الأخ اللواء مطهر رشاد المصري وزير الداخلية الأكرم تحية واحتراماً وبعد .. الأخ الوزير منذ 18/10/1909م يوم الهجوم على منزلي وقتل المرحوم الشهيد عباد ياسين عثمان وجرح كل من عبد الرحمن ياسين سعيد وشوقي صالح عقلان، ولا يزال اثنان من القتلة على الأقل يسرحون ويمرحون، وبرغم توجيه أوامر بالقبض القهري عليهم إلا أنه وحتى ساعة كتابة هذه المذكرة لم يتم القبض عليهما علما بأن القتيل لا يزال داخل المستشفى والقتلة المطلق سراحهم يمارسون شتى أنواع الضغوط والحيل والأكاذيب في طريق تطويل أمد القضية وإبعاد القتلة عن العدل وجهات القضاء، حتى وصل الأمر بهم أن يحضروا المحامي عبد العزيز السماوي من صنعاء ليملي على القاتل المقبوض عليه من بين العصابة أن يتنكر لكل الاعترافات، التي تمت بعلمكم وبعلم كل مستويات الدولة بدءاً من المحققين في البحث وانتهاءً بفخامة رئيس الجمهورية دون أن يخفى ذلك عن علمكم وبعد كل الإشهاد عليه الأخ الوزير.. أرفق لكم نسخة من كل من أمري القبض القهري على اثنين من عصابة القتل المعروفين لنا ولسلطات التحقيق، وهما المدعو يحيى جيراد وعبده عبدالله جيراد دون أن يتم إيصالهما حتى الساعة، ولا يرضيكم هذا الاستفزاز لأسر القتيل والجرحى ولنا كما لا يرضيكم هذا التهاون بالدماء من أية جهة كانت . الأخ الوزير نأمل تكرمكم بالتوجيه الى جهات الضبط بسرعة إيصال القتلة الفارين من وجه العدالة وسرعة التحقيق معهما لمعرفة من تبقى من المشاركين والمحرضين لهم والمتعاونين معهم قبل إحالة القضية إلى المحكمة لينالوا جزاءهم العادل وفقا لشريعة الله .. وتفضلوا بقيول شكرنا وتقديرنا .. المواطن عبد الجبار سعد