نشر موقع «أسرار عربية» وثيقة جديدة مسربة من الادارة الأمريكية عبر موقع «ويكيليكس» وتحمل الرقم (09ABUDHABI862)، حيث أرسلت السفارة الأمريكية في أبوظبي برسالة الى الخارجية الأمريكية يوم 31 أغسطس 2009 تشرح فيها بعض الجوانب المتعلقة بشخصية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي. وبحسب الوثيقة المرفقة مع هذا التقرير كما هي من مصدرها، فإن محمد بن زايد آل نهيان يعمل لصالح الأمريكيين منذ العام 1990 عندما قررت الولاياتالمتحدة أن تأتي الى المنطقة لمحاربة العراق. وتقول الوثيقة: «محمد بن زايد خاطر بنفسه وبمستقبل بلاده من أجل خدمة مصالحنا، ومن أجل دعمنا، مثل أفغانستان». وأضافت الوثيقة: «يعتقد محمد بن زايد أن الشراكة مع الولاياتالمتحدة مسألة جوهرية من أجل نجاح دولة الامارات، لكنه يعلم بنفس الوقت أن هذه العلاقة مسألة جدلية في أوساط شعبه، ولذلك فانه في حال كانت الولاياتالمتحدة حامي غير كافي له فان سلطته وقوته سوف تتآكل»، في اشارة واضحة الى أن الولاياتالمتحدة هي التي تقدم الحماية للشيخ محمد بن زايد وتدعمه من أجل البقاء في الحكم، بينما هو يقوم بتنفيذ كل ما يخدم مصالحها. وكشفت الوثيقة أن دولة الامارات لعبت دوراً مهماً في دعم الاحتلال العسكري الأمريكي بأفغانستان منذ العام 2001، كما قامت في العام 2003 بنشر قوات خاصة في أفغانستان لمساعدة الأمريكيين هناك الذين كانوا يستعدون لغزو العراق، وكان من الصعب أن يواصلوا المهمتين في كلا البلد في آن واحد. كما كشفت الوثيقة أن محمد بن زايد حاول تشكيل قوة عربية مشتركة من كافة الدول العربية من أجل دعم الاحتلال الأمريكي في أفغانستان، الا أن الفكرة فشلت بسبب معارضة كل من المغرب وتونس لها. كما تقول الوثيقة إن «ابو ظبي قدمت الدعم في باكستان لحليف الولاياتالمتحدة أيضاً زرداري، ولعبت دوراً بالغ الأهمية من خلال الدعم المالي والسياسي لأصدقاء أمريكا في أفغانستان». وتقول الوثيقة الأمريكية إن «الامارات هي الشريك الأهم لواشنطن في المنطقة في مجال الاستخبارات، حيث تمكنت في السنوات الأخيرة من جمع عدد كبير من الخلايا الاستخبارية التابعة لواشنطن، وبفضل العمليات الاستخبارية التي تقوم بها الامارات لصالح الولاياتالمتحدة تم القبض على سفينة أسلحة تابعة لكوريا الشمالية وأخرى تابعة لايران». وانتهى تقرير السفارة الأمريكية في أبوظبي المصنف على أنه «سري» الى القول إن «محمد بن زايد يعتبر نفسه واحد من أقرب شركائنا في المنطقة، كما انه يعتبر أن أهم عنصر في حياته العملية هو بناء علاقة جيدة مع الولاياتالمتحدة». وتعيد هذه الوثيقة التذكير بعدد من الوثائق التي نشرها الموقع وتتعلق بالإمارات ومصدرها «ويكيليكس» أيضاً، حيث يقول الشيخ محمد بن زايد في إحداها لمبعوث أمريكي إن «المواطنين الاماراتيين لو علموا ماذا أفعل لرجموني بالحجارة»، أما في وثيقة أخرى فيقول بن زايد إن «اسرائيل ليست عدواً لدولة الامارات، وإن اليهود مرحب بهم في أبوظبي».