كشف حزب التجمع الوحدوي اليمني– أحد حلفاء تكتل المشترك- عن مؤامرة ينفذها حزب الاخوان المسلمين "الإصلاح" ضد الحراك الجنوبي. ونشرت صحيفة "التجمع" – الناطقة باسم حزب التجمع الوحدوي اليمني- في عددها الصادر الاثنين تقريراً أكدت فيه بأن "حزب الإصلاح يعمل على تسجيل اختراقاته في جسم الحراك".. موضحة بأن حزب الإصلاح – الذي يعد أكبر الأحزاب في تكتل المشترك- يعمل على تغذية الحراك بصنف من عناصره وصفتهم الصحيفة بأنهم "أصحاب سوابق". مشيرة في هذا الصدد إلى التحاق بعض القيادات البارزة في حزب الإصلاح بتيار علي سالم البيض الداعي إلى فك الارتباط، ومنهم النائب الإصلاحي أحمد بامعلم ومحمد بالفخر الذي كان مسؤولاً عن العمل الخيري في حزب الإصلاح وعقيل العطاس رئيس نقابة المعلمين بحضرموت والتابعة للنقابة التي يرأسها الإصلاحي المعروف فؤاد دحابة بصنعاء. وفي معرض وصفها للقياديين الاخوانيين الثلاثة، وصفت الصحيفة الناطقة باسم حزب التجمع الوحدوي اليمني النائب الإصلاحي بامعلم بأنه "معروف بنزعته الراديكالية حين كان في الإصلاح وقبل ذلك حين كان مع الاشتراكي وفي عهد حكمه، وهو ما يفسر (الطبيعة المتقلبة) لمثل هذه الشخصيات" حد تعبيرها. مؤكدة بأن الثلاثة المذكورين عرفوا بتبني "خطاب متطرف" في الحراك، مستشهدة بتصريحات بامعلم قبل الانتخابات الرئاسية والتي كان يقول فيها بأن صناديق الاقتراع لن تطأ أرض حضرموت وأنهم سيحتلون القصر الجمهوري خلال 48 ساعة. ووفقاً للصحيفة، فإن الإصلاحيين أحمد بامعلم، ومحمد بالفخر، وعقيل العطاس، كانوا قد التحقوا قبل أعوام بحركة "التصالح والتسامح" التي دعا لاقامتها رئيس المجلس الأعلى للحراك حسن باعوم عام 2008م.. مشيرة إلى ان باعوم نأى بنفسه مؤخراً عن الظهور مع البيض بعد ان قام الأخير بتقريب بامعلم وبالفخر وعقيل العطاس – الإصلاحيين السابقين والحراكيين لاحقاً- وظهروا معه في الصورة وهو يعقد مؤتمره الصحفي في بيروت عشية 21 مايو الذي أعلن فيه البيض عن "فك الارتباط". وتطرقت الصحيفة إلى ما أسمته "سوابق غير سارة" للثلاثة المذكورين وتورطهم في البسط على قطعتي أرض كبيرتين كانتا مخصصتين لمدرستين في مخطط "هاف مون" بمدينة المكلا، رغم أن كلا الأرضيتين صرفتا للتربية. وتساءلت الصحيفة عما إذا كانت نقابة المعلمين التي يرأسها الإصلاحي دحابة، سعيدة بوجود فرع لها في حضرموت يتحلى بنزعة حراكية راديكالية.. منوهة بأن الاسم الحقيقي لنقابة المعلمين في حضرموت هو: "نقابة الحج والعمرة"، بحسب الصحيفة. وتساءلت الصحيفة عن الكيفية التي التمَّ فيها كل هذا "اللفيف التعيس من أصحاب السوابق غير السارة" على البيض وتمكنهم من أكل مخه؟!!.. حد تعبيرها.. مبينة في هذا الصدد بأن اختراق حزب الإصلاح لجسم الحراك وتغذيته بهذا الصنف من العناصر يذكر ب"نظرية المؤامرة"، وذلك في إشارة واضحة من الصحيفة إلى تآمر "الاخوان المسلمين" على تيار البيض والحراك الجنوبي والعمل على ضربه من الداخل.