رئيس برلمانية الإصلاح يتلقى العزاء في وفاة والده من قيادات الدولة والأحزاب والشخصيات    ذكرى إعلان فك الارتباط.. جدار جنوبي راسخ لفظ الوحدة المشؤومة    خاصموا الانتقالي بود وأختلفوا معه بشرف    شراكة الانتقالي وتفاقم الازمات الاقتصادية في الجنوب    أين نصيب عدن من 48 مليار دولار قيمة انتاج الملح في العالم    هل يمكن لبن مبارك ان يحدث انفراجة بملف الكهرباء بعدن؟!    قاتلكم الله 7 ترليون في الكهرباء فقط يا "مفترين"    مظاهرة حاشدة في حضرموت تطالب بالإفراج عن السياسي محمد قحطان    "ضربة قوية لمنتخب الأرجنتين... استبعاد ديبالا عن كوبا أميركا"    يوفنتوس يعود من بعيد ويتعادل بثلاثية امام بولونيا    فيديو فاضح لممثلة سورية يشغل مواقع التواصل.. ومحاميها يكشف الحقيقة    شاهد :صور اليوتيوبر "جو حطاب" في حضرموت تشعل مواقع التواصل الاجتماعي    شاهد : العجوز اليمنية التي دعوتها تحققت بسقوط طائرة رئيس إيران    لليوم الثالث...الحوثيون يفرضون حصاراً خانقاً على مديرية الخَلَق في الجوف    صراعات داخل مليشيا الحوثي: قنبلة موقوتة على وشك الانفجار    ناشطون يطالبون الجهات المعنية بضبط شاب اعتدى على فتاة امام الناس    "يقظة أمن عدن تُفشل مخططًا إجراميًا... القبض على ثلاثه متهمين قاموا بهذا الأمر الخطير    اللجنة الوطنية للمرأة تناقش أهمية التمكين والمشاركة السياسة للنساء مميز    رئيس الوفد الحكومي: لدينا توجيهات بعدم التعاطي مع الحوثيين إلا بالوصول إلى اتفاقية حول قحطان    وهم القوة وسراب البقاء    "وثيقة" تكشف عن استخدام مركز الاورام جهاز المعجل الخطي فى المعالجة الإشعاعية بشكل مخالف وتحذر من تاثير ذلك على المرضى    مجلس النواب يجمد مناقشة تقرير المبيدات بعد كلمة المشاط ولقائه بقيادة وزارة الزراعة ولجنة المبيدات    ثلاث مرات في 24 ساعة: كابلات ضوئية تقطع الإنترنت في حضرموت وشبوة!    إعلان هام من سفارة الجمهورية في العاصمة السعودية الرياض    لابورتا وتشافي سيجتمعان بعد نهاية مباراة اشبيلية في الليغا    رسميا.. كاف يحيل فوضى الكونفيدرالية للتحقيق    الصين تبقي على اسعار الفائدة الرئيسي للقروض دون تغيير    منظمة التعاون الإسلامي تعرب عن قلقها إزاء العنف ضد الأقلية المسلمة (الروهينغا) في ميانمار    منتخب الشباب يقيم معسكره الداخلي استعدادا لبطولة غرب آسيا    اتحاد الطلبة اليمنيين في ماليزيا يحتفل بالعيد ال 34 للوحدة اليمنية    البرغوثي يرحب بقرار مكتب المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية مميز    إيران تعلن رسميا وفاة الرئيس ومرافقيه في حادث تحطم المروحية    قيادات سياسية وحزبية وسفراء تُعزي رئيس الكتلة البرلمانية للإصلاح في وفاة والده    اشتراكي الضالع ينعي الرفيق المناضل رشاد ابو اصبع    مع اقتراب الموعد.. البنك المركزي يحسم موقفه النهائي من قرار نقل البنوك إلى عدن.. ويوجه رسالة لإدارات البنوك    مأساة في حجة.. وفاة طفلين شقيقين غرقًا في خزان مياه    وفاة طفلة نتيجة خطأ طبي خلال عملية استئصال اللوزتين    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    عبد الله البردوني.. الضرير الذي أبصر بعيونه اليمن    أرتيتا.. بطل غير متوج