نجح مقاتلو الجيش السوري الحر، الجمعة، في استهداف مقار وآليات تابعة للقوات الحكومية في عدد من المناطق، لاسيما في ريف دمشق حيث أوقعت المعارك في المليحة قتلى في صفوف تلك القوات، وفقا لناشطين. وقال ناشطون من المعارضة إن الجيش الحر دمر آليتين عسكريتين وقتل عشرات الجنود في بلدة المليحة، التي تحاول القوات الحكومية منذ أسابيع عدة استعادة السيطرة عليها مستخدمة سلاحي المدفعية والطيران. في المقابل، قصفت القوات الحكومية مدينة داريا وبلدات أخرى في الغوطة الشرقية بريف دمشق، حسب ناشطي المعارضة الذين قالوا من جهة أخرى إن بعض المناطق في العاصمة، ولاسيما حي جوبر، تعرضت لقصف مدفعي. وفي محافظة حلب، قالت "شبكة سوريا مباشر" إن المعارك الدائرة في جبل عزان بالريف الجنوبي أسفرت عن مقتل جنود من القوات الحكومية وتدمير 3 دبابات، في وقت أوقعت الغارات الجوية على مناطق المعارضة قتلى وجرحى. كما شن الطيران الحربي سلسة من الغارات على حي الهلك في مدينة حلب التي يتقاسم السيطرة عليها طرفا النزاع، بينما شهدت بلدات تل رفعت وأعزاز وأخترين والأتارب في ريف المدينة لقصف جوي أسفر عن مصرع عدد من الأشخاص. أما في حماة، فقد ذكر "مركز حماة الإعلامي" المعارض إن مقاتلي الجيش الحر استهدفوا مطارا عسكريا، وتمكنوا من تدمير مروحيتين، في حين شن الطيران غارات بالبراميل المتفجرة على قريتي الجبين والجلمة في ريف المحافظة. وفي دير الزور، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن انفجار سيارة مفخخة في مدينة موحسن أسفر عن سقوط عدد من الجرحى، في وقت قصفت القوات الحكومية الأحياء التي تخضع لسيطرة المعارضة في المدينة. واستهدفت القوات الحكومية أيضا عدة مناطق في ريفي حمص ودرعا، بينما شهد ريف اللاذقية مواجهات بين طرفي النزاع حسب "سوريا مباشر" التي أشارت إلى استهداف مجموعات معارضة للقوات الحكومية المتمركزة في قرية السمرة. إلى ذلك أعدم نظام بشار الأسد قرابة 20 مقاتلا من ثوار حمص ونقل أكثر من 80 آخرين من مقاتلي حمص إلى فرع 215 (المعروف باسم فرع فلسطين) في دمشق، بعدما سلموا أنفسهم له. وكان هؤلاء المقاتلون قد سلموا أنفسهم وخرجوا من أحياء حمص المحاصرة إلى حي الخضر بعد أن تم الاتفاق مع النظام على أن يطلق سراحهم حال تسليم أسلحتهم، وذلك قبل عقد الاتفاقية التي رعتها الأممالمتحدة حول إخلاء أحياء حمص الشهر الماضي. من جانبه، أدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عملية الإعدام التي نفذها نظام الأسد بحق هؤلاء المعتقلين، وعبر عن قلقه الشديد إزاء مصير البقية الذين تم نقلهم.. وطالب الائتلاف المنظمات الدولية بالتحرك السريع للتأكد من سلامة بقية المقاتلين بعد توثيق آلاف المعتقلين الذين قضوا تحت التعذيب في سجون الأسد.