سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هاجم سفير واشنطن وقيادات الإصلاح وعلي محسن ..رئيس كتلة الاشتراكي البرلمانية: تعود السفير الأمريكي على دس أنفه في كل صغيرة وكبيرة جعله يتناسى أبجديات وأخلاقيات الدبلوماسية
شن رئيس كتلة الحزب الاشتراكي بالبرلمان الدكتور عيدروس النقيب هجوماً لاذعاً على السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين على خلفية التصريحات التي أطلقها الأخير واتهم فيها الرئيس علي سالم البيض والحراك الجنوبي بالعمالة لإيران وتلقيهم أموالاً منها بهدف إفشال المرحلة الانتقالية والمبادرة الخليجية. وقال رئيس كتلة الاشتراكي البرلمانية: إن السفير الأمريكي "يتحفنا بالكثير من الحماقات التي لا تمت بصلة للدبلوماسية ولا حتى لمهمته كممثل لواحدة من الدول الراعية للتسوية السياسية في اليمن ناهيك عن كونه ممثلاً لدولة يفترض أنها أكثر الدول تبجحاً بالحديث عن حقوق الإنسان والحريات العامة". وأضاف النقيب بأن فايرستاين يحاول التظاهر بأنه ليس فقط الحاكم الفعلي لليمن الذي يتحكم بإصدار القرارات وتحديد من يجوز معاقبته ومن لا يجوز، ومن يجب أن يخرج من اليمن ومن لا يحق إخراجه ومن يغادر موقعه ومن لا يغادر، بل وإنه الجهاز الاستخباري الذي يعرف كل ما يتعلق باليمن وما يتفاعل داخل اليمن وخارجه من كل ما يتعلق بها وبمشكلاتها.. معبراً عن اعتقاده بأن عمل السفير الأمريكي في الوسط اليمني وتعوده على دس أنفه في كل صغيرة وكبيرة قد جعله يتناسى أبجديات ومبادئ وأخلاقيات الدبلوماسية أو على الأقل بروتوكولاتها وإيتيكيت التعامل مع الآخرين. وأوضح النقيب أن الحراك الجنوبي قد أكمل 5 سنوات منذ انطلاقه ولم يستخدم في كل فعالياته إلا الشعارات والهتافات والقصائد المتلوة في مهرجانات ومسيرات وندوات وفعاليات سلمية لم تعرف صوت الرصاص. وأضاف: "لم نسمع من السفير فايرستاين ولا من أسلافه حتى نصيحة بالإشفاق بدماء وأرواح الجنوبيين وهو هنا ممثل الدولة التي تدعي بأنها حامية حمى الحريات وحقوق الإنسان". لافتاً إلى ضحايا حادثة المعجلة ورفض والجوف والبيضاء ومأرب وغيرهم من المدنيين الذين سقطوا بقصف الطائرات الأمريكية بدون طيار. منوهاً بأن القضية الجنوبية قد نشأت وتبلورت ونضجت قبل اختراع ما أسماها "الفزاعة الإيرانية" التي إن وجدت فلا ذنب للجنوبيين فيها كون الجنوبيين لهم حق أقر به الجميع بتدخل أو بدون تدخل إيران. وفي إشارة منه لحميد الأحمر وعبدالمجيد الزنادني وعلي محسن وغيرهم من قيادات حزب الإخوان المسلمين تساءل النقيب عما فعلته أمريكا من أجل ردع من أسماهم بالقتلة والمجرمين وناهبي الأراضي والعابثين بالثروة ولصوص المنشآت والمرافق الحكومية والتعاونيات الزراعية والاستهلاكية ووكلاء الشركات النفطية ممن يتمتع السفير الأمريكي شخصياً بعلاقة ودية معهم. واعتبر رئيس كتلة الاشتراكي البرلمانية وصف السفير الأمريكي للحراك ب"الانفصالي" بأنه تعبير لا يقوله أي مبتدئ في العمل الدبلوماسي فما بالنا بسفير أعظم دولة في العالم يدعي أنه يمارس نشاطاً دبلوماسياً محترماً تنظمه قوانين وأعراف دولية صارمة وواضحة المعالم وله لغة محترمة وحصيفة يفترض أنها تخلو من الشتائم والتهكمات والاتهامات، بحسب النقيب. وفي موضوع بعنوان "السفير الأمريكي.. تمخض الجبل فولد فاراً" نشره الموقع الالكتروني للحزب الاشتراكي "الاشتراكي نت" تطرق الدكتور عيدروس نصر النقيب بصورة غير مباشرة إلى تقارير اللجان البرلمانية التي ضمت قائمة ناهبي أراضي وممتلكات الجنوب