في ملاعب البريميرليج    الريال يخسر نجمه في نهائي الأبطال    تغير مفاجئ في أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية    مدارس حضرموت تُقفل أبوابها: إضراب المعلمين يُحوّل العام الدراسي إلى سراب والتربية تفرض الاختبارات    كنوز اليمن تحت رحمة اللصوص: الحوثيون ينهبون مقبرة أثرية في ذمار    الدوري الفرنسي : PSG يتخطى ميتز    غموض يحيط بمصير الرئيس الايراني ومسؤولين اخرين بعد فقدان مروحية كانوا يستقلونها    ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 35,456 شهيداً و 79,476 مصابا    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أمين عام المجلس الأعلى للحراك الجنوبي السفير عسكر جبران ل " الجمهور": جهات في المشترك دعمت قيادات معينة في الحراك بهدف الاحتواء والحصول على حراك يخدم تطلعاتها
نشر في الجمهور يوم 17 - 03 - 2012

- الضربات الموجعة التي تكبدها الجيش في أبين وحضرموت والبيضاء تأتي ضمن مسلسل الصراع بين الجيش والجيش المنشق
- اعتماد صحافة المشترك على الشائعات والأخبار التضليلية تجاه الحراك تعبيراً عن إفلاس سياسي وأخلاقي
- الذين هاجموا مسيرة الحراك في المعلا وقيل أنهم من الأمن أثبتت التحقيقات انتمائهم لحزب الإصلاح
- انشقاق الجيش خدم القاعدة.. وللإصلاح أهدافه الخفية من استهدافه للحراك
- الإصلاح استخدم من قبل المؤتمر كأداة تنفيذ لقتل الجنوبيين وتأزيم الوضع وصولا إلى حرب 94 الظالمة
- الإصلاح أفتى بإبادة شعب الجنوب في 94م وبعد الحرب واصل نهجه الإقصائي واليوم يشوه سمعة الحراك للاستفراد بالساحة والسلطة
- ليس لدينا أية علاقة مباشرة أو تنظيمية مع إيران، والطريقة التي ذهب بها العطاس إلى مؤتمر القاهرة لا تتناسب مع ما يطرحه الحراك في الداخل
- الديلمي أكد تمسكه بفتواه سيئة الصيت عندما وضع الحراك والحوثيين واليهود في سلة واحدة
- لدينا معلومات مؤكدة تثبت تورط طرفي الأزمة في أبين
- الحراك تعرض لمؤامرات من المشترك بطرق ووسائل عدة
- مجلس الحراك جَمَّد الناخبي في مايو وطرده في 10 يوليو والصحف التي تعتمده أمين عام تسيء إلى نفسها
يكشف عن تآمر المشترك ضد الحراك، ويتحدى الناخبي أن يحضر فعالية واحدة للحراك، وينفي أية علاقة بإيران ويغوص في تفاصيل مؤامرة ضد الجيش لصالح القاعدة، ويتحدث عن تفاصيل كثيرة مما يدور في المحافظات الجنوبية، ويحذر من مشاريع الإصلاح الذي يخطط للاستحواذ على الساحة.. تلك هي أبرز مفردات ما طرح أمين عام المجلس الأعلى للحراك الجنوبي السفير قاسم عسكر جبران، في حوار خاص أجرته معه “الجمهور” يتضمن تفاصيل أخرى تستحق القراءة والتأمل.. فإلى الحوار
* وفقاً لما نقلته صحيفة الأهالي في عددها الماضي رقم (236) وفي صدر صفحتها الأولى فإن الحراك المسلح يعتزم إرسال (500) شخص لتلقي تدريبات “عسكرية” على يد خبراء حوثيين؟
- أبداً، لا صحة لهذا الخبر على الإطلاق، ونأسف أن تنزلق صحافة حزب الإصلاح إلى هذا المستوى الذي تتصدر فيه الشائعات المغرضة عناوينها الرئيسية وإن دل على شيء فهو الإفلاس السياسي والأخلاقي.. الحراك الجنوبي يا أخي اتخذ لنفسه منذ الوهلة الأولى النضال السلمي كخيار استراتيجي ولا رجعة عنه وبالتالي لا علاقة للحراك بالعمل المسلح.
