قال أمين عام حزب العدالة والبناء النائب عبد العزيز جباري أن قوة الحوثي ومليشياته وجماعته ليست من شعبيتها بل من ضعف النظام والسلطة والرئيس هادي، مشيراً إلى أن الشعب اليمني سيغير المعادلة في الأيام القادمة، كما تحدث جباري في مداخلة مع برنامج «بانوراما» الذي تبثه قناة «العربية» عن مؤامرات تحاك ضد محافظة تعز، واستغرب من استمرار الصمت الدولي تجاه ما يحدث في اليمن. * مؤامرات رئاسية على تعز وكشف جباري عن مؤامرات تحاك ضد تعز، موضحا أن هناك اتفاق بين الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي وسلفه الرئيس السابق علي عبد الله صالح وجهات اقليمية، لم يسمها، من أجل أن يتمدد الحوثي إلى محافظة تعز للسيطرة على باب المندب. وقال: «هناك كثير من المؤامرات على تعز، من الداخل والخارج ومن الاقليم، بل هناك من يطرح أن هناك اتفاقاً ما بين من في السلطة حالياً ومن خرج من السلطة وبين بعض الجهات الاقليمية لتمدد الحوثي حتى يصل إلى محافظة تعز، لأن السيطرة على محافظة تعز هو السيطرة على مضيق باب المندب.. مثل ما جرت المؤامرة على بقية المحافظات». وأشار أمين عام حزب العدالة والبناء إلى أنه يمكن إنقاذ الموقف، وقال: «يمكن إنقاذ تعز بتحمل مسؤوليتها الدولة ورئيس الجمهورية والجيش اليمني.. صحيح نتحدث عن الرئيس السابق لكن نتحدث عن الرئيس الحالي ما دور الرئيس الحالي وما دور الجيش اليمني». واتهم جباري جهات بالتواطؤ، وقال: «هناك تواطؤ وهناك أصحاب مصالح وهناك جهات عديدة تريد هذا التمدد أن يمتد إلى محافظة تعز، نحن نتمنى أن تبقى محافظة تعز بعيدة عن الصراع لأنها محافظة مدنية لها خصوصياتها ولها فكرها ومذهبها فلا يجوز إطلاق مثل هذه النعرات ومثل هذه المشاكل في محافظة تعز». * الحوثي يستمد قوته من الرئيس واعتبر النائب عبد العزيز جباري أن قوة الحوثي ليست في قوته ولا في شعبيته، وأن هناك رفضاً شعبياً جارفاً للحوثيين ليس في محافظة تعز فقط بل في العاصمة صنعاء وذمار وفي إب والحديدة وفي كل محافظات الجمهورية. وأوضح أن قوة الحوثي تكمن في ضعف النظام وفي ضعف الرئيس وفي عدم قيام مؤسسات الدولة بما فيها الجيش بواجبها. وتابع قائلاً: «أريد أن أسأل سؤال متى قاتل الجيش اليمني؟ متى قام بدوره؟ كان هناك نوع من التسليم لكثير من المحافظات وكثير من المعسكرات، هناك اتفاق خفي لا يعرفه كثير من الناس». وأشار عضو مجلس النواب إلى الرفض الشعبي الواسع في تعز وقال: «في محافظة تعز أنا أقول إن في محافظة تعز رفض شعبي جارف من كل الجهات حتى من المتعاطفين مع الحوثي الآن أنا أسمع أن الزميل سلطان السامعي أعلن رفضه دخول الحوثيين إلى تعز». ودحض الادعاءات والذرائع التي يقدمها الحوثيون لتبرير الاستيلاء على محافظة تعز قائلاً: «عندما نقول ننزل إلى محافظة تعز من أجل القضاء على الفساد، أي فساد أليس الفساد في قتل الناس ونهب الناس وفي إخراج الناس من بيوتهم وفي تدمير بيوت الناس، هل هذا الفساد يوازي أي فساد؟ أليس الفساد في تفجير البيوت وتفجير دور العبادة، مقارنة بفساد المال هذا فساد أعظم من فساد المال». * الموقف الدولي وفيما يخص الموقفين الدولي والإقليمي توقع جباري أن يظل الصمت قائماً، مستدركاً: «لكن إذا كان المجتمع الاقليمي والدولي سكت عما جرى للعاصمة صنعاء لا تتوقع ان يكون هناك ردود أفعال عن محافظة أخرى». وتعجب من سكوت الاقليم والعالم عما يجري برغم أن الشعارات التي رفعت قبل سقوط صنعاء كانت شعارات من أجل تنفيذ مخرجات الحوار، مضيفاً: «الآن تسيطر على المحافظات والجيش وتنهب المعسكرات، وللأسف الشديد القيادة السياسية لا تقوم بدورها الدستوري والقانوني، إن كان تواطؤاً فهي خيانة وإن كان جبناً فهم لا يستحقون هذا المكان، وبالتالي النتيجة واحدة». وأضاف: «الشعب اليمني قادر أن يغير المعادلة وأنا أتوقع في الأيام القادمة، لا يمكن فرض الرأي بالقوة ولا يمكن أن يظل إلى ما لا نهاية».