أكد وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان أمام الأممالمتحدة التي رعت اتفاق التسوية والشراكة اليمنية، أن العنف الذي ينتهجه الحوثيون لتقويض المسار السياسي يفرض اتخاذ موقف حاسم يرفض تغيير الواقع بالعنف والقوة. وأعرب عن دعم بلاده للجهود الحالية الرامية إلى مكافحة الإرهاب والتطرف في المنطقة والعالم. وقال بن زايد، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم السبت، إن التحرك الجماعي الحالي لمواجهة داعش والجماعات الإرهابية يعبر عن قناعة دولية مشتركة بضرورة التصدي لهذه الأخطار، ولا خيار أمام المجتمعات المتحضرة إلا النجاح التام في هذه المهمة. وأوضح أن أبوظبي تدعم التحول السياسي في اليمن، وتدين العدوان الإسرائيلي على غزة، وترفض التدخل في الشؤون المصرية، مشيراً إلى رفض بلاده الإجراءات الإيرانية في الجزر المحتلة. فيما أجمعت القوى السياسية في اليمن اليوم على ضرورة سحب جميع الأسلحة من جماعة الحوثي التي تم نهبها من المعسكرات التي استولوا عليها وذلك بعد ستة أيام من رفض جماعة الحوثي التوقيع على الملحق الأمني باتفاقية السلام. وأكدت القوى السياسية التي وقعت اليوم على الملحق الأمني بما فيهم جماعة الحوثي على ضرورة تنفيذ جميع بنود اتفاق السلم دون انتقاء. وقال الدكتور عبد الكريم الإرياني الرجل الثالث في حزب المؤتمر الشعبي العام أنه رغم التوقيع قبل أيام على اتفاق السلم إلا أن الخروقات لا زالت مستمرة ولم يسمى جهة بعينها. من جانبه دعا جمال بن عمر المبعوث الأممي لليمن، جميع الأطراف إلى الالتزام ببنود الاتفاق بما وخاصة الملحق الأمني وشدد على التنفيذ لكل ما ورد في الاتفاق بشكل فوري من أجل إخراج البلد من الأزمة الحالية . وأكد مواصلة مراقبة أي انتهاكات من أي طرف كان وان الأممالمتحدة مستعدة لتقديم الدعم الفني والسياسي لتنفيذ هذا الاتفاق وأنه مستعد لكشف أي طرف يخرق الاتفاق.