لا غرابة في أن يظهر محللون سياسيون على الشاشات الموالية للعدوان ليتحدثوا هذه المره عن التزامات دول العدوان فيما البعض منهم بدأ الحديث عن مناشدات لعدم ترك اليمن وفي الحقيقة لعدم تركهم هم وليس اليمن . جاء ذلك بعد الحديث عن تسوية سياسية قد تحدث نهاية الشهر الجاري وهو ما دفع تيار من العملاء في الرياض الى المطالبة بإستمرار الحرب حتى سقوط صنعاء فيما البعض يؤكد ان ضغوطات اقليمية من بينها دول مشاركة في العدوان ترى ان الاستمرار في الخيار العسكري بمثابة دعم للقاعدة ولتيار الاخوان المسلمين . الحديث عن التسوية اثار خشية قيادات يمنية اصبحت توصف بالمتطرفة حيث تعمل على دفع التحالف للمزيد من القصف والتدمير حتى تحقيق كل الأهداف وترى ان افشال المفاوضات هو السبيل الامثل ناهيك عن تخويف المملكة من مغبة الاقدام على اي تسوية . كل ذلك جاء بالتزامن مع رفض سعودي لدفع التزامات مالية وتنفيذ مطالب تقدم بها عدد من المسؤولين الموالين لهادي اغلبها مطالب تتعلق بالدعم المالي . فأوساط سياسية تحدثت عن تلكؤ سعودي وخليجي عموماً من مسألة إعادة إعمار عدن إضافة إلى إعتذار سعودي عن مطالب عدة تقدم بها هادي وبحاح ومسؤولين يمنيين في الرياض بشأن اعادة ترتيب وضع المحافظات التي اصبحت تحت سيطرة عملاء العدوان . وبمبررات عده منها عدم وجود ضمانات والإخفاقات المتكرره في ادارة تلك المناطق وظهور المحاباة والوساطة وانشار الجمااعات المسلحة ذهب آل سعود إلى تأجيل وترحيل مسألة اعادة الإعمار الى اجل غير مسمى . الأمر تعدى ذلك لعدم الوفاء بإلتزامات تعد ضرورة لوجود اي دولة كالرواتب واعادة بناء الجهاز الأمني وغيرها من المهام المتعلقة بالخدمات الاساسية كالكهرباء مثلاً كل ذلك جعل حكومة بحاح امام موقف محرج في ظل استمرار المملكة بدفع اموال كبيرة لشراء ذمم المشائخ والقادة في الوقت الذي تتلكئ فيه عن تنفيذ وعودها بشأن الإعمار وبناء الجيش الذي يقتصر الدور السعودي فيه على التدريب في معسكرات بالسعودية ودفع الرواتب وتقديم دعم بالسلاح الخفيف . كل ذلك دفع مسؤولين يمنيين إلى التحذير من ترك السعودية للملف اليمني في هذه الفترة فيما فسر البعض تأجيل المملكة دفع الأموال الى الخلاافات مع الإمارات وإلى عدم الثقة بالمسؤولين المحليين التابعين لها . البعض من القيادات اليمنية في الرياض بدأت بالحديث عن فشل كبير في إدارة وتأمين عدن تحديداً متوقعةً تكرار النموذج الليبي . ^ العودة إلى الأعلى