قطع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الطريق أمام الأحزاب والتنظيمات السياسية التي ترغب في تأجيل الانتخابات النيابية مرة أخرى. وجدد تأكيده في كلمة له ان لا مخاوف على الوحدة اليمنية ممن وصفهم ب"اصحاب المشاريع الصغيرة" قاصداً دعاة التشطير في بعض مديريات المحافظات الجنوبية وأكد أن هؤلاء " قلة " لا يشكلون رقماً أمام جموع أبناء الشعب في المحافظات الجنوبية الذين تربوا على المبادئ الوحدوية. وأوضح الرئيس صالح بأن انتخابات 2011 البرلمانية ستجري في موعدها المحدد معترفاً للمرة الثانية بأن موافقة حزب المؤتمر الشعبي العام " الحاكم" على تأجيل الانتخابات التي كان مقرراً عقدها العام الماضي 27 ابريل 2009 كان خطأً فادحاً ولن يتكرر تحت أي سبب من الاسباب.. مبدياً تعجبه من معارضة تطالب بتأجيل الانتخابات بدلاً من ان تطالب بانتخابات مبكرة. وقال الرئيس في الكلمة التي القاه صباح اليوم السبت (1مايو 2010م) في الاحتفال الكبير الذي اقيم في قاعة 22 مايو الدولية بالعاصمة اليمنية صنعاء بمناسبة العيد العالمي للعمال " لقد أخطانا خطأً فادحاً بتأجيل الانتخابات".. محملاً تكتل المشترك المعارض مسئولية ذلك. وأضاف متعجباً " كان من المتفرض ان احزاب المعارضة هي التي تطالب بانتخابات مبكرة وسريعة وكان من المفترض ان الأحزاب في المعارضة تطالب الحكومة بأجراء الانتخابات في موعدها المحدد مالم تدعو إلى انتخابات مبكرة ولكن احزابنا تطالب بالتأجيل. الرئيس اليمني اعرب عن استغرابه بمطالبة المعارضة المتكرر بتأجيل الانتخابات.. متسائلاً عن مخاوفها من إجراء الانتخابات في موعدها.. لفت الرئيس صالح إلى ان أحزاب المشترك قد تحاور نفسها إذا ما ظلت متمسكة بشروطها التعجيزية للحوار. داعياً اياها "للإسراع في ترجمة اتفاق فبراير بإجراء التعديلات الدستورية وإعادة تشكيل اللجنة العليا للانتخابات والتحضير للانتخابات النيابية وكذلك تعديل قانون السلطة المحلية بما يضمن صلاحيات أكثر وأوسع للسلطة المحلية , واكد هذه "هي مرتكزات الحوار واي حوار خارج عن هذه المرتكزات فهو مرفوض جملة وتفصيلا" . كما دعا فخامة الرئيس اليمني المتمردين الحوثيين الى تنفيذ ما تبقى من النقاط الست الخاصة بوقف اطلاق النار في صعدة وسفيان , واكد استعداد الحكومة اليمنية إعادة بناء ماخلفتة الحرب للمرة السادسة في كل من محافظة صعدة ومديرية سفيان , وقال " عليهم ان ينصاعوا للسلام وان يرحموا أنفسهم ويرحموا المناطق التي دمرت " , ووصف الحوثيين بالعنصريين والمناطقيين.