زعم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في العدد الأخير من مجلة "دابق" الأربعاء 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 إسقاطه الطائرة الروسية بعد 20 دقيقة من إقلاعها من مطار شرم الشيخ بواسطة عبوة ناسفة نشر صورة لها أيضا.. وادعت المجلة الصادرة باللغة الإنجليزية، أن الطائرة فُجّرت بعبوة ناسفة أُخفيت داخل علبة "شراب شعير" ذهبية من ماركة"شويبس جولد" السