توقع المدير العام لمجموعة توتال الفرنسية، باتريك بويانيه، أن تعاود أسعار النفط الارتفاع إلى مستوى أعلى مما عليه الآن، لكنه اعتبر أنه من غير الواضح إلى متى ستستمر فترة الانخفاض. وقال بويانيه، في حديث لصحيفة "الراية" القطرية، إنهم يصبون تركيزهم على المدى المتوسط، مضيفاً: "السعر يجب أن يعود إلى 100 دولار للبرميل". وفي حين أوضح أنهم يأخذون بعين الاعتبار الإنتاج القادم من حقول "أكثر تعقيداً"، من أجل تلبية الطلب العالمي، فقد أكد أنه ليس من الواضح إلى متى ستستمر فترة انخفاض الأسعار. واعتبر المدير العام لتوتال أن الأسعار ستعاود الارتفاع، مضيفاً أنه "حتى لو جلب النفط غير التقليدي من الولاياتالمتحدة إنتاجاً جديداً في السوق، فستظل تلبية الطلب على المديين المتوسط والطويل تمثل تحدياً كبيراً للغاية". حوار * كيف يكون شعورك اليوم وأنت تأخذ موقعك في مثل هذه الظروف المحزنة ؟ غياب مفاجيء ومحزن لشخص في قامة دو مارجيري .. وأنت اليوم تلعب دور القائد في مجموعة توتال .. بكل مايعنيه من تحول حاسم في رؤية الشركة وسياساتها ؟ – يشرفني كثيرا أن مجلس الإدارة قد اختارني بالإجماع رئيسا تنفيذيا لمجموعة توتال ، ولكن هذا التعيين شابه أيضا كثير من الحزن العميق. ومثل كل شخص في توتال فقد كنت أكن احتراما عظيما للسيد كريستوف دو مارجيري ، كقائد وإنسان. وبسبب هذه الظروف، أجد نفسي أكثر تصميما على الارتقاء إلى مستوى ثقة مجلس الإدارة في ومواصلة السير في الطريق الذي اختطه كريستوف لتوتال . ما هو مهم قبل كل شيء هو أن توتال قد أثبتت دعمها المتبادل والقوة في ذلك الوقت من هذا الحادث المأساوي. وكان المجلس قادرا على اتخاذ قراره في يوم واحد ونصف وأن يطلب مني و بالإجماع تولي منصب الرئيس التنفيذي. ولكنني لست وحيدا فلدي فريق قوي على مستوى اللجنة التنفيذية. لقد تم اختياري للقيام بهذه المهمة ولذلك علي القيام بهذه المهمة وسأواصل وأظل كما أنا . و أعرف أن لدي 100 ألف شخص حول العالم ينتظرون مني بعض التوجيهات . ولكن رسالتي الأساسية اليوم هي أننا شركة قوية وموحدة جدا، لدينا استراتيجية جيدة ودعونا نتحرك للأمام بعد هذه الأيام الحزينة. ولهذا فهدفي اليوم سيكون الاستمرارية والاستقرار بدعم من مجلس الإدارة وجميع زملائي. * لقد سبق لك وأن عملت في قطر اليوم وأنتم تزورون قطر كرئيس لتوتال هل ستكون هذه الزيارة فاتحة عهد جديد في الشراكة مع قطر ، وماهو المكان الذي تحتله قطر في عمليات توتال العالمية ؟ – قطر هي بلد خاص جدا بالنسبة لي ولقد شغلت منصب العضو المنتدب في توتال – قطر وممثل للمجموعة في قطر في الفترة بين 1999-2002 وزيارتي هذه المرة لها بالطبع معنى خاص ، وقطر هي جزء مهم جدا من هذه العمليات في الشرق الأوسط . الشرق الأوسط ككل يحتل مكانة هامة للغاية بالنسبة لتوتال . لقد ولدنا هنا في الشرق الأوسط عام 1924 . لقد كنا في هذا البلد – قطر – منذ ما يقرب من 80 عاما، واليوم لدينا مجموعة واسعة من الأنشطة هنا . ولك أن تعلم أن بداية عملنا في مرحلة التصنيع والتسويق قد بدأت في الشرق الأوسط من هنا من مصنع قابكو في قطر منذ عام 1974 . وهي أول شركة للبتروكيماويات في منطقة الخليج ونحن فخورون بأن نحتفل بمرور 40 عاما من الشراكة مع قطر في هذا القطاع الحي والسريع النمو . ومصالح توتال في قطر تشمل مصنع قطر غاز 1 و قطر غاز 2 وكذلك في شركة دولفين للطاقة. ولكن في بلد تهيمن على صناعة الطاقة فيه إلى حد ما الغاز والغاز الطبيعي المسال، لدينا أيضا رصيد أساسي في مجال النفط في حقل الخليج. ولقد اكتشف هذا الحقل من قبل توتال في عام 1991، وبدأ إنتاجه في عام 1997. وفي عام 2013، وقعنا على اتفاقية امتياز جديدة لفترة 25 سنة، ولدينا الآن نسبة 40? من التشغيل مع قطر للبترول (QP) التي تمتلك نسبة 60?. وتشكل قطر بالنسبة لنا أيضا واحدة من أكبر منصاتنا المتكاملة لأنشطة التكرير والبتروكيماويات، وهي موزعة بين مسيعيد وراس لفان. وتأسست قابكو في عام 1974 في مسيعيد ومنذ ذلك الحين تم توسيع العمل فيها عدة مرات. وشركة راس لفان أوليفين (RLOC) تنتج منذ عام 2011 الإثيلين في رأس لفان والذي يتم نقله عبر خط أنابيب إلى مسيعيد وتستخدم جزئيا من قاتوفين – وهو مشروع مشترك بين قابكو وتوتال. وهناك مصفاة لفان 1 – تقع في رأس لفان – وهي مصفاة لإنتاج المكثفات بطاقة 146 kb/d ويجري حاليا العمل على مضاعفة طاقة المصفاة (مصفاة لفان 2 ) في إطار التوسعة وسيبدأ التشغيل في النصف الثاني من عام 2016 . لدينا مصالح في شركة دولفين للطاقة، قطر غاز 1 وقطر غاز 2، الخليج، قابكو، RLOC، مصفاة لفان، وهذه المنجزات تؤكد على التزامنا بالبلاد. وهذه التراخيص والاتفاقيات قائمة على المدى الطويل وسوف تستمر لسنوات عديدة قادمة ، ونحن سوف نضع في اعتبارنا أيضا أخذ أية أعمال جديدة قد تتاح أو الدخول في اتفاقات إضافية متى ما اعتقدنا أنها يمكن أن تشكل قيمة مضافة لنا . . ولدينا شراكة استراتيجية مع قطر. ولهذا ليس فقط نحن عازمون على الحفاظ عليها ولكن أيضا نحن نبحث دائما عن فرص جديدة من أعمال المنبع إلى المصب بما في ذلك التسويق والطاقة الشمسية. * لقد تراجعت أسعارالنفط كثيرا . ما هي توقعاتكم للأسعار في الفترة المقبلة؟ – إنه سؤال صعب إذ من الصعب التنبؤ بأسعار النفط . ونحن نعيد اكتشاف أن النفط هو سلعة وأن سعر النفط متقلب … وليس من الواضح الى متى سوف تستمر فترة انخفاض الأسعار . ولكن على المدى المتوسط، فمن المتفق عليه عموما أن الوقود الأحفوري سوف يهيمن على المشهد العالمي للطاقة في المستقبل المنظور . يتوقع أن يستمر في تلبية حوالي 75 % من احتياجات الطاقة في العالم في عام 2030. وهذا هو الخبر السار للشرق الأوسط لأنها منطقة غنية بالهيدروكربونات ، ويبدو من المؤكد أن تستمر في لعب دور رئيسي في تلبية الطلب العالمي. * في رأيكم، ما هي الأسباب التي أدت إلى انهيار الأسعار؟ وهل من الممكن أن تعود الأسعار إلى المستوى السابق في حدود 100دولار؟ – هناك عدة عناصر مختلفة أدت لانخفاض الأسعار: انخفاض الطلب في العالم عما كان متوقعا، زيادة المعروض في العالم كان متوقعا أيضا ، وهناك الحالة النفسية للأسواق، وموقف أوبك للدفاع عن حصتها في السوق في حدود 30 مليون برميل في اليوم ، وكذلك استعداد روسيا للحفاظ على إنتاجها … ونحن لا نزال نبقي أنظارنا على المدى المتوسط، فالسعر يجب أن يعود الى 100 دولار للبرميل لأننا سوف نحتاج إلى أن نضيف للاعتبار الإنتاج القادم من حقول أكثر تعقيدا من أجل تلبية الطلب العالمي. * لكن ألا يلقي هذا الانخفاض في الأسعار المزيد من الأعباء عليكم شأن غيركم من شركات الطاقة العالمية ؟ – نحن بالطبع نفضل أن نرى أسعار النفط أعلى مما هي عليه حاليا ، والتي تعكس المزيد من التكلفة الفعلية لإنتاج البرميل الواحد . الأسعار المنخفضة بطبيعة الحال تؤثر على عائداتنا ، ولكن نحن لا نرى أي سبب لردة فعل ما لأن توتال في وضع مالي جيد جدا، ولديها ميزانية قوية. لقد مررنا في السابق على مثل هذه الدورات وكان علينا أن نستغل خبرتنا لضبط وإدارة الأمر وشق طريقنا في تلك الظروف . وبالإضافة إلى ذلك، وعلى الرغم من أهمية عنصر الوقت فمن الواجب أن يترجم انخفاض أسعار النفط في النهاية إلى انخفاض في تكاليف الإنتاج التي زادت وخرجت عن السيطرة في السنوات الأخيرة. ولمعالجة هذه المسألة من ارتفاع التكاليف، فقد أطلقت توتال بالفعل برنامجها لخفض التكاليف والذي يكلف المليارات من الدولارات . لأنه بطريقة أو بأخرى، يجب أن يكون هناك بعض الحركة الصناعية لاستعادة الهوامش والربحية اللازمة لإطلاق مشاريع جديدة. وسيتم تحقيق خطة توفير التكاليف هذه دون أية تساهل أو تفريط على الإطلاق بشأن السلامة. كما يجب التأكيد على أن توتال تعمل وفق أفق استراتيجي طويل الأجل . في حين أن التقلبات قصيرة المدى في أسعار النفط قد تخلق بعض المضايقات المؤقتة، والتجارب السابقة تبين لنا أنه يجب ألا تصرفنا – التقلبات – عن الأهداف الطويلة الأجل لدينا أو تدفع نحو أية تغييرات غير محسوبة العواقب في توجهاتنا. * السؤال كيف ستشقون طريقكم في توتال في ظل هذه الأزمة الراهنة ؟ – توتال لاتسير وفقا للرياح بل تبقى على طريقها الذي تختاره هي . ولقد مرت توتال عبر العديد من الأزمات في الماضي ( مثل الأزمة الآسيوية في عام 1998، ومؤخرا في أزمة الرهون العقارية عالية المخاطر في عام 2008 حيث انخفضت أسعار النفط) وعرفت توتال كيف تواجه الشدائد . في عام 2009 وبالطريقة التي انتهجناها فقد انتهى الأمر بأننا كنا أحد أكثر شركات النفط والغاز مرونة وقدرة على مقاومة تلك الظروف بفضل التكاليف التقنية المنخفضة لدينا . وستتم عملية التحكم وتعديل النفقات على المدى القصير وفقا للظروف، ولكن تبقى الاستراتيجية الشاملة النمو . ونعتقد بأن أسعار النفط سوف تعود إلى مستوى أعلى لأنه وحتى لو جلب النفط غير التقليدي من الولاياتالمتحدة إنتاجا جديدا في السوق، ستظل تلبية الطلب على المديين المتوسط والطويل تمثل تحديا كبيرا للغاية . توتال تتفاعل ولكن بدون مبالغة . لقد أطلقنا برامج تحسبا من الخفض حتى قبل أن يبدأ برنت في الانخفاض . والان نبحث في مزيد من المرونة على المدى القصير للعبور من هذه الفترة العصيبة . ولا يجب أن ننسى أن هذا النوع من الفترات يمكن أيضا أن ينظر إليها على أنها مفيدة لتقوية الشركات المتكاملة مثل توتال إذ ستجعلنا برامج التوفير في التكاليف أكثر قوة، وأكثر ميلا للاستفادة من الفرص التي دائما ماقد تنشأ من الجزر المنخفض . * هل ترون أن الوقت قد حان لتوتال للبدء في استخراج الغاز والنفط الصخريين في فرنسا وأوروبا ؟ – لقد قررت فرنسا فرض حظر على تطوير إنتاج الصخر الزيتي والغاز، لذلك لن يكون هناك نشاط في فرنسا طالما ظل الوضع على ماهو عليه . ومع ذلك، فنحن موجودون في تلك البلدان الأوروبية التي رحبت بتطوير هذا المصدر الجديد والكبير والمحتمل للطاقة . ونحن هناك حيث ما نعتقد بأن هناك توفرا للإمكانات كافية من حيث الاحتياطي، و قد أوضحنا بجلاء للجميع بأننا ننوي القيام بدورنا . ولدينا الخبرة والتجربة بالعمل في مجال النفط والغاز غير التقليدي في أجزاء مختلفة من العالم، وسوف نجلب تلك الخبرة لتعمل على الساحة الأوروبية. وفي هذه اللحظة لدينا نشاط قائم ومستمر في المملكة المتحدة وفي الدنمارك. * لقد التزمت توتال من قبل بثلاث مبادرات دولية كبرى لمكافحة تغير المناخ . ما هي رؤيتكم وفلسفتكم لمعالجة تغير المناخ؟ – معلوم أنه وبدون الطاقة لايمكن أن تكون هناك تنمية، والجميع يعلم أن الطلب على الطاقة سوف يزداد . ودورنا هو المساعدة في تلبية هذا الطلب . ولكننا نعرف أيضا أن الكوكب لا يمكن أن يستمر في امتصاص انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري والتي يحدثها الإنسان نهائيا دون الاستمرار في إحداث هذا الضرر الجسيم. بعض الناس يعتقدون أن شركات النفط هي المشكلة ، ولكن في الواقع الناس أنفسهم يشكلون جزءا من الحل . اليوم تنتج توتال المزيد من الغاز أكثر من النفط (هل تعلم ذلك؟) ، والغاز إلى حد بعيد أنظف من الوقود الأحفوري مقارنة مع الفحم على وجه التحديد. كذلك فإن توتال تعتبر الشركة الرائدة الثانية في العالم في صناعة الطاقة الشمسية .. هل تعلم ذلك؟ ونحن أيضا نعمل على تحسين كفاءة استخدام الطاقة لدينا في مصانع التكرير والبتروكيماويات ، ونحن نقوم بتخفيض احتراق الشعلات على المنصات في مواقع الاستخراج التابعة لنا ، ولذلك خفضنا الانبعاثات الغازية الدفيئة لدينا بنسبة 15 إلى 20? منذ عام 2008. التقطير والتوطين واحترام التنوع الثقافي إننا نعتز بتنوع موظفينا الذي يمكّننا من أن نقوم وننمو كشركة ومجتمع معا. إنّ التقطير هو المحرك الرئيسي لقسم توتال قطر للاستكشاف والإنتاج، مع تركيز مستمر على دعم وتنمية مواهب الأجيال الصاعدة. استراتيجية كيو سمارت لإدارة المواهب حقق قسم توتال قطر للاستكشاف والإنتاج (E&P) تقطيرا بنسبة 20? في يونيو 2014، بفضل التوظيف المكثف والمشاركة الناجحة وتطبيق برامج الاحتفاظ بالموظفين. وقام قسم توتال قطر للاستكشاف والإنتاج، طوال عام 2013، بنشر مخطط التقطير من