لم يعد خافياً أن يدشن رئيس حكومة الوفاق محمد سالم باسندوه حملة مسعورة لاستهداف الشيخ محمد بن ناجي الشائف. باسندوه الذي يمثل رئيس حكومة الوفاق الوطني خرج من مهمته الرئيسية لينفذ مشاريع من أوصلوه إلى هذا المركز الكبير، والذين يهدفون إلى إقصاء قبيلة بكيل باستهداف شيخها لصالح مشائخ مراهقين وطائشين في قبيلة حاشد المستأثرة بالسلطة والثروة منذ فجر الثورة بعد تصفية وإقصاء رموز الثورة السبتمبرية المنتمين لقبيلة بكيل التي قدمت قوافل من رموزها في سبيل الثورة والجمهورية. الكل يعلم أن الحملة المسعورة التي يقودها باسندوه غير مبررة كونها جاءت رداً على مواقف الشيخ الشائف ضد انتهاكات ومخالفات وأخطاء حكومة الوفاق، وهو حق مكفول لنائب برلماني رئيس لجنة مهمة يؤدي دوره المكفول دستورياً. فلماذا ردة الفعل غير المبررة لرئيس الحكومة الذي قفز ليطالب بإسقاط الحصانة عن الشائف؟!! في وقت لم يحرك هذا الباسندوه ساكنا ضد مشائخ مراهقين كالشيخ حميد الأحمر واخوته الذين وظفوا الدولة لمصالحهم الشخصية وللثراء الشخصي و"مرمطوا" بسمعة اليمن في الخارج، حيث أنهم متهمون بقضايا فساد مالي وأخلاقي حسب إعلان حكومة دبي. الحقيقة ان الشيخ الشائف صار رقماً صعباً في المعادلة السياسية والقبلية والإعلامية وهو ما جعل مراكز قوى قبيلة تعمل بالخفاء لتوظيف رئيس حكومة الوفاق ليخوض معركة بالوكالة عنهم ضد الشيخ الشائف، حيث من المعلوم أن تلك القوى والرموز القبلية عمل رعيلها الأول على إقصاء واستهداف وتهميش بكيل للسيطرة على مفاصل ورأس السلطة، وها هم أبناء الرعيل الأول لتلك القوى والرموز تواصل سيناريو الإقصاء والتهميش لقبيلة بكيل باستهداف رموزها وشيخها الذي بزغ نجمه واتسع نشاطه وحضوره عبر تبني الدفاع عن قضايا الحقوق وقضايا الوطن عبر المشيخة والبرلمان والإعلام.. ويبدو أن الشيخ الشائف مستهدف لدفع فاتورة حساب مواقفه الوطنية ولتخندقه في جبهة الدفاع عن الزعيم صالح ضد ثورة القبيلة والمطاوعة والجنرالات المنشقين عن الشرعية الدستورية وقواعد اللعبة الديمقراطية. وختاماً: على باسندوه القيام بواجباته التوافقية لإخراج البلد من وضعه الذي لا يسر الصديق ولا العدو والتحرر من عقدة التبعية للإصلاح وللشيخ حميد الأحمر، ورفض تنفيذ أجندتهما التي قد تقود البلد إلى الكارثة لتناقضها مع التوافقية. الوطن أكبر من حاشد يا باسندوه فلا تنسف التوازن لصالح قبيلة هي جوهر المشكلة اليمنية!!.