منذ اندلاع فتنة التمرد والتخريب والقتل في صعدة التي تقودها عصابة الحوثي المدحورة، ظلت أحزاب "اللقاء المشترك" ترسل الإشارات (هنا وهناك) في محاولة قذرة لتوظيف هذه الأحداث، ثم تالياً التزام الصمت الذي يعني الموافقة عليها حتى وإن كان على حساب دماء الأبرياء من المواطنين ومقدرات الوطن العامة والخاصة، وهي توجهات لن تنساها ذاكرة الوطن ولا ذاكرة أبنائه الشرفاء. الآن ومع بوادر الحسم في صعدة (التي تلوح في الأفق) بدأت معها روائح الخلافات داخل "المشترك" تفوح حيث ارتفعت الأصوات المتباينة بين أطرافه، على طريقة التعاطي مع أحداث صعدة، بعد أن كان هذا الخلاف خافتاً وهادئاً ومن خلف الستار. وتتوقع دوائر مقربة من أوساط "المشترك" أن ساعة الحسم -التي باتت وشيكة في صعدة - ستنتقل بتلك الخلافات إلى السطح وستكون أكثر علنية في محاولة لطرف منه تقديم إبراء ذمة، ستكون حينها غير لازمة بعد أن فات وقتها وأوانها.