التقى أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، ظهر اليوم الإثنين، المرشد الديني والقائد الأعلى للثورة بالجمهورية الإيرانية، علي خامنئي، في حضور الرئيس الإيراني حسن روحاني، وذلك بالعاصمة طهران. وقالت وكالة الأنباء الكويتية، إنه "تم خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية والمشاعر الطيبة في جو ودي عكس روح الصداقة، وعمق العلاقات المتميزة التي تربط البلدين والشعبين الصديقين، والعمل على تعزيز مسيرة التعاون بينهما في المجالات كافة، بما يخدم مصالحهما المشتركة". وكان أمير الكويت وصل إلى طهران، أمس، في زيارة رسمية تستغرق يومين، تلبية لدعوة من الرئيس الإيراني، في أول زيارة له لطهران منذ توليه مقاليد الحكم قبل 8 سنوات. ونقل تلفزيون الكويت الرسمي بثا مباشرا لاستقبال الرئيس الإيراني لأمير الكويت في قصر سعد آباد، لدى وصوله طهران. وعقب وصوله، عقدت مباحثات رسمية بين الجانبين، تناولت سبل تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين وتنميتها في مختلف المجالات بما يخدم مصالحهما المشتركة، كما تم بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية، بحسب وكالة الأنباء الكويتية. وعقب المحادثات، وقعت الكويتوإيران، مساء الأحد، 6 مذكرات تعاون، تشمل الجانب الأمني والنقل الجوي والتعاون الجمركي والتعاون الرياضي والتعاون السياحي والتعاون البيئي. ويرافق أمير الكويت وفد رسمي رفيع المستوى يضم كلا من النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية صباح خالد الحمد الصباح، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير التجارة والصناعة وزير التربية والتعليم العالي بالوكالة عبد المحسن المدعج، ووزير المالية أنس الصالح ووزير النفط ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة (البرلمان)، علي العمير. وسبق أن زار أمير الكويت الحالي إيران، في يونيو/ حزيران 1979 وكان يشغل آنذاك منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، ليصبح حينها أول مسؤول خليجي رفيع المستوى يزور إيران بعد قيام الثورة فيها. كما قام بزيارة ثانية في 11 يناير/ كانون الثاني 2003، وكان يشغل آنذاك منصب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، للتباحث حول ظروف المنطقة حينها، وخصوصا في ظل استعدادات الولاياتالمتحدة لشن حملة عسكرية على العراق إبان حكم الرئيس صدام حسين. وبحسب مراقبين، فإن زيارة أمير الكويت، الذي تولى الحكم في 29 يناير/ كانون الثاني 2006، إلى طهران، تكتسب أهمية خاصة، من حيث توقيت الزيارة من جهة، والملفات التي يمكن أن تطرح فيها وتناقشها من جهة أخرى، ولكون الكويت تترأس حاليا مجلس التعاون لدول الخليج العربي وكذلك رئاسة القمة العربية، فضلا عن الظرف الإقليمي العصيب للمنطقة ككل.