناريو" الذي سارت عليه المواجهة التي احتضنها استاد راشد . ويحسب لمدرب دبي رينيه أنه سمح للاعبي الأهلي بالتحرك كما يحلوا لهم في الوسط، وإغلاق المنافذ عليهم في منطقته الدفاعية، لذلك فإن سيطرة "الفرسان"الميدانية وصلت إلى 60% كأعلى نسبة لهم هذا الموسم، لكن في المقابل فإن الفرص المحققة رغم خطورتها لهم كانت الأدنى مقارنة باللقاءات السابقة، وذلك لصعوبة الاعتماد على التمريرات القصيرة التي امتازوا بها وكانت تجعل غرافيتي دائماً في مواجهة مرمى المنافسين . وظهر تأثير خطة "التكبيل"التي اعتمدها مدرب دبي رينيه واضحاً، ويكفي أن 3 من فرص الأهلي ال5 الخطرة جاءت في آخر 8 دقائق،أي في التوقيت الذي يفقد فيه قائد الجهاز الفني السيطرة على لاعبيه . وسجل الفرص المهدرة للأهلي كانت على الشكل التالي: واحدة لخيمنيز سددها قوية ووصلت إلى الباحة الخارجية لاستاد راشد وهو على بعد متر واحد من المرمى، وثانية جاء منها الهدف الوحيد وكان مسجله عبدالعزيز هيكل متسللاً، وثالثة من تسديدتين متتاليتين لخيمنيز وأحمد خليل، ورابعة أصابت القائم وخامسة قلدتها بإصابة القائم نفسه . تبين هذه الإحصاءات حقيقة الخطة التي وضعها مدرب دبي القائمة على فلسفة دفاعية بحتة والإغلاق على مفتاح اللعب الحمادي، بعدما زرع في جهته رامي يسلم وعلي حسن، والانطلاق بكرات مرتدة لم تكن مثمرة أبداً، والدليل أن "أسود العوير"لم تسنح لهم سوى فرصة واحدة جاءت من ركلة الجزاء التي ارتكبت من قبل المدافع خالد محمد على الأسترالي بورتا، ولم يكن لها أي داع . ويقينا لو كان سيمون ومعه حسن عبدالرحمن وحتى بورتا في مستواهم الحقيقي لربما تحول التعادل الذي أرضى أصلاً طموحات فرقة دبي إلى فوز . المدرب الإسباني للأهلي كيكي فلوريس لم يذهب بعيداً في تفسير التعادل الذي أرجعه لسوء حظ الفريق، وإهدار الفرص السهلة، مؤكداً في الوقت نفسه رضاه عن المستوى الذي اعتبره جيداً في الشوطين . وقال كيكي: لم نكن محظوظين في إحراز الأهداف، وسنحت للاعبينا فرص كثيرة ولم يستثمروها، وتصدى قائم مرمى دبي لتسديدتين، في المقابل أحرز دبي هدفه من خطأ دفاعي ومن ركلة جزاء . واستبعد كيكي فكرة عدم تجانس وانسجام بين المهاجمين وخصوصاً التشيلي خمينيز وأحمد خليل، مشدداً أنه لاتأثير لغياب هداف الفريق غرافيتي عن المباراة، لأن اللاعبين قدموا كل مايستطيعون وسنحت لهم الفرص، لكن في النهاية هذه كرة قدم . واعتبر كيكي رداً على سؤال أن الكاميروني إيمانا لم يكن أنانياً في المباراة، بل ساعد زملاءه وقدم مباراة جيدة في وسط الملعب . وأكد أن الدوري مازال في بدايته وهناك مباريات كثيرة مقبلة، والأهلي يستطيع التعويض فيها، داعياً إلى نسيان ماحصل والتطلع قدما للمستقبل فقط . نجم الأسبوع في حراسة المرمى جمال عبدالله: دبي أصبح له شخصية محترفة كان جمال عبدالله حارس مرمى دبي أحد نجوم المباراة، حيث تصدى لأكثر من كرة خطرة ولاسيما تلك التي سددها لاعب الأهلي التشيلي لويس خيمنيز وأبعدها ببراعة، قبل أن تعود إلى أحمد خليل وسددها من مسافة قريبة وعاد "أسد