كيف ينظر أهل الفن إلى العام الجديد 2010م؟.. ماهي أمنياتهم وتطلعاتهم ومطالبهم في هذا العام؟. أسئلة طرحتها "الجمهور" على عدد من الفنانين اليمنيين والذين أجابوا عليها من خلال الاستطلاع التالي: في البداية التقينا بالفنان النجم عبدالكريم الاشموري والذي قال: "أمنيتي من الله ان يحفظ يمننا ويَمُنّ عليه بالعافية والسلامة".. داعيا اصحاب المشاريع الضيقة الطائفية والمناطقية والانفصالية ان يتقوا الله في انفسهم خاصة واننا نستطيع تقديم دور أكبر مع الشباب بالنسبة للجانب العام. وعن أمنياته في مجال الدراما اليمنية قال الأشموري: "أتمنى ان يكون العام الجديد 2010م خطوة في طريق تطور الأعمال الدرامية لتتجاوز محيطنا الجغرافي، لأنه لا يوجد لدينا أي عمل تخطى الحدود عدا فيلم (الرهان الخاسر)". مضيفاً بالقول: "نريد مسلسلاً درامياً على الأقل يعرض في الخارج لكسر قضية الرتابة والروتين الذي نحن فيه، وهو ما اعتبره من انجاز العام الجديد سواء عن طريق الأعمال المشتركة أو الثقافة". وناشد الفنان الأشموري المختصين الاهتمام بالفن اليمني وتقديم الجانب الموضوعي للثقافة اليمنية والجانب الحضاري والتاريخي الجميل، على ان يقدم هذا الفن من خلال وجود نص جميل يتحدث عن عراقة واصالة الانسان اليمني واخلاقياته كون واقعنا الحالي بحاجة إلى مثل هكذا أعمال". أما بالنسبة لكتاب النصوص الدرامية فأضاف النجم عبدالكريم الأشموري قائلا: "هؤلاء يريدون من ينتصر لهم، ونحن بدورنا ندعو القائمين على التلفزيون والمسرح إلى الاهتمام بكتاب السيناريو وابرازهم من خلال عمل مسابقات لأفضل نص وتقييم أفضل عمل درامي ثم تقديمه كنوع من المحفزات".. مؤكدا على ضرورة تفعيل الابداعات الشبابية الفائزة بجائزة رئيس الجمهورية في مجالات القصة والفن المسرحي، وتحويل تلك الأعمال إلى أعمال درامية.. وأضاف: "يفترض ان نركز على كتابات النصوص الدرامية حول القضايا الوطنية بهدف احياء جانب الانتماء الوطني وغرس حب الوطن لدى جيل الشباب". عام المسرح الفنان النجم يحيى ابراهيم قال في حديثه ل "الجمهور": "أناشد الأخ الرئيس ان يجعل من العام الجديد عاماً للمسرح".. متمنيا أن يكون لدينا خشبة مسرح أو صالة، يقدم فيها الفنانون عروضهم المسرحية طوال العام، وأن تكون محافظة عدن خالية من القات في خليجي 20، لأن اليمنيين كلهم سيتجهون إلى عدن لمتابعة الحدث الرياضي.وقال يحيى إبراهيم: "أتمنى ألا تكون الدراما موسمية في هذا العام الجديد، وأن تكون بداية خير لتكرار المسلسلات وانتاج الأعمال الدرامية، وليس في شهر رمضان فحسب". واضاف ابراهيم بالقول: "سعدنا بتعدد القنوات الفضائية لكن ذلك لم يغير شيئا.. وكم أتمنى لو وجدت واحة على الاقل تقدم عملاً درامياً غير موسمي". وعن كتاب النصوص الدرامية أكد الفنان يحيى ابراهيم في ختام حديثه قائلاً: "كتاب الدراما موجودون بكثرة، وعلى جهات الاختصاص ممثلة بالاذاعة والتلفزيون والقائمين على المسرح والسينما أن يفسحوا لهم المجال ويشجعوهم على الابداع". قضايا وطنية من جانبها تمنت الفنانة منى الأصبحي أن يحظى الفن اليمني خلال