- صدروا الشباب إلى أفغانستان مثل "الكباش" الصومالية ويسعون اليوم لتكرار السيناريو في سوريا - التبرعات تذهب إلى حسابات خاصة في البنوك ولا يصل السوريين منها شيئاً والخليجيون أقل وأذل من أن يقرروا شيئاً - باعوا اليمني في صعدة ب"كرتون فول" وانصحهم الآن ان يرفعوا السعر - من أراد ان يجاهد فليجاهد الظلم هنا والآن باستطاعة مجرم واحد ان يغرق اليمن ألف مرة تعليقاً على الحملة الاخوانية الشرسة ضد سوريا ومطالبات فتح باب الجهاد ضد نظام الأسد تواصلت صحيفة "الجمهور" مع الدكتور المرتضى زيد المحطوري رئيس مركز بدر التعليمي وأجرت معه هذا اللقاء.. كثف حزب الإصلاح من الحملة التحريضية ضد سوريا.. خطباء المساجد التي تحت سيطرة الإصلاح يدعون إلى فتح باب الجهاد أمام الشباب اليمنيين لنصرة اخوانهم في سوريا، والزنداني يظهر للمرة الثانية ويطالب الشعوب والأنظمة العربية والاسلامية بأن تغضب وتثور وتتحرك ضد النظام السوري، وهناك معلومات عن مكاتب سرية لتسفير المجاهدين إلى سوريا.. كيف تفسر هذا التصعيد المكثف ضد سوريا.. ولخدمة مَنْ يصب؟ ** أولاً أشكر صحيفة "الجمهور" التي عهدنا منها المصداقية والأمانة الصحفية.. ثانياً للأسف ما حد تابع خطاباتي أيام الجهاد في أفغانستان.. كنت أقول إن الشباب اليمنيين يُصدرون إلى أفغانستان كما تُصدر الكباش الصومالية، وهو جهاد أمريكي.. وكنت أتعرض للتكفير لموقفي هذا، لأنني ضد الجهاد ومعترض لطريق الجنة.. وأنا اعرف بأنها تجارة أمريكية بامتياز وسخروا أبناء "داحس والغبراء" والتجارة والذبح باسم الطريقة الإسلامية، وكنت استشعر بأن هؤلاء المجاهدين في أفغانستان سيصبحون في يوم ما مصدر قلق للشعوب التي صدَّرتهم. الآن التاريخ يعيد نفسه.. العجلة الآن دائرة.. وأنا قلت في خطبة الجمعة الماضية (7/9/2012م) إنني لست مع النظام السوري ولا اليمني ولا الإيراني.. لست مع الأنظمة أصلاً لأن نشأتي هي ضد الظلم.. وفي سوريا ظلم وأنظمة ظالمة.. ليس في ذلك شك والنظام البعثي قد عفى عليه الزمن هذا أولاً.. لكن لماذا لا يُصدر الجهاد إلى فلسطين؟!.. ولماذا لا تناصر البحرين؟!.. ولماذا هذا الحماس من أنظمة لا يبلغ سوء النظام السوري واحداً في المليار من سوئها وجبنها وعمالتها وانبطاحها لإسرائيل ومن وراء إسرائيل امريكا؟!!.. وهذا معروف.. يعني لو لم يكن في النظام السوري إلا أنه يدعم الفلسطينيين وحزب الله ويقف مع المقاومة لكفاه هذا الشرف. عمالة أمريكية إسرائيلية المطلوب توضيحاً للمجتمع اليمني والخارجي حول مدى شرعية فتوى الجهاد في سوريا؟ ** الجهاد في سوريا ليس جهاداً بل هو عمالة أمريكية إسرائيلية 100%. وعمالة خليجية؟ ** يا أخي لا تقل خليجية.. الخليجيون أقل وأذل من أن يقرروا شيئاً أو ان يحك قذالة إلا بأمر من البيت الأبيض. ولكن بعض دول الخليج متهمة بدفع أموال ل........؟ ** "مقاطعاً".. طبعاً.. طبعاً.. هل قطر أو غير قطر تقرر أي شيء؟!!.. إنهم لا يجرؤون على ان "يبصقوا" إلا بأوامر.. فماذا تطلب من دول لا يجوز حتى ان نطلق عليها بأنها ولايات؟!!. جهاد بالمال الملاحظ يا دكتور انه إلى جانب الحملة المكثفة للجهاد في سوريا هناك حملة أخرى لجمع التبرعات باسم سوريا، وتحولت المساجد التي يسيطر عليها الاخوان في اليمن إلى أشبه بالحصالات لجمع الأموال؟ ** طبعاً هذه فرصة.. وهل تضيع مثل هذه الفرصة؟!!.. إذا كانوا يبيعون بني آدم فهل تتوقع منهم أن يتركوا بني آدم الذين تقاعسوا أو تقاعدوا عن الجهاد دون ان تُنفض جيوبهم؟!!.. والشعب اليمني ما شاء الله كان يقال عنه "شعب عرطة" ولكنني أريدك ان تبحث عن كلمة أكثر مدلولاً من هذا.. يعني شعب مثلما قالوا "آمن برسالة.. وكفر ب(تنصيره)" مع احترامي للشرفاء. أين ستذهب هذه التبرعات؟ ** إلى الحسابات الخاصة في البنوك.. وأتذكر أننا كنا- للأسف- نجمع تبرعات باسم البوسنة والهرسك.. ويوزع لهم قليل من البسكويت وعصائر هائل سعيد.. أما الدولارات فتُحفظ للذين يبيعون ويشترون في البشر.. وهل يهمهم الناس أو يهمهم الجهاد أو تهمهم أية حرمة، وما زال التبرع للبوسنة والهرسك وأفغانستان والصومال والشيشان سارياً.. يعني شيء مرعب.. حتى الجلود يوم العيد يجب ان تسلم للجمعيات الخيرية الإسلامية، وإلا فإن الأضحية- تقريباً من باب السخرية- لا تقبل إذا لم تسلم لهم. كرتون فول ما هي النصيحة التي توجهها للشعب اليمني في هذا الأمر؟ ** نصيحتي بألا يباع الإنسان اليمني بألف دولار.. يعني يبيعونه بمليون دولار- مثلاً- نصيحتي ان اليمني رخيص بألف أو خمسة آلاف دولار.. لا أدري بكم لأنهم قد باعوه في حروب صعدة بكرتون فول وخمسين ألف ريال يمني أو مائة ألف ريال يمني؟!!.. ويقدمون الكشوفات لخزينة القوات المسلحة بالملايين.. طبعاً هذا بالنسبة للموت الداخلي والبيع والشراء بالإنسان اليمني داخلياً أما فيما يتعلق بالبيع الخارجي فنصيحتي لليمني أن يباع بثمن، يعني ليس بسعر "كبش".. وأنا أقول هذا بمرارة وأسى ولكن "شر البلية ما يضحك"، أنا أقول: من أراد ان يجاهد فليجاهد الظلم هناااا.. هنااااا.. وأنت اعمل "الألف" حق (هنا) إلى رأس الصفحة!!. وهل يوجد "هناااا" ظلم.. نحن الآن في نظام جديد ودولة جديدة- كما يقولون- وكل شيء جديد في جديد؟ ** لو كنت قريباً مني لعركت أذنك.. الآن واحد من المجرمين يغرق اليمن ألف مرة.. واحد فقد ممن يعبثون ويعيثون في الأرض فساداً!!!.. وأنا سئمت من المتنفذين والمتنفذات.. هناك إجرام واضح رسمي وليس في ذلك شك.. يعني الذين أخذوا الأموال الخاصة والعامة والجبال والتباب والأودية والمزارع والفلل والأسواق والبحار!!.... ما بقي الآن؟!!.. اسأل الله ان يبقي لي الحياة لأتنفس.. أعود وأقول: من أراد الجهاد فليجاهد هناااا.. هناااا.. من أراد ان يجاهد فعليه ألا يسلك مسلك عبدالله عزام رحمه الله.. ترك الجهاد في فلسطين وتحرير الأقصى وذهب ليجاهد في أفغانستان.. طيب يجاهدون في "فلسطينستان" و"بقدشتان" و"دولارستان" و"ريالستان".. هذه معروفة يا خبرة!!.. والآن يصدرون الشباب اليمنيين بصورة فاضحة مخجلة. جائزة لتوكل هناك اتهامات للجنة التنظيمية التي يسيطر عليها الاخوان ومكتب توكل كرمان بتصدير الشباب إلى تركيا ومنها إلى سوريا تحت غطاء انهم جرحى ذهبوا للعلاج في تركيا؟ ** إذا صح هذا فأنا أطالب بجائزة أخرى للاستاذة توكل.. إذا صح.. أكتب عندك (إذا صح). ما هي الجائزة؟ ** جائزة التفوق في بيع البشر. يعني الاتجار بالبشر بحسب المصطلح المعروف؟ ** إذا صح.. اكتب.. إذا صح.. لأنني إنسان شرعي.. فإذا صح هذا فأنا أطالب بمنحها جائزة نوبل- وهي طبعاً جائزة يهودية- للاتجار بالبشر، ضروري هذه الجائزة.