* كيف لا علاقة للحراك بالعمل المسلح، والمعلومات المتداولة في بعض وسائل الإعلام تتحدث عن اشتراك مسلحي الحراك “فصيل الحراك المسلح” مع تنظيم القاعدة “أنصار الشريعة” في القتال الدائر في محافظة أبين، بل ويتم ذلك – إذا ما سلمنا بخطاب أحزاب المشترك- بدعم ممن يسمونهم ببقايا النظام في الجنوب؟
- وهذا هو الآخر كلام عاري عن الصحة، ويندرج في إطار محاولات حزب الإصلاح تشويه صورة الحراك الجنوبي وتضليل الرأي العام المحلي والخارجي، ونأسف حقيقة أن يفتعل حزب الإصلاح ويستخدم مثل هذه الأعمال التضليلية ضد الحراك السلمي في الجنوب.
* طيب، ما الذي يجعل حزب الإصلاح أو يدفعه للإساءة للحراك الجنوبي وتشويه صورته؟.
- اعتقد أن هذا لا يأتي من فراغ بل إن للإصلاح أهدافاً خفية، ولغرض الابتزاز وهذا ما نلحظه في محاولاته السيطرة على الأوضاع وتمريرها بما يتلاءم مع برنامجه القادم أو بما لا يتعارض مع ترتيباته العامة، هذا من ناحية ومن ناحية ثانية، الإقصاء هو نهج عرف به حزب الإصلاح وأنت تعرف أنه ارتكب أخطاء جسيمة بحق شعب الجنوب.
* تقصد ما حصل في حرب 94م
- منذ الأيام الأولى للوحدة السلمية، حتى انه – الإصلاح- كان يقف ضد كل الإجراءات اللي كان ممكن تضع حداً للازمة التي قادت بعد ذلك إلى ما حصل في 94م من حرب ظالمة ضد الشعب الجنوبي، بل إن الإصلاح في تلك الحرب لم يراع ملة ولا ذمة عندما أفتى بقتل أبناء الجنوب، وبعد الحرب واصل -الإصلاح- منهجه الإقصائي ضد أبناء الجنوب، واليوم نفس الشيء، الإصلاح يعمل على تهيئة الأجواء للاستفراد بالساحة والسيطرة التامة والمطلقة على السلطة في المرحلة القادمة، ولذلك لا يروق له أن يرى الحراك الجنوبي السلمي كقوة سياسية فاعلة تمثل شعب الجنوب.
* ما الذي يجعلنا نقول أن حزب الإصلاح أفتى بقتل أبناء المحافظات الجنوبية، وهل هذا التوصيف ينطبق على ما صدر من الشيخ عبدالوهاب الديلمي؟
- بالتأكيد، وهذا ليس افتراءاً بل هو من وقائع التاريخ المعاصر، يا أخي عندما يأتي عالم ديني ويصدر فتواه والحرب مشتعلة لاشك أن الهدف هو إبادة هذا الشعب.
الديلمي ساوانا باليهود
* لكن الديلمي أنكر ذلك بل وتحدى أياً كان أن يثبت عليه مثل هكذا فتوى؟
- أبداً أبداً، بالعكس هو لم ينكر، ونحن تتبعنا بكل اهتمام ولم نرى أو نلتمس أي اعتذار أو حتى إنكار من قبل الديلمي، بل أن ما يؤكد تمسكه بفتواه تجاه الشعب الجنوبي أنه عندما سُئل قبل أيام في إحدى الفضائيات هل لديك مشاكل في البلد، قال أبداً لا توجد، فقط هي مشاكل قليلة مع الحراكيين واليهود والحوثيين.. لاحظ أنت خباثة الطرح.