العام الجديد 2010م بنقلة نوعية وأن تتطور الدراما اليمنية إلى الأفضل.. مناشدة الكتاب والمؤلفين الاهتمام بالنصوص الدرامية، وطرح سيناريوهات تعايش الواقع، إضافة إلى إنتاج أكبر قدر ممكن من هذه الأعمال كوننا – حسب قولها- محتاجين إلى أعمال غزيرة في الجانب الدرامي وعلى مستوى عالٍ، شريطة ان تركز مجمل هذه الأعمال على القضايا الوطنية وقضايا الشباب ومشاكلهم. الدخلاء على الفن ويقول الممثل الشاب إبراهيم الأشموري: "أمنيتي أن تكون هذه السنة نهاية عقد قضى عليه الفتور والإهمال والتهميش والركود الفني سواء في مجال المسرح أو التلفزيون.. وبداية جديدة وانطلاقة لدراما صحيحة صادقة تنبعث من قلب المجتمع الذي نعايشه".. ويضيف الأشموري أنه استبشر خيراً خلال افتتاح قنوات فضائية جديدة، لكنه تمنى من القائمين على هذه المحطات ألا تكون محتكرة لجهات بعينها، وأن تكون نافذة واعدة وتكون برامجها مشوقة.. مشيراً إلى أنه كان لديه تفاعل وحماس حتى عام 2008م جراء ما قدمه من أعمال لقيت نجاحاً باهراً.. مستدركا بالقول: "إن الإبداع مدفون في بلدي العزيز فهناك سماسرة ويتبوءون مناصب إدارية ليس لهم أية صلة بالفن الدرامي والواقع الفني بشكل عام، وإنما همهم الوحيد هم المال والدليل على ذلك قيامهم على قتل وإبادة مسلسل (شر البلية) ليحل محله مسلسل (شعبان في رمضان) الذي لاقى انتقادات واسعة رغم ميزانيته الضخمة التي تقدر ب120 مليون ريال".. وناشد الأشموري وزير الإعلام وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، كون هناك أشخاص يتربعون على الهرم الفني والإعلامي وليس لهم أية علاقة بالفن أو الدراما، ولا قيمة لوجودهم أصلا من غيابهم. منوها في هذا الصدد بأن هؤلاء لم يكتفوا عند هذا الحد بل أعادوا الكرة مرة أخرى من خلال مسلسل "علاجك عندي".. متسائلاً: "هل أصبحت الدراما اليمنية مفقودة من المبدعين والكتاب والمفكرين والمؤلفين والكوادر الفنية والممثلين؟!.. وهل خلت الساحة من هؤلاء؟!". الدقة في النوعية الفنان القدير نبيل حزام بدأ حديثه قائلا: "طبعا الأماني كثيرة ومنها أن نتجاوز كل الأخطاء والسلبيات التي وقعنا فيها خلال الأعوام السابقة، وأن يرتقي العمل الدرامي ولو بنسبة بسيطة مقارنة بالأعمال العربية". وأثنى حزام على جهود الجهات المختصة كونها – حسب قوله- بدأت تستوعب أهمية تواجد الأعمال الدرامية، لكنه تمنى في الوقت نفسه أن يتحروا الدقة في اختيار النوعية من الأعمال التي تشرف الجميع، لأن ما سيظهر على الشاشة يمثل واجهة لليمن بشكل عام. وطالب الفنان نبيل حزام في سياق حديثه بإظهار الفنان اليمني والدراما ايضا للآخر بشكل يجعلهم ينظرون لنا نظرة مختلفة عما سبق.. موضحاً أن عجلة الإنتاج الدرامي إذا استمرت فسيتم توليد النوعية من الأعمال. وأضاف: "هناك نوعية من الأعمال الدرامية والمسلسلات لقيت قبولاً لدى المشاهدين الذين تابعوها بشغف وأخرى تعرضت لملاحظات كبيرة، لكنني أتمنى في الأخير أن تكون هناك منافسة على تقديم الأعمال الدرامية المفضلة، حيث اعتقد أنه لا مجال أو ومكان لدراما هشة طغى عليها الزمن اليوم".