♦ كشف القيادي في الهيئة العليا لأنصار الثورة علي الصريمي عن مخططات الرئيس السابق في ارتكاب مجزرة جمعة الكرامة. وقال الصريمي ،،في الندوة التي نظمها موقع «أنصار الثورة» اليوم بمناسبة الذكرى الثالثة لتأييد الجيش للثورة ، إن «علي صالح اجتمع مع الوزراء المسئولين وتوعد بفض الساحات بالقوة المسلحة» ، مشيراً إلى أنه هدد باستقدام 40 ألف مسلح من القبائل المحيطة بصنعاء لفض ساحة التغيير. وأوضح أن صالح دمر جيش سبتمبر وفرّخ الجيش الوطني الذي كان في جمهورية اليمن الديمقراطية قبل الوحدة ، لافتاً إلى أنه استغل كل وسائل التهديد والخداع لإقناع القوى السياسية بالتخلي عن الثورة. وأكد ،في ورقة عمل بعنوان «دواعي انضمام الجيش للثورة»، أن انضمام الجيش في 21 مارس خطوة استباقية للحرب والدمار الدموي الذي عزم عليه علي صالح يوم 19 مارس ، موضحاً أنه «لولا الجيش لما تحققت للثورة النجاحات الكبيرة ولكانت اليمن أقرب من النماذج السورية والليبية». من جانبه فند القيادي في الثورة ووكيل وزارة الثقافة عبدالهادي العزعزي مواقف القوى الثورية من انضمام الجيش ودوره في الثورة، واصفاً القوى التي تتهم الجيش بسرقة الثورة ب «الأصوات النشاز» التي تمثل أراء أصحابه الغير واقعية. وقال ،في ورقة عمل بعنوان «رؤية شباب الثورة لانحياز الجيش للثورة السلمية»، إن أكبر أرشيف حوار في العالم حدث في اليمن ، لكن لم ينفذ منه فقرة واحدة. وأوضح أن الجمهوريات العربية فشلت في تحقيق الديمقراطية ، وأن من يدّعون أنهم ديمقراطيين كاذبين ، مشيراً إلى أنه لو اتيحت لهم القوة لأزاحوا الأخرين. إلى ذلك قدم الكاتب والباحث محمد الغابري ورقة عمل حملت عنوان «دور انضمام الجيش في تجنيب اليمن عنف النظام» عرض فيها المسارات التي حاول النظام السابق جر البلاد إليها وما مثله انضمام الجيش من رعب جنب البلاد المسارات الغير سلمية. وأكد الغابري أن مشروع التوريث كان سببا في عملية الهدم التي تعرض لها الجيش ، مشيرا إلى أن الرئيس السابق أدخل القوات المسلحة في حروب من أجل استنزافها. وأوضح أن الثورة الشبابية اليمنية جاءت في وقتها المناسب ، وحققت أكبر انجاز تمثل في إسقاط مشروع التوريث ، غير أنه أكد أن الثورة لم تكتمل في تحقيق كافة أهدافها. ولفت إلى أن الثورة حققت عددا من العناصر الهامة في اليمن ، حيث يرى أن في مقدمة ذلك أنها ردعت صالح من خوض حربا شاملة ومحاولة اجتثاثها ، كما أنها اقنعت الدول الغربية بأن صالح لم يعد مسيطر ولم يعد بيده شيء. وأشار إلى أن وسائل الإعلام التابعة للرئيس السابق علي صالح صورت أن اللواء علي محسن وحميد الأحمر هم الثورة ، منوهاً بأن ذلك خطأ وقع فيه الكثيرين. وتطرق إلى دور الجيش في حماية البلاد وتجنيبها من الدخول في العنف ، والمهام المنوطة بالقوات المسلحة في توفير الأمن والإستقرار بين المواطنين. من جانبه استعرض نائب الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني ياسر الرعيني في ورقة عمل بعنوان «إدارة هيئة أنصار الثورة لمرحلة الثورة وتمسكها بالسلمية» الأدوار التي لعبتها الهيئة في التعاطي مع استفزازات النظام السابق وإجباره على التعاطي مع الواقع الثوري المعزز بتأييد الجيش والشعب. كما عرض القيادي في هيئة أنصار الثورة سالم الضباعي ، في ورقة عمله بعنوان «دور أنصار الثورة في إنجاح المبادرة الخليجية والحوار الوطني»، الحيثيات التي أدارة الهيئة بها مرحلة ما قبل المبادرة وتعاطيها الإيجابي مع الوساطة الخليجية وإجبار النظام السابق للتوقيع عليها، مشيراً إلى دور الهيئة في إنجاح الحوار ودعم جهود الرئيس في الخروج باليمن إلى بر الأمان.