كعادته يمضي حسن زيد في مطاردة السراب ، ولمّا يصل إلى مبتغاه بعد، ولأنه لن يصل بالتأكيد فسيظل – من حيث شعر أو لم يشعر – متدثراً بالوهم، يعاني من انفصام الشخصية التي يظهر معها في مواقفه كلها متناقضاً، ما يكاد يثبت شيئاً إلا ويتبنى نقيضه !!. مسمى الأمين العام لحزب الحق المنحل وفي المؤتمر الصحفي لأحزاب اللقاء المشترك الخميس الماضي وقع في مغالطات أقل ما يقال فيها أنها صادرة عن مكابر أو مهووس بالنقائض، فرئيس المجلس الأعلى لدورة المشترك الحالية بلغ من استغفال الجمهور والاستهتار بالمتلقي و المتابع حد اعتبار نفسه بهلوانياً، إن لم تنطل ألاعيبه عليهم فقد تجلب لهم المتعة وبعض الإضحاك!!، والأخطر من كل ذلك أنه يعتقد في تكرارها عليهم ما يدفعهم إلى تصديقها ، وهذا هو وهم الإعجاز الذي يصدر عنه الرجل . في المؤتمر الصحفي – إياه – قال حسن زيد إنه أكثر المعنيين في اللقاء المشترك بقضية صعدة وبمجاراته في هذه الدعوى، فما معنى نفيه الاطلاع على الشروط الخمسة التي وضعتها السلطة لوقف الحرب إذا التزم بها الحوثي ؟!، وإذا كان أكثر المعنيين في المشترك بما يحدث في صعدة على هذه الشاكلة التي لم يعرف معها شروط من الذيوع كاد الجميع أن يحفظوها فكيف ببقية أحزاب اللقاء ؟! وإن لم يكن ذلك من التناقض الفاضح فماذا نسميه ؟!. وشيء آخر فأمين عام حزب الحق المنحل بعد نفيه الاطلاع على الشروط الخمسة تلك عاد وأشار إلى وجود أكثر من نسخة لها ، وقال إنها كانت ستة ثم تغيرت إلى خمسة ، وتغيرت صياغتها ، فكيف تسنى له معرفة تغير صياغتها إن لم يكن قد اطلع عليها؟!.. وأليس هو بهذه الكيفية إما كاذب أو مكابر مغالط؟!.. وأيهما في حقه أسهل ؟!. ثم دعونا من ذلك كله فهناك ما هو أدهى .. لقد أضاف حسن زيد بعد تلك النقائض التي يكفي لوصمه بالتهافت أحدها قوله إنه قام في اليوم السابق لمؤتمرهم المشار إليه بالبحث عن الشروط في مكان قريب من مركز القرار ولم يجد نسخة معتمدة عن مضمون ونص لتلك الشروط .. هكذا يدعي وبكل صلف ، مع أنه يدرك أن الشروط اعتمدت في بيانات اللجنة الأمنية العليا وتم نشرها في الوسائل الرسمية ، وأخذتها عنها الوسائل الاعلامية الأخرى ، فكيف تجرأ حسن زيد على مثل هذا الإفك إن لم يكن قد تمرس عليه وتربى منذ أمد طويل ؟!.. وقد قيل سابقاً : إذا لم تستح فاصنع ماشئت !!.