والتي تصدرها اللواء علي محسن صالح وعدد من القادة العسكريين الموالين له وعدد من قيادات حزب الإصلاح أمثال حميد الأحمر وعبدالوهاب الآنسي وعبدالولي الشميري وغيرهم، حيث أكد النقيب أن ما أخرج المواطنين ليلة 30 نوفمبر 2012م و13 يناير 2013م هو الظلم واليأس من إمكانية توقف الناهبين عن النهب والسالبين عن السلب والقتلة عن القتل والعابثين عن العبث والذين أكدوا أن كل ما يعنيهم في الجنوب ليس الوحدة التي ما انفكوا يتغنون بها، بل ما يعنيهم هو فقط تلك الغنائم التي حصلوا عليها بواسطة حرب 1994م، وأن تمسكهم بالوحدة هو تمسك بتلك الغنائم التي لو خسروها لكانت الوحدة بالنسبة لهم لا شيء وهم مستعدون للتخلي عنها بحسب النقيب. ولفت رئيس كتلة الاشتراكي إلى الإعتداء الذي تعرض له الناشطان الاشتراكيان محمد الخرساني وباسم الحاج من خلال إطلاق نار عليهما في نقطة تفتيش عسكرية في أمانة العاصمة ظهر الاثنين الماضي نقلا على إثره إلى المستشفى، واصفاً هذا الاعتداء بأنه "حدث لا يقبل الالتباس والجاني فيه واضح ومعلوم".. متسائلاً: "هل سيقول السيد وزير الداخلية بأن النقطة غير معروفة الهوية؟".. وذلك في تلميح واضح من النقيب إلى محاولة اغتيال أمين عام الاشتراكي ياسين سعيد نعمان من قبل نقطة تابعة للفرقة والتي زعم وزير الداخلية حينها بأنها غير معروفة الهوية. وفي إشارة إلى اللواء علي محسن قائد الجناح العسكري لإخوان اليمن وصهره الجهادي طارق الفضلي تساءل رئيس كتلة الاشتراكي البرلمانية قائلاً: "هل بدأت عملية تصفية الاشتراكيين التي طالب بها أحد قادة أنصار الشريعة وهو من يتمتع بعلاقات قوية مع العديد من مراكز القوى في العاصمة وأصحاب النفوذ الأمني والعسكري ويحظى برعايتهم"؟. ووجه عيدروس النقيب إتهاماً غير مباشر للسعودية بتعمد إبقاء أوضاع التأزم والتوتر في اليمن كما هي عليه وقال: "هناك من لا يرغب بحلحلة أسباب الانفجار في اليمن، بل هناك من هو حريص على إبقاء اليمن تحت الوصاية من خلال إضعاف عملية الانتقال السلمي، ولبعض الدول التي تدعي رعاية المبادرة الخليجية مصلحة في بقاء يد اليمنيين ممدودة لطلب العون منهم، لأن ذلك سيطيل وصايتهم على اليمن، وهو ما يفسر إصرارهم على التصريح هنا أو هناك بما يفيد ببقاء الوضع معلقاً وبلا حلول لأطول أمد ممكن من الزمن". وكان السفير الأمريكي قد اتهم في مؤتمر صحفي عقده الأحد الماضي علي سالم البيض بالعمالة لإيران قائلاً بأن "البيض الذي يسكن حالياً في بيروت يتسلم دعماً مالياً كبيراً من الحكومة الإيرانية، ولا شك بأنه نتيجة لهذا الدعم يقوم بدعم الحراك الانفصالي في الجنوب وسيكون مسؤولاً عن ذلك وعما يقوم به من جهود بهدف إفشال المرحلة الانتقالية في البلاد والمبادرة الخليجية". ورد علي سالم البيض من خلال مسؤول في مكتبه بتصريح لوكالة- يونايتد برس انترناشيونال- بأنه ليس من حق السفير الأمريكي بصنعاء نعت شعب الجنوب ب"الانفصالي" بعد أن تم الإعلان عن فك الإرتباط مع الشمال في 21 مايو 1994م حد تعبيره. وانتقد رئيس الوزراء الأسبق حيدر العطاس تصريحات السفير الأمريكي.. معبراً عن أسفه من أن تأتي هذه التصريحات بعد خروج الآلاف من الناس في الجنوب إلى الشوارع بمقدراتهم الخاصة وليس بالأموال الإيرانية. وفي برنامج حواري على قناة الحرة الأمريكية اعتبر العطاس محاولة ربط الجنوب بإيران بأنها "دعايات مغرضة تطلقها قوى النفوذ في الشمال بهدف مواصلة نهبها للجنوب وتدميره"، وذلك في إشارة من العطاس إلى حزب الإخوان المسلمين "الإصلاح". *صحيفة الجمهور