شن الرئيس السابق علي عبدالله صالح – رئيس المؤتمر الشعبي العام – هجوما لاذعا على المملكة العربية السعودية ، ومن تحالف معها . وتوعد صالح المتحالفين مع آل سعود من اليمنيين الذين باعوا انفسهم وضمائرهم مقابل حفنة من المال ، بأن الشعب اليمني لن ينسى لهم ذلك. وقال : " إن شعبنا اليمني العظيم لا يمكن أن ينسى لآل سعود ومن تحالف معهم من اليمنيين الذين باعوا أنفسهم وضمائرهم مقابل حفنة من المال المدنس ومباركتهم بقصف أطفال ونساء وشيوخ وشباب وطنهم المكلوم المحاصر جواً وبراً وبحراً في سابقة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً متحدياً كل المناشدات الأممية والإنسانية والقرارات الدولية المطالبة بوقف العدوان على بلادنا وشعبنا وفك الحصار الجائر المفروض عليه الذي يهدف من وراءه نظام آل سعود قتل اليمنيين جوعاً إلى جانب قيامهم بقتلهم من الجو وبالأسلحة الفتاكة. جاء ذلك في برقية عزاء بعث بها صالح إلى آل الشوافي بتعز يمثلهم محمد منصور الشوافي – وكيل محافظة تعز – عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام، جراء استهداف منزلهم بغارة جوية للتحالف العربي الذي تقوده السعودية ، وسقوط عدد من القتلى والجرحى من آل الشوافي، بحسب برقية صالح . واضاف: " ولم يكف العدوان السعودي الهمجي والمتغطرس بقتل الأبرياء وإرهاب وإخافة الناس الآمنين بتكثيف غاراته الجوية العنيفة ليلاً ونهاراً ". وأردف : "وبلغ بهم الحقد على شعبنا اليمن الأبي الصامد والصابر والمجاهد بمنع حجاج بيت الله الحرام من أبناء الشعب اليمني المسلم في الداخل من أداء فرضية الحج الركن الخامس من أركان الدين الإسلامي الحنيف بتصرف أهوج ومتغطرس يمثل مبادرة خطيرة ومسيئة لتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف بأوامر الله سبحانه وتعالى الذي جعل الحج فريضة على كل مسلم ومسلمة. وأشار صالح إلى أن ما وصفه ب"العدوان" الغاشم يعمل بغاراته الجوية أن يمحي من الوجود كل الآثار والمعالم الحضارية والتاريخية التي تزخر بها يمن الحضارات والمجد والتاريخ . وتابع بقوله : "مهما حاول نظام آل سعود بعدوانه المستمر من ستة شهور فلن يستطيع القضاء على حضارة اليمنيين الضاربة جذورها في التاريخ منذ أكثر من سبعة آلاف عام, كما أنه لن يستطيع تركيع الشعب اليمني وإذلالهم بالغارات الجوية المستمرة والعنيفة والتي يستخدم فيها كل أنواع الأسلحة الفتاكة المحرمة دولياً, إلى جانب ما يحشده من أسلحة ومعدات وآليات ومرتزقة لغزو بلادنا اليمن المعروفة عبر التاريخ بأنها مقبرة الغزاة.