إتهم عدد من أعضاء مجلس النواب اليوم رئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة، بالتحريض على الفتنة في اليمن من خلال الخطاب الذي القاه يوم أمس، واصفين ذلك الخطاب بخطاب "حرب". وقال رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني خلال الجلسة التي عقدها مجلس النواب اليوم ان باسندوة لا يصلح بان يكون رجل أول أو رجل دولة، مشير إلى انه قد عاش عدة فترات مع عبد الله الاصنج وفترة مع علي عبد الله صالح واليوم في كنف حميد الأحمر.. وقال البركاني انه كان قد استبشر خيرا بباسندوه عندما ذرف دموعه تحت قبة البرلمان وانه مع المصالحة الوطنية، لكنه اتضح من خطابه يوم أمس أن دموعه التي ذرفها كانت دموع "التماسيح" وانه شهد زورا على النظام السابق بارتكاب مجزرة جمعة 18 مارس 2011م التي تسمى "جمعة الكرامة". من جانبه وصف رئيس ما تسمى كتلة الأحرار في البرلمان، عبده بشر خطاب باسندوه بانه خطاب حرب وليس خطاب سلام. وقال النائب عبده بشر الذي استقال من حزب المؤتمر، " ان باسندوه قدم يوم أمس خطبة حرب كانت مخالفة لتوفير اجواء الحوار ومخالفة للحوار الذي يتم في المانيا". وأضاف: "لسنا بحاجة الى دعوات للحرب بل بحاجة للمصالحة الوطنية وعلى الحكومة ان تحترم نفسها". وطالب النائب علي اللهبي بإقالة الحكومة لانها فشلت في أداء واجبها، كما اقترح سحب الثقة من حكومة باسندوة وإعطاء الثقة لياسين سعيد نعمان. فيما اقترح النائب محمد العقاري إعلان حالة الطوارئ في اليمن نظرا لحالة الانفلات الامني التي تعيشها البلد حاليا.. وقال العقاري انه لا يجب القبول بتأجيل حضور الحكومة للبرلمان بل عليها الحضور الى المجلس في أسرع وقت. لكن النائب نبيل الباشا رأى انه من حق الحكومة طلب تأجيل حضورها الى البرلمان وعلى المجلس ان يقبل بالتأجيل.. مشيراً إلى أن هناك تطورات خطيرة تجري اليوم في محافظة تعز وانفلات امني غير مسبوق في المحافظة التي لم تعرف أي فلتان امني طوال الفترات السابقة. واعتبر الباشا استهداف منزل رجل الأعمال شوقي احمد هائل سعيد من خلال إلقاء قنبلة يدوية على منزله، يعد رسالة لرأس المال الوطني والأجنبي بمغادرة اليمن.. متسائلاً: لماذا تتعرض تعز في هذه المرحلة بالذات للانفلات الامني؟ منوهاً بأن القضية الأمنية والجنود الأسرى لدى القاعدة في محافظة ابين موضوع أساسي لا يتحمل تأخير مناقشته، كما قال.