يا داعية العرب .. في هذه الآونة مقتنا الكذب الذي تضخه كثير من القنوات العربية التي كنا قد أدمنّاها سابقا .. لأننا سمعنا الله يصف أقواما فيقول " سماعون للكذب أكالون للسحت " فعلمنا أن سماع الكذب مثل أكل السحت سواء بسواء حرام علينا . ورجعنا إلى قنواتنا المحلية المتواضعة التي إن لم تعط الحقيقة كلها فإنها لا تكذب .. ولدينا ياداعية كاظمة قناة إسمها "اليمن" وقناة إسمها "سبأ " وقناة إسمها "الإيمان " وقناة اسمها "عدن " وكلها قنوات مبرأة من الكذب .. والحمد لله .. ولكن الأكثر من ذلك أنها تفضح كثيرا من الأكاذيب والزيف والدجل الإعلامي بطريقة حصيفة وتقنية و فوق ذلك مؤدبة جدا .. وأود أن أنقل لك صورة مما تعرضه .. عن شخصك .. لموقفين متقاربين غاية التقارب ربما لا تفصل بينهما أيام أحدهما تخاطب فيه المعتصمين البحرانييين وتحثهم على الحوار وتعيب عليهم تعطيل الحياة العامة و معايش الناس .. والأخر تخاطب فيها اليمنيين وتقول لهم بحماس اخرجوا اعتصموا وأخرجوا غيركم ولا تصدقوا ولا تقبلوا !!.. يمكن أن تشاهدها في لقطتين متجاورتين على نفس الشاشة لتنظر الى شخصك وأنت تكيل بمكيالين وبدون مزيد تفاصيل فالناس يعرفون من أنت وأي سائق يسوقك في الحالين .. تعرف أيها الداعية أن الإيمان يمان والحكمة يمانية .. ولذا فإنهم يكررونها ليتندروا على بعض الخلائق ليس إلا .. واعلم يا حضرة الداعية أن نداءك للبحرانيين مهما كان الحكم على ظاهره لكنه كذب .. أتدري لماذا؟ لأن الله يقول "إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ " أنت مثلهم قلت كلمة يشهد الله بصدقها ولكنه يشهد أيضا بكذب من قالها .. لأنك لو صدقت الله لما قلتها لأناس دون أناس وفي مناسبة واحدة متماثلة .. والمنافقون يا أيها الداعية في الدرك الأسفل من النار .. إنه موقف درامي تمثيلي مضحك مبك أتمنى أن تراه في قناة سبا اليمنية سبأ النبأ اليقين .. لتعرف كيف تبدو عريانا في عيون عباد الله المؤمنين . *** أيها الداعية .. الأمريكي الهوى والعربي اللسان. هل تذكر القصص التي ترويها عن الرسول الأكرم محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم ..؟ وهل تتذكر مسيلمة الكذاب الذي قيل له أن محمدا مج مجّة في بئر مالحة فتحول ماؤها إلى عذب فرات بمشيئة الله .. فقال سيفعل فعل الرسول فمجّ في البئرمجة واحدة ليصبح ماؤها ملحا أجاجا هل رأيت الملايين الذين خرجوا في الجانب الآخر ضد ما أردته ومع من حرضت عليه ؟ هكذا يا حضرة الداعية .. يكون حال الكذابين والدجالين والادعياء .. فكأنك رأيت أحدهم يدلي بدلوه في ثورة طاهرة في بعض بلاد العرب ضد من حارب الله ورسوله والمؤمنين فوافقت إرادته ودعوته إرادة الحق .. فأردت أن تفعل مثلها مع بعض شيوخك بغير استبصار ولا حسن نظر وفسد قياسكم وكان للحق مراد آخر .. فكان البوار هوماجنيته وستجنيه . وغيرك ممن وافقك. من هذه المجة اللعينة .. فتعسا لمن لم يتق الله في عباده ..