بعد تلقي أكثر من 425 شخصاً بينهم 250 امرأة من كوادرها التربوية الإصلاحية دورة تدريبية في نادي "7 يوليو" على أيدي (22) قيادياً من تيار الإخوان المسلمين في الكويت والسعودية ودول الخليج، وبعد أيام من عودة أمينها العام - ناصر الرباحي- من الولاياتالمتحدةالأمريكية، تنظم نقابة المعلمين اليمنيين التابعة للتجمع اليمني للإصلاح صباح غد مسيرة وصفتها ب(الكبرى) ادعت أنها للاحتجاج على الأجور، فيما اتهمها قيادي في الحزب الناصري بأنها مناوئة للموقف القومي اليمني، وتهدف إلى عزل المقاومة الفلسطينية واللبنانية سياسياً. وقالت مصادر مطلعة ل"نبأ نيوز": أن التجمع اليمني للإصلاح أوعز للمعسكرات الصيفية التابعة له باختيار نحو (1000) طالب للانضمام إلى مسيرة نقابة المعلمين اليمنيين بأمانة العاصمة، التي ستنطلق من ميدان التحرير إلى دار الرئاسة لتنفيذ اعتصام لها هناك، مشيراً إلى أن منظمي المسيرة يخططون للبقاء أمام دار الرئاسة لأكثر من يوم، وأن مسيرات مماثلة يحشد لها تجمع الإصلاح في عدد من محافظات الجمهورية في نفس اليوم. على الصعيد ذاته وصف قيادي في التنظيم الناصري الوحدوي- رفض كشف هويته- الجهات المنظمة لهذه المسيرات (دون تسميتها) بأنها "متآمرة" على الموقف القومي اليمني المناصر للمقاومة الفلسطينية واللبنانية. وقال القيادي الناصري ل"نبأ نيوز": حتى لو كانت مطالب المتظاهرين مشروعة، ونحن نعلم أنها مشروعة فعلاً، فإن توقيتها الآن خطأ لأن الأمة العربية والإسلامية تواجه عدوان صهيوني ولا يجب إضعاف جبهتها الداخلية باضطرابات "الله يعلم من يقف ورائها، ومن يمولها، وما هي أهدافها الحقيقية"- على حد تعبيره. وأكد المصدر: نحن مع الوسائل السلمية لانتزاع الحقوق، لافتاً: لكن لماذا هؤلاء الذين يتظاهرون الآن لم يتظاهروا للاحتجاج على العدوان الصهيوني، ولماذا لم يدعموا المقاومة، ولماذا يجتمعون مع الأمريكان كل ليلة وأخرى، ولماذا تأتي هذه المسيرة بعد عودة أمين عام نقابة المعلمين من أمريكا وليس قبلها. وفضل المصدر عدم الخوض في الموضوع طويلاً مختتماً تصريحه بالتأكيد: أن هناك نوايا لبعض القوى السياسية لعزل المقاومة ولقمعها "لأهداف هم يعرفونها جيداً". جدير بالذكر أن التجمع اليمني للإصلاح رفض يوم 19/7/2006م الاشتراك في التظاهرة الجماهيرية المنددة بالعدوان الصهيوني على لبنان وفلسطين، كما امتنع عناصره من المشاركة في أي تبرعات مقدمة لدعم المقاومة سواء من قبل اللجنة الشعبية اليمنية أم غيرها، ومنذ بدء العدوان وحتى الساعة لم يبادر الإصلاح لأي فعالية بهذا الاتجاه باستثناء ورود اسمه ضمن بيان الإدانة الذي أصدره اللقاء المشترك. هذا وكان موقع "مايو نيوز" كشف عن مشاركة قيادات من حركة الإخوان المسلمين في الكويت والسعودية ودول الخليج في الدورة التدريبية التي نظمتها نقابة المعلمين اليمنيين (غير المعترف بها رسميا) بإشراف مباشر من قيادة حزب التجمع اليمني للإصلاح، وبمشاركة برلمانيون إصلاحيون كالدكتور صالح السنباني، وفؤاد دحابة، والدكتور نجيب غانم،. ونسب إلى مصادر تربوية تأكيدها: إن برنامج الدورة شمل إلقاء محاضرات من قبل القيادات الأخوانية القادمة من دول الخليج حول أساليب الدعاية الانتخابية وتنفيذ حملاتها، وكذا طرق استخدام الإعلام الديني في تهييج عواطف الناخبين، فضلاً عن وسائل جمع التبرعات لصالح مرشحي الحزب. وأضاف: إن قيادة حزب الإصلاح تولت عملية التنسيق والإشراف على استقدام القيادات الأخوانية من الكويت والسعودية محاولة للاستفادة من الأساليب التي اتبعتها تلك القيادات في التأثير على الناخبين في الانتخابات النيابية في الكويت والانتخابات البلدية في السعودية. وأشار إلى قول أحد المشاركين في الدورة: إن البرنامج الذي سارت عليه الدورة تضمن جدولاً صباحياً وآخر مسائياً اختلفت نوعية المحاضرات بينهما.. حيث كان البرنامج المعلن للمشاركين هو تلقيهم محاضرات في الجانب التربوي والشرعي ومحاضرات ذات صلة بفكر حركة الأخوان المسلمين، مشيراً الى ان برنامج الدورة المسائي الذي كان يحضره جزء من المتدربين جميعهم قيادات تنظيمية داخل حزب الإصلاح بالإضافة الى قيادات عليا، حيث خصص لتلقي محاضرات وورش تدريبية في إدارة الحملات الانتخابية وأساليب بث وترويج الشائعات وأساليب التحريض وطرق التأثير داخل الأوساط النسائية الناخبة.