أعلن مجلس شباب الثورة عن رفضه المطلق لما وصف ب «الإعلان الدستوري» والتي أعلنته جماعة الحوثي المسلحة مساء اليوم، واعتبره اغتصاباً للسلطة واعتداء على حق الشعب اليمني في اختيار حكامه ، ومصادرة لحرياتهم ومستقبلهم. وأصدرت جماعة الحوثي، اليوم الجمعة، إعلانا دستوريا، تضمن تشكيل مجلس وطني انتقالي مكون 551 عضوا ويحل محل مجلس النواب، وتشكيل مجلس رئاسي مكون من خمسة أعضاء لتسيير أمور البلاد. وقال المجلس في بيان له حصل «الخبر» على نسخة منه إن «صنعاء اليوم غدت عاصمة محتلة من قبل مليشيات مسلحة طائفية اغتصبت السلطة وقوضت الدولة اليمنية وكل مايصدر عنها وما تتخذه من اجراءات باطلة وغير مشروعة وغير ملزمة لبقية المحافظات والاقاليم خارج العاصمة المحتلة». وطالب المجلس هذه المحافظات بإدارة شؤونها أمنيا ومدنيا وعسكريا والتصدي لأي محاولة لاجتياحها من قبل ميليشيات الحوثي المسلحة حتى تحرير العاصمة واستعادتها من سيطرة المليشيات. ووصف المجلس في بيان صحفي له هذا الاعلان بالخطوة الهيستيرية والاستهتار الواضح بتاريخ الشعب اليمني، ونضالاته، وطموحاته. ودعا البيان جميع اليمنيين إلى الوقوف صفا واحد ضد ماوصفه ب «العربدة الحوثية» ومقاومة سلطة هيمنة ميليشيات الحوثي التي تبدو مصرة على المضي بمخططاتها الانفرادية والاستعلائية، في محاولة منها لتغيير هوية البلد السياسية، من طرف واحد في سابقة تاريخية لم تحصل بعد. وأشار المجلس إلى أن مليشيات الحوثي بعد انقلابها على الدولة أصبحت ترى الديمقراطية والجمهورية والوحدة وثورة 11 فبراير أعداء ويجب الانقضاض عليهم في مقامرة غير محسوبة العواقب.