قال رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح محمد اليدومي : يجب علينا ان نأخذ بيد المؤتمر ليعيد هيكلة نفسه واخراج صالح منه ليسهم بإيجابية في اليمن ، مشيرا إلى أن علي عبدالله صالح أصبح من الماضي ولا يجب أن يقف أحداً عنده . وبعث رئيس التجمع اليمني للإصلاح رسالات تطمينية لكافة الأطياف السياسية في البلاد، ووعد بأن لاينفرد الإصلاح بحكم اليمن. وأكد في مقابلة مع قناة الجزيرة الفضائية الليلة حرص حزبه على أن "يسهم مع بقية الأطياف في البلاد على ترسيخ دعائم حكم الدولة المدنية الحديثة القائمة على الحرية والمساواة والنظام البرلماني الذي يمنع أي سير نحو التفرد والاستبداد". وأشار إلى أن التجمع اليمني الإصلاح متفق مع بقية أحزاب اللقاء المشترك على أن يكون نظام الحكم القادم في اليمن برلمانيا. وكشف اليدومي عن تواصل بين الإصلاح والحوثيين، وقال: بيننا وبينهم همزة وصل وتحدث أحيانا بيننا مشكلات، وسنسعى لمساعدة الحوثيين في أن يتحولوا إلى حزب سياسي بعد أن يتركوا السلاح ويسلموا السلاح الثقيل منه للدولة". وقال: علاقتنا بالحوثيين يحددها الحوثيون أنفسهم، ونحن سنحترم خيارهم، ونحن حريصون على أن يتحول الحوثيون إلى حزب سياسي ويتركوا السلاح. وأضاف: "نحن تعاونا مع علي عبدالله صالح وثرنا عليه، أما الحوثيون فهم صنيعته وحاربهم عندما وصلوا إلى حد أنهم أقوى من الدولة". لاتباينات ونفى رئيس الإصلاح أية تباينات بين حزبه وبين الحزب الإشتراكي والناصري، وقال: "كانت هناك خلافات تجاوزناها مع مرور الزمن". وأكد أن الشعب اليمني ليس شعبا قبليا، وهو شعب بنا حضارات وساهم في هداية كثير من أبناء البشرية، وليس قبليا كما يتصوره الناس. وأضاف: هناك شخصيات تصوره أنه شعب قبلي، لكن الشعب اليمني شعب مدني حضاري، إذ لايمكن لليمني أن تحجمه القبيلة، الشعب اليمني ليس شعبا فوضويا وهو ينقاد للدولة. الحاضر والمستقبل وأشار إلى أن المرحلة الحالية قائمة على أربعة ركائز هي المبادرة الخليجية والحوار الوطني، والسلطة الحالية والدعم الإقليمي والدولي. وأضاف: الإصلاح يسعى لإيجاد الدولة المدنية على أساس العدل التي تبسط سيطرتها على جميع الدولة اليمنية وتنشر المعرفة وتؤمن بحرية الرأي وأكد أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح لم يهين الجنوبيين فحسب وإنما أهان الشعب اليمنيين، ومارس من الظلم والأخطاء والإستحواذ على الثورة والسلطة ما استفز الجميع " ونحن نأمل أن نتجاوز هذه الأخطاء". ودعا رئيس الإصلاح كل الأطراف المشاركة في الحوار الوطني إلى طرح كل ماتريده في المؤتمر وتحت أي سقف لكن أيضا عليها أن تخضع لما ستخرج به الأغلبية. علاقة الإصلاح بأمريكا أكد اليدومي أن علاقة الإصلاح مع الدول الغربية هي علاقة تفاهم لما فيه مصلحة اليمن. وقال: العلاقة مع الغرب وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية "ليست من اليوم وهي منذ أن أعلنا انطلاق التجمع اليمني في 13 من سبتمبر 1991م". ودعا إلى التفريق بين الأخطاء التي ترتكب من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية، وبين سياستها نحو اليمن. وقال: نحن نعتقد أن أمريكا والمجتمع الدولي جادين في إخراج اليمن مما هي فيه. وأضاف: الولاياتالمتحدةالأمريكية مع استقرار اليمن لأن أي إشكال في اليمن سيضر بمصالحها في الخليج. وكشف اليدومي عن زيارة مرتقبة لمسئول صيني كبير، قال: إنه سيزور اليمن الأيام القادمة وأنه جرى التنسيق للقاء التجمع اليمن للإصلاح. وعن الثورة قال اليدومي: إتهامنا بأننا الثورة شرف لاندعيه، لكننا أسهمنا مع بقية أبناء اليمن في صناعة هذه الثورة. وأكد أن الإصلاح لايريد الإنفراد بالسلطة بأي حال من الأحوال وهو مع بقية القوى الوطنية حريصون على أن يحققون الأمن والإستقرار لهذا البلد. ، مشيرا " إلى أن "الوضع الراهن يسير من حسن إلى أحسن والمستقبل واعد". وفيما يخص محاول اغتيال وزير الدفاع قال اليدومي : عقلاء اليمن والمراقبين لا يستبعدوا وقوف الرئيس السابق خلف محاولة اغتيال وزير الدفاع. وحول بقاء الرئيس السابق في اليمن أضاف اليدومي :" بقاء صالح في اليمن لحكمة يعلمها الله ويلمح إلى مصير سيء قد يكون ينتظره".. لكنه عاد وقال :" لم تنص المبادرة الخليجية على خروج صالح من اليمن".