المرمى"ليتصدى لها ببراعة وبطريقة أكثر روعة، ليستحق أن يكون نجم الأسبوع السادس في حراسة المرمى . ويقول جمال:دبي أصبح له شخصية احترافية، ونحن أثبتنا ذلك بعد الفوز على الوحدة ومن ثم التعادل مع النصر والأهلي، وهو لايخشى أي مباراة بعدما أصبح أكثر خبرة . ويرى جمال أن دبي أصبح أكثر خبرة لأنه يلعب في دوري المحترفين للعام الثالث على التوالي، هذا عدا أنه ضم بعض العناصر الخبيرة مثل علي محمود ورامي يسلم . وكشف جمال أنهم دخلوا إلى مباراة الأهلي من أجل الخروج بنتيجة إيجابية وهذا ماحصل، واستطاع الفريق قلب تأخره بهدف إلى تعادل، وخرج من استاد راشد بنقطة وهذا ليس سهلا أبداً، لأن الفريق المنافس ينافس على الدوري أيضاً . وتقدم جمال بالشكر إلى المدرب واللاعبين والإدارة على ما بذلوه ليصل دبي إلى هذه المرتبة، مبدياً ثقته الكبيرة بالمستقبل، حيث لم يخسر "أسود العوير"سوى مرة واحدة من 5 مباريات خاضوها . هيكل: بعض الإنصاف يا"قضاة الملاعب« أكد عبدالعزيز هيكل مدافع الأهلي ومسجل هدف فريقه الوحيد أن "الفرسان"عانوا كثيراً من التسرع وعدم استغلال الفرص والحظ السيئ الذي رافقهم . وقال هيكل: كان هناك تسرع من المهاجمين، وهذا شيء طبيعي بسبب الضغوط التي عانى منها الفريق، لأنه كان مطالبا بالفوز على أرضه وبين جمهوره . ووجه هيكل كلامه إلى قضاة الملاعب وقال: يجب أن يكون هناك إنصاف، وليس كل لاعب يقع داخل منطقة الجزاء يحتسب له الحكم "بنالتي«، وقد عانى الأهلي كثيراً من ذلك، حيث إنه في كل مباراة تحتسب عليه واحدة بشكل غير معقول . وقلل هيكل من تأثير غياب غرافيتي وقال: هو لاعب مهم ومميز من دون شك، لكن حتى ولو كان موجوداً ولايوجد حظ فماذا سيفعل؟ خالد الكعبي: هدف الأهلي برسم "المحللين« شكك خالد الكعبي مدير فريق دبي بصحة هدف الأهلي الأول الذي سجله عبدالعزيز هيكل، معتبراً أنه جاء من تسلل واضح . وقال الكعبي: أريد أن أعرف رأي محللي التحكيم في القنوات الرياضية بصحة هذا الهدف، وأتمنى من الجميع مراجعة الواقعة، والتقدير إذا كان لاعب الأهلي متسللاً أم لا؟ وأشاد الكعبي بالتعادل وقال: كسبنا نقطة خارج ملعبنا، وهذا يعتبر نتيجة إيجابية تحسب لدبي أن يعود بالتعادل من أرض الأهلي . التعادل الأول يعتبر التعادل بين الأهلي ودبي الأول في تاريخ لقاءات الفريقين الذي بدأ في 18 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2002 في السنة التي صعد فيها "أسود العوير"إلى دوري الدرجة الأولى، وخاض خلالها الفريقان 12 مباراة في كافة المسابقات . غرافيتي: إيقافي درس للمستقبل كشف البرازيلي أدينالدو غرافيتي أنه تعلم من درس البطاقات الصفراء التي يحصل عليها باستمرار، واعداً بألا يكرر ذلك مستقبلاً، لأن فريقه هو الخاسر في هذه الناحية . وأشاد غرافيتي بالمستوى الجيد الذي قدمه زملاؤه في الأهلي، وكان بمقدور الفريق الفوز لولا الحظ الذي عانده . وقال إن أحمد خليل لعب جيداً وقام بواجبه، لكن الأهلي لم يكن محظوظاً وجاءته أكثر من 3 فرص نادرة ولم تدخل الشباك، وهذه كرة القدم في النهاية .