خلال تنفيذ "استراتيجية كيو سمارت لإدارة المواهب" للمواطنين المحليين. تتيح هذه العملية الاستراتيجية لتوتال توظيف أفضل المواهب وتنميتها والحفاظ عليها. منتدى التقطير نظم قسم توتال قطر للاستكشاف والإنتاج (E&P) منتدى التقطير ليتيح إقامة الحوار وتبادل الخبرات من أجل تنمية شعور الموظفين المحليين بالانتماء إلى الشركة. كما تُنظَم عدة فعاليات لاعتناق الثقافة القطرية. القيم الأساسية والتركيز تعزز عملياتنا القيم الأساسية للاحترافية واحترام الموظفين الذي يشكل مصدر قلق متواصل للسلامة وحماية البيئة والالتزام بالمساهمة في تنمية المجتمعات المضيفة لنا. وتمّ تركيز التدريب والتنمية على ثلاثة مجالات رئيسية هي: السلامة والتوجيه التقني والتدريب الريادي. كما أنّها تقوم على رؤية قصيرة ومتوسطة المدى من حيث المهارات الواجب تنميتها، مما يتيح للأفراد الحصول على الدعم الذي يحتاجونه في وظيفتهم الحالية ومناصبهم المستقبلية. مركز توتال للبحوث – قطر افتتح مركز توتال للبحوث – قطر (TRC-Q)، الواقع في واحة العلوم والتكنولوجيا (QSTP) في قطر، عام 2009. تتماشى مهمته تماما مع رؤية قطر الوطنية التي تهدف إلى جعل اقتصاد قطر يقوم على المعرفة. ثلاثة قطاعات رئيسية يتخصص المركز في ثلاثة مجالات بحث رئيسية هي المواد الكربونية وعلم المقاييس والبتروكيماويات. تولي خطته الخمسية الطموحة أهمية كبرى للأبحاث المشتركة والتدريب وتقدم الدعم التقني للقطاع المحلي، ولا سيما شركتي "قطر للغاز" و"دولفين للطاقة". مركز استثنائي إنّ هذا المركز هو مرفق بحوث توتال الوحيد الذي تقوم فرقه ومختبراته بإجراء بحوث في قسمي "الاستكشاف والإنتاج" و"التكرير والكيماويات" كليهما. يضم مركز توتال للبحوث – قطر 20 موظفا بالإضافة إلى 1500 متر مربع من مختبرات ومكاتب ومرافق التدريب.
باتريك بويانيه تخرج من مدرسة الفنون التطبيقية Ecole Polytechnique، ومهندس من معهد المناجم الفرنسي. من عام 1989 إلى عام 1996 شغل العديد من المناصب في وزارة الصناعة الفرنسية والمكاتب الوزارية، بما فيها منصب المستشار الفني لشؤون البيئة والصناعة لرئيس الوزراء 1993 – 1995، ومديرا لمكتب وزير تكنولوجيا المعلومات والفضاء في الفترة من 1995 – 1996. وانضم لشركة توتال في يناير من عام 1997، وترأس قسم الاستكشاف والإنتاج في أنجولا ثم أصبح ممثلا للمجموعة في قطر والمدير العام لشركة توتال – قطر للاستكشاف والإنتاج في عام 1999. في أغسطس 2002، تم تعيينه نائبا أول للرئيس للشؤون المالية والاقتصادية ونظم المعلومات في الاستكشاف والإنتاج. في يناير 2006، أصبح النائب الأول للرئيس للاستراتيجية وتطوير الأعمال والبحث والتنمية في الاستكشاف والانتاج. وكان باتريك بويانيه عضوا في اللجنة الإدارية في توتال منذ مايو 2006. في مارس 2011 تم تعيينه نائبا أول للرئيس للكيماويات، ونائب الرئيس الأول للبتروكيماويات. في يناير 2012، تم تعيين باتريك رئيسا للتكرير والكيماويات وعضوا في اللجنة التنفيذية لمجموعة توتال.