* تقصد وضع الحراك والحوثيين مع اليهود في سلة واحدة؟
- نعم، وهذا الأمر له دلالة، هذا ليس طرحاً بريئاً بقدر ماهو تعبيراً عن حقد، بل ودليل قاطع على أن فتواه سيئة الصيت لا تزال مستمرة، فهو كمن يقول بأننا – الحراك- وكذلك الحوثيين لا نختلف عن اليهود في شيء.
* أشرت إلى مواقف الإصلاح في السنوات الأولى من الوحدة، هل أنت مع من يقول بتورط حزب الإصلاح في الاغتيالات التي طالت قيادات اشتراكية في الفترة 90-93م.
- الكل الإصلاح والمؤتمر على حد سواء، وكل ما توافر لدينا من معلومات تؤكد بأن الإصلاح أُستخدم كأداة من أدوات التنفيذ لقتل الجنوبيين.
الإصلاح وتصفية الساحات
* في الشهور الأولى من الأزمة الراهنة كان المشترك وتحديداً أحزاب الإصلاح يؤكد بأن الحراك الجنوبي قد انخرط معاهم في الساحات وانه قد تنازل عن مطالبه الانفصالية مكتفياً بإسقاط النظام، اليوم ومنذ التوقيع على المبادرة الخليجية أصبح الحراك في خطاب المشترك حراكاً انفصالياً مسلحاً يعمل لحساب المؤتمر الشعبي العام ولحساب إيران- الخ، كيف تقرأ هذا التحول في خطاب المشترك تجاه الحراك؟
- أولاً أحب أوضح لك أنه لا يوجد لدينا حراك مسلح، نضالنا سلمي ولن نحيد عنه، وبالنسبة لخطاب الإصلاح، هو في السابق- قبل المبادرة الخليجية- خطاب تضليلي واليوم- بعد المبادرة أيضا هو خطاب تضليلي، اليوم هو يضع الحراك مع بقايا النظام في بوتقة واحدة.
* لماذا؟
- طبعاً له أهدافه، ربما ليبرر استهداف الحراك الجنوبي على طريق تصفية الساحة من أمامه ليكون هو اللاعب الرئيس والمسيطر على مقاليد الأمور في الفترة الانتقالية الثانية وما بعدها.
* أنت تتحدث أو تقتصر الحديث عن حزب الإصلاح، فماذا عن بقية مكونات اللقاء المشترك؟
- أحزاب المشترك الأخرى للأسف الشديد هي تشارك الإصلاح في سلوكه، على الأقل بحكم أنها تتفرج على هذا السلوك الذي ينتهجه حزب الإصلاح.
* ربما لأن بقية أحزاب المشترك هي من الضعف والهشاشة بحيث لا تستطيع أن تعترض حزب الإصلاح وتحدد موقفاً من سلوكياته، وربما أن الإصلاح استطاع من خلال سيطرته المالية أن يكبل إرادة قادة شركائه في المشترك؟
- لا.. لا، المسألة لا تقاس بهذا الشكل، وإنما تقاس بالطموحات التي تتمثل الإصلاح، وفي الطموحات التي تتوافق أيضا مع طموح بقية أحزاب المشترك التي تسير مع الإصلاح بهذا الاتجاه وبهذا النهج، على أساس أنها ومن خلال المشترك ستكون لاعب رئيس.
الإصلاح والاعتداء على المسيرة
* الصدام المسلح الذي حصل بين أنصار الحراك وحزب الإصلاح ما دلالاته؟
- ما حصل هو من طرف واحد، بالنسبة لنا في الحراك لم يكن لنا أي رد فعل مسلح.. المجموعات اللي هاجمت مسيرة الحراك في المعلا أولاً قالوا لنا أنها تتبع أجهزة السلطة الأمنية وأنها تريد تمنع المسيرة لكن أتضح لنا بعد ذلك أنها تتبع حزب الإصلاح.
