أكد خبراء عسكريون أمريكيون أن أي عمليات محتملة لاعتراض وتفتيش سفن إيرانية متوجهة إلى السواحل اليمنية لن تقوم بها القطع البحرية الأمريكية (التابعة للأسطول الخامس)، لكنها مسؤولية القطع البحرية التابعة لدول التحالف، لا سيما مصر والسعودية التي تقود العمليات ضد تمرد الحوثي-صالح في اليمن، وفقًا ل «CNN». وقال ريك فرانكونا، محلل الشؤون العسكرية : «إن تحريك حاملة الطائرات الأمريكية "ثيودور روزفلت" نحو اليمن يُعتبر إعادة تمركز فقط، بعد سحبها من الخليج وعدم الحاجة لشن غارات منها ضد مواقع لتنظيم داعش في العراق وسوريا، وتم الاستغناء عنها بقواعد على أراضي دول بالتحالف». وأضاف : ؤأن ما يثير القلق ليس احتمال وجود أسلحة مثل صواريخ أرض جو المتطورة على متن السفن الإيرانية بقصد تقديمها للحوثيين، بل ما يثير القلق هو الأسلحة والذخيرة العادية مثل المدافع وقاذفات الصواريخ المحمولة، لأن ذلك سيعزز أعمال الحوثيين الذين فقدوا العديد منها بالضربات الجوية للسعودية والتحالف وبروز الحاجة للتزود». وقال محلل أمريكي أخر وهو "جيمس ريز"، إن دور السعودية في اليمن لن ينتهي إلا بإعادة الرئيس المنتخب، وإن دورها المقبل يُشبه دور الولاياتالمتحدة في الحرب على "داعش" في العراق. وأضاف ريز، العسكري السابق في الجيش الأمريكي، أن إيران تحاول الالتفاف على قرار منع تزويد الحوثيين بالسلاح. واعتبر في تصريح ل"سي إن إن" أن تصريحات قائد القوات البرية الإيرانية أحمد رضا بوردستان، التي اعتبر فيها أن الولاياتالمتحدة تشكل تهديدًا لإيران، تؤكد أن العداء ما زال مستمرًّا بين واشنطن وطهران. وأضاف «أن مجموعة حاملة الطائرات الأمريكية التي تم تحريكها إلى المنطقة، منحتنا خيارات، ولم تمنحنا نحن فقط، بل أيضًا منحت السعوديين مجموعة من الخيارات، لأن من أولوياتنا منح التفوق البحري لحلفائنا».