اعتبر وكيل محافظة أبين الأخ محمد صالح هدران رفع العلم الأمريكي في ساحة منزل طارق الفضلي واحدة من الترهات التي يجب ألا ننساق وراءها وننشغل بها.. مؤكداً أن الوحدة اليمنية هي قدر ومصير شعب وأنه ليس بمقدور أحد كائناً من كان أن يعود بهذا الوصف الكبير الموحد إلى العهود التشطيرية. وقال الشيخ هدران في تصريح ل"الجمهور": أن "الشركات الأجنبية نفسها العاملة في بلادنا لا ترفع أعلام بلدانها، أكانت الشركة أمريكية أم بريطانية"، أو غيرها سوى شعارها هي. وعن دورهم كسلطة محلية إزاء رفع العلم الأمريكي في منزل طارق الفضلي، قال: "إذا رفع الفضلي العلم داخل مقيله فهذا شأنه، وعندما نراها ترفرف من على سطح منزله حينها سيكون لكل حادثة حديث".. مشدداً على أن الوطن ليس ملك فلان أو علان.. الوطن ملك الجميع والوحدة أزلية.. أزلية.. أزلية. من جهته قال الأستاذ سالم منصور حيدرة- عضو مجلس النواب عن الدائرة 118 مديرية خنفر محافظة أبين: "العلم الأمريكي يرفع في أمريكا مش في اليمن".. مضيفا: "نحن نعتز بسيادة وطننا الكبير والشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه كفيل بالدفاع عن أرضه وسيادته". وعن تفسيره لإقدام الفضلي على رفع الأعلام الأمريكية قال حيدرة في تصريح ل"الجمهور": "ليس هناك من تفسير لذلك غير أن هذا العمل لا منطق له، ولن يلقى من يتجاوب معه". الشيخ علي أبو حليقة- رئيس اللجنة القانونية بمجلس النواب- أكد رفع أعلام دولة أجنبية يدل على ولاءات خارجية لأي شخص يرفعها، وقال أبو حليقة ل"الجمهور": "أي شخص يرفع علم دولة أجنبية تحت أي مسمى أو مبرر أكان على الصعيد الشخصي أو تنظيمات وقوى سياسية، يعرض رافعيه للمساءلة القانونية، لأنه يدل على أن هناك ولاءات خارجية ضد الوطن". وأضاف أبو حليقة قائلاً: "علم الدولة الأجنبية يرفع في سفاراتها فقط.. أو إذا جاء وفد زائر إلى البلاد يرفع علمها مع علم دولتنا متساوية، وهذا ما جرى عليه العرف الدولي، أو إذا كانت هناك فعالية دولية في بلادنا ويشارك فيها ممثلون عن الدول يوضع علم الدولة أمام ممثلها". وأفادت أنباء من محافظة أبين أن الشيخ طارق الفضلي قام ظهر الثلاثاء برفع العلم الأمريكي أمام ساحة قصره بمدينة زنجبار, كما قام بإذاعة النشيد الوطني الأمريكي. وظهر طارق الفضلي في مقطع فيديو على الانترنت وهو يرفع العلم الأمريكي بحضور أفراد من أسرته وأتباعه. وذكرت مصادر مقربة من الفضلي ان طارق الفضلي يعيش حالة رعب دائمة منذ الغارات الجوية على عناصر تنظيم القاعدة , ويخشى طارق الفضلي ان تستهدفه غارة جوية مماثلة, تنفذها القوات الجوية اليمنية. المصادر المحلية توقعت أن يكون الفضلي يريد التقرب من الولاياتالمتحدةالامريكية ليكون أحد عملائها , لتزويدها بمعلومات عن رفاقه من تنظيم القاعدة مقابل ان تضمن حياته وعدم المساس به . في حين ذكر موقع "مأرب برس " عن مصدر محلي قوله إن الفضلي, أحد قادة ما يسمى ب"الحراك الجنوبي" أراد توجيه رسالة للولايات المتحدةالأمريكية أنه ليس من عناصر تنظيم القاعدة, كما تشتبه به, خصوصا وأنه سبق وأن جاهد في أفغانستان يأتي هذا في وقت عززت الأجهزة الأمنية من تواجدها في شوارع وأحياء ومناطق مدينة زنجبار في محافظة أبين لمنع الخارجين على القانون من العبث بحالة الأمن والاستقرار، وذكرت الأجهزة الأمنية أن 22 طقماً مسلحاً وعشرات الأفراد والضباط تم نشرهم في شوارع وأحياء ومناطق مدينة زنجبار لتعزيز الأمن بالمدينة. مؤكدة أن الحملة تستهدف ملاحقة الخارجين على القانون الذين تورطوا في الأيام القليلة الماضية باعتداءات على المحلات التجارية والمواطنين والقضاء على المظاهر المسلحة التي عادت إلى مدينة زنجبار.