* كيف تأكدتم من ذلك، كيف عرفتم أنهم من عناصر حزب الإصلاح؟
- من خلال التحريات والتحقيقات وجمع الأدلة التي تثبت هوية المتورطين في الاعتداء على المسيرة، حيث تم ملاحقتهم وتم القبض على مجموعة منهم وأيضا من خلال ما تم رصده من الجرحى والتدقيق في الصور الفوتوغرافية التي التقطت لهم أثناء الاعتداء وما تم رصده أيضا من القريبين منهم- تأكد لنا وبما لا يدع مجالاً للشك بأن الذين هاجموا المسيرة هم يتبعون للأسف الشديد حزب الإصلاح.
القاعدة
* الخطاب الإعلامي لحزب المؤتمر الشعبي العام يهول من حجم تنظيم القاعدة، في حين تنكر أحزاب المشترك وجود مثل هذه التنظيمات الإرهابية في اليمن، ولعل اللافت في خطاب المشترك أن أحد أطراف هذا التكتل وتحديداً الحزب الاشتراكي كان أكثر من يشكو من الجماعات الجهادية التي قال أنها بدأت بالتمركز في ابين مطلع التسعينات، ما قراءتك أنت؟
- لدينا معلومات مؤكدة بأن كل الأطراف مشتركة في موضوع المسلحين والقاعدة في أبين، والمعلوم لدينا أن المسلحين والجماعات الجهادية في أبين ليست مكون واحد وإنما هي أربع مكونات والكل مشارك في هذه التكوينات، هناك جهة تتبع الأمن السياسي وهناك جهة تتبع الأمن القومي وجهة تتبع علي محسن الأحمر والجهة الرابعة تمثل تنظيم القاعدة الفعلي، وكل الأطراف والجهات تتعايش معهم الفيد.
هذه الأطراف وكما عهدناها تتصادم في صنعاء مثلا لكنها في الوقت نفسه تتعايش في مناطق أخرى، وذلك على الطريقة الإيرانية الأمريكية.
* كيف؟
- الإيرانيين والأمريكيين أصدقاء داخل العراق، وفي خارج العراق أعداء.
* لكن التعايش الذي كان حاصل قبل الأزمة، الآن لم يعد موجوداً، ما نشاهده هو صراع يخفت في صنعاء ليظهر في محافظات ومناطق أخرى؟
- في تقديري أنه كانت لدى طرفي الصراع أو طرفي الأزمة حساباتها بأنه إذا سيطر هذا الطرف على صنعاء يسيطر الطرف الثاني على عدن وتوازن القوى موجود، ويتضح هذا فيما يجري في صنعاء، مثلاً كلما كان الضغط في صنعاء أكثر كلما زاد التسليح لهذه الجماعات الجهادية من قبل الطرفين؟
* أفهم من كلامك أن الضربات الموجعة التي تلقتها المؤسسة العسكرية وتحديداً وحدات الحرس الجمهوري في أبين في حضرموت وفي البيضاء، يأتي في إطار الصراع المسلح الذي جرى بين هذه الوحدات من جهة والجيش المنشق ومليشيات حزب الإصلاح من جهة ثانية في صنعاء وفي أرحب ونهم وتعز قبل التوقيع على المبادرة الخليجية؟
- بالتأكيد، ولو تلاحظ المجزرة الأخيرة التي حصلت في “دوفس” ستجد أن هذا الصراع الذي أشرت إليه حاضراً بشكل أو بآخر، كل طرف يريد أن يلحق الضرر بالطرف الآخر، وليس ببعيد أن هناك الآن صراع داخل كل طرف على حدة.
