ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن كثير من اتباع صالح وصفتهم بسماسرة السلطة المركزية لا يزالون في نفس أماكنهم وهو ما يمنح العملية السياسية في البلد الفشل الذريع, وينتج ظروفا مناسبة لتمدد الجماعات المتمردة ويهيأ لها المسارات للوصول إلى السلطة. وأشارت الصحيفة في تقرير نشرته مؤخرا الى أن ضعف الحكم في صنعاء ساعد القوى والجماعات المتمردة في سعيها للحصول على السلطة. وأكد التقرير, أن الكثير من الثقة التي وضعها الغرب في الرئيس عبد ربه منصور هادي، قد تقلصت إلى حد كبير بفعل التوسع الحوثي الأخير, مستبعدا, قدرة الجيش اليمني على أن يكون في مستوى المهمة المناط به في كبح وهزيمة القوى المتمردة. وفيما يخص المساعدات المقدمة إلى اليمن وربطها بضرورة الحرب على الإرهاب . وأشار التقرير أن المجتمع الدولي حتى الآن استوفى جزء كبير من 7.9 مليار دولار من المساعدات التي تعهد منحها إلى اليمن في العام 2012، في حين أن الحكومة صرفت كل الأموال المقدمة والتي تلقتها بالفعل خلال الفترة الأخيرة. ويبقى أن قادة القاعدة في جزيرة العرب الرئيسيين، مثل أمير الجماعة، ناصر الوحيشي خارج قبضة السلطات. وأكد التقرير أهمية الربط بين ما حصل يوم الأربعاء في صنعاء أمام أكاديمية الشرطة من هجوم إرهابي وما حصل في نفس اليوم في باريس, مؤكدا على ضرورة التدقيق في التوقيت لوجود مؤشرات تربط الحادثين يبعضهما البعض. ونوه ا إلى أنه حتى الآن, أثبتت القدرات الغربية التي تسعى نحو تشكيل الأحداث في اليمن من أنها محدودة للغاية, معتبرا أن ما حققته الولاياتالمتحدة مثلا عبر هجمات الطائرات بدون طيار ضد عناصر القاعدة- ليس سوى جزء من الحل. في الوقت الذي يبدو من الواضح تماما, نجاة معظم العناصر وزيادة حجم القاعدة التي لديها الآن أكثر من 1،000 عضوا. ولفت الى أن الغرب لم يستثمر بما يكفي في الحرب ضد القاعدة من أجل الاطمئنان على مستقبل اليمن. مع أن الإستراتيجية الجديدة ذات الأهمية البالغة تقوم على أساس: وقف الهجمات الإرهابية – كما حصل في الأسبوع الماضي في صنعاء- يساعد كثيرا في منع هجمات كتلك التي حصلت في باريس.