* لكن إذا سلمنا بنظرية المؤامرة وأن الحرس الجمهوري والأمن تواطأ مع تنظيم القاعدة في أبين فلماذا لا نقول بأن الطرف الآخر “قيادة الجيش المنشق وحلفائه” متورطة فيما حصل لتثبت للأمريكان بان وحدات الحرس الجمهروي ومكافحة الإرهاب ليست جديرة بالمهمة وأنه لابد من إقالة قاداتها.. الخ؟
- بالضبط وكما قلت لك الصراع بين أطراف الأزمة حاضر بشكل أو بآخر في عمليات القاعدة الأخيرة، وإلا فإن الجيش قادر على دحر الجماعات المسلحة والقاعدة في أبين دون الحاجة إلى كل هذه التضحيات، ولكن أعود وأقول بأن هناك مصالح متشابكة بين مختلف الأجهزة الأمنية والجماعات المسلحة، وكل طرف من أطراف الأزمة يريد أن يستغل هذه الجماعات في صراعه ضد الآخر، للأسف أن المصالح الخاصة والشخصية طغت على مصلحة الوطن العليا، وهذا الأمر ملموس لدى طرفي الأزمة في صنعاء، يا أخي ما حصل في دوفس وتقهقر الجيش أمام الجماعات المسلحة أمر مخزي لأي قائد عسكري يحترم نفسه.
* بشكل عام نقدر نقول بان تنظيم القاعدة استفاد كثيراً من الأزمة التي شهدناها في اليمن تحت يافطة “ثورات الربيع العربي” واستفاد أكثر من حالة الانشقاق الحاصل في الجيش؟
- بالتأكيد.
* طبعاً، تزايد حالات الانفلات الأمني في جنوب الوطن يصب لصالح تنظيم القاعدة وليس لصالح الحراك الجنوبي، على الأقل باعتبار أن القاعدة أكثر تنظيماً ما رأيك؟
- في الحساب العام هي لا تقاس بهذا الشكل، بمعنى أن المسألة لا تتعلق بأيهما أكثر تنظيماً وإنما من حيث الوسيلة، فأي انفلات أمني بالتأكيد يزيد من حجم ونشاط الجماعات المسلحة التي تنتهج العنف المسلح ويزيد من إمكاناتها سيما وأنها تسيطر في معظم عملياتها على آليات ومعدات ثقيلة تابعة للجيش.
المأخذ على الحراك
* يعاب على الحراك الجنوبي أنه جسد بعشرة رؤوس، برأيك لماذا فشل الحراك في أن تكون له قيادة موحدة رغم مرور كل هذه السنوات من عمره؟
- لا.. لا.. المسألة ليست بهذا الشكل، التباينات موجودة على مستوى الجنوب ككل بحكم التنوع السياسي والفكري والديني أما بالنسبة للحراك الجنوبي فالتباينات تنحصر في ثلاث مكونات فقط، والتباينات لا تمس الهدف العام اللي هو استعادة “دولة” الجنوب وإنما التباينات هي وجهات نظر إزاء حلول معينة لمستقبل قضية الشعب الجنوبي، وفيما يتعلق بالمسائل التنظيمية والوسائل.
* المشكلة أنه حتى على مستوى المجلس الأعلى للحراك، هناك أكثر من رئيس للمجلس، حتى أننا لا نعرف حقيقة من هو الرئيس الشرعي لهذا الكيان؟
- أبداً، رئيس المجس الأعلى للحراك الجنوبي هو المناضل حسن باعوم.
* لكن يعاب على المجلس الأعلى للحراك، الكيفية أو الآلية التي جاء بها واحتكار جغرافيا بعينها صياغة واتخاذ القرار بداخله؟
- أبداً المجلس لا يريد أن يحتكر القرار ولكن لنقل أن مركز الثقل تحول إلى المجلس الأعلى بحكم التنوع الموجود داخله باعتبار أنه وريث أربع مكونات رئيسية كان لكل منها برنامجها السياسي وقوامها التنظيمي.
* مهما كان ينبغي الاعتراف بأنه يصعب إيجاد قيادة موحدة للحراك الجنوبي؟
- لا.. لا، ولكن قل أننا لا نرى الظروف ملائمة لكي يكون الحراك نمط واحد أو مكون واحد.
* هل هناك دور للصراعات الماضوية في التباينات الحاصلة؟
- أبداً، والتباين هو كما قلت لك حول الآلية والوسيلة وليس حول الهدف والغاية.
* والبعض يتحدث عن حب زعامة وحب التسلط لدى بعض القيادات وإنهاء وراء عدم الاتفاق على مكون وقيادة موحدة للحراك؟.
- أبداًلا حب الزعامة ولا حب التسلط ولا للصراعات الماضوية دور في ذلك، وإنما هناك قيادات نشأت في وضع جديد لها منهاج ورؤى معينة وتعتقد أن الطريق الأمثل والأسلم لتحقق الهدف المنشود الذي يناضل من أجله شعب الجنوب إنما يتحقق بالنضال السلمي.
* ولعل من أسباب التباين وعدم الاتفاق على قيادة موحدة أن هناك فصيلين أو فصيل على الأقل مدعوم من أحزاب المشترك في محاولاتها احتواء الحراك أو على الأقل اختراقه والتأثير في مساراته، هكذا قال البعض حتى من قيادات الحراك؟
- شوف، هو عندما ظهر الاتجاه الفيدرالي الذي ظهر في الآونة الأخيرة لاحظنا أن هناك تقارب بين هذا الاتجاه وبعض مكونات المشترك وليس كلها.
* تقصد الاشتراكي؟
- نعم الاشتراكي هو الأقرب إلى الفيدرالية رغم أن حزب الرابطة “رأي” هو اللي طرح الفيدرالية لكن للرابطة رأي آخر فيما يتعلق بالمعالجات.
* طبعاً تيار الفيدرالية الآن يمثله العطاس؟
- العطاس والرئيس علي ناصر محمد.
* وبالنسبة للبيض لديه توجهه وهو الآن على علاقات بإيران؟
- بالنسبة للعلاقات مع إيران أبداً، ليس لدينا أية علاقة مباشرة أو تنظيمية مع إيران إطلاقاً، وإذا كان هناك تعاطف من نوع ما فهذا لا يعني وجود علاقة.
* وماذا عن المشاركين في المؤتمر الجنوبي في القاهرة، محمد علي احمد هاجم العطاس فيما الأخير كان يتحدث باسم الشعب الجنوبي وما إلى ذلك؟
- الطريقة التي ذهب بها العطاس لا تتناسق أو تتناسب مع مخرجات مؤتمر القاهرة ولا تتناسب أيضا مع ما يطرحه الحراك في الداخل.
* من أية ناحية؟
- من حيث الضوابط الحوارية على الأقل.
* باختصار، التناقضات بين قيادات الخارج، هل مردها هاجس الزعامة مثلاً أو الارتباطات الأقليمية؟
- أبداً وإنما تقدر تقول بأن قيادات الخارج هي انعكاس للوضع في الداخل، هناك من يطرح مسألة “الاستقلال واستعادة دولة الجنوب” وهناك من يطرح فكرة الفيدرالية بين الإقليمين.
الحراك يا أخي يواجه مؤامرات عدة وليست بالهينة وصعوبات وشحة إمكانيات ما عنده دعم دولي ومالي وبالشكل الذي يستطيع أن يظهر نفسه بالمظهر الكامل، ولكن هذا لا يقلل من أهمية ما تحقق في المسار الشاق.
* من قبل من هذه المؤامرات؟
- من قبل السلطة من قبل المشترك، من جهات عدة.
* المؤامرات التي تلقاها الحراك من المشترك، مثل أيش بالضبط؟
- يعني الحراك لم يتح له أن يضع برنامجه السياسي وفقاً لرؤيته الكاملة ولم يتح له أن يشكل هيئاته القيادية بشكل كامل أو لم يسمح له بذلك.
* أفهم أن محاولات المشترك اختراق الحراك الجنوبي..؟
“مقاطعا” محاولاتهم احتواء المجلس الأعلى للحراك لكي لا يكون هو القوة القائدة للمسيرة السياسية في الجنوب.
* عبر من كانت محاولتهم احتواء الحراك؟
- من خلال التواجد ومن خلال زرع المعوقات واختلاق المشاكل أمام المجلس الأعلى للحراك وأنت تعرف أنه أحيانا عندما كان المجلس الأعلى للحراك يعقد مؤتمراً ما، يتبنى المشترك مؤتمرات أخرى وحوارات بغرض التتويه والتشتيت، وإضاعة الفرص.
* وحاول المشترك أو بعض القوى في المشترك احتواء المجلس الأعلى للحراك من خلال الدعم المالي لأفراد وقيادات معينة، هل توافقني الرأي؟
- بالفعل، كما أنهم ايضا حاولوا التشويه والتشهير بكثير من شخصيات الحراك بعدة أساليب مستغلين إمكانياتهم المادية والإعلامية.
الناخبي والمشترك
* في وسائل إعلام المشترك وحلفاء المشترك، تقرأ تصريحات لعبدالله الناخبي بصفته أمين عام المجلس الأعلى للحراك الجنوبي، وأنا الآن أتحدث معك بصفتك أمين عام المجلس الأعلى للحراك الجنوبي، ممكن توضح لنا هذا اللبس؟
- في اجتماع 9 مايو 2011م في لودر بمحافظة أبين تم تجميد وفصل عبدالله الناخبي باعتباره شخص ألحق ضرر في قضية شعب الجنوب، وفي اجتماع 10 يوليو 2011م في عزان بمحافظة شبوة اتخذت قيادة المجلس الأعلى قراراً بطرد الناخبي لأنه تمادى في الإساءة للقضية الجنوبية.
* إذاً كيف تفسر استمرار بعض وسائل الإعلام اعتماد تصريحات الناخبي بصفته أمين عام؟
- هذا يأتي تعبيراً عن السياسة التي يقودها المشترك تجاه المجلس الأعلى للحراك وتجاه الحراك الجنوبي ككل، والتآمر الذي يقوده المشترك تجاه الحراك وكيف أنه يسخر وسائله الإعلامية في ذلك، كما هو تعبير عن احترام هذه الصحف والفضائيات لقواعد المهنة وأنها تفتقر المصداقية.
يا أخي تخيل أنت، شخص يدعي أنه أمين عام للمجلس الأعلى للحراك في حين هو عضو في المجلس الوطني التابع للمشترك في صنعاء، ويدعي أنه أمين عام في حين لا يستطيع أن يحضر فعاليات الحراك.
* البعض وهو يتحدث عن هذه المسألة اعتبرها دليل على تقارب المشترك تجاه الحراك وكيف أنه يريد حراكاً بيده يسيره كيفما يشاء وضد من يشاء؟
- تماماً، يريدون حراكاً بطريقتهم يستخدمونه وفق منهجهم وبما يلبي طموحاتهم وتطلعاتهم، كما أن هذا يبرهن على الحقد الدفين لدى المشترك تجاه الحراك وتحديدا من قبل حزب الإصلاح.
ختاماً
* باعتبارك في مدينة عدن كيف ترى قرار تعيين القيادي في حزب الإصلاح الأستاذ وحيد رشيد محافظاً لعدن، هل هو الشخص الذي تحتاجه عدن وتتفق حوله مختلف القوى، في حين البعض تناوله بالنقد وأنه ضليع في مشاريع فساد؟
- حقيقة ليس لدي تقييم دقيق بالنسبة لشخص الأستاذ وحيد، ولكن أقدر أقول لك بأن قرار تعيينه يأتي ضمن سياسة حكومة الانتقال اللي طلعوها من أجل تذليل أوضاعهم وسياساتهم القادمة التي لا تختلف بل وأسوأ من سياسات “الاحتلال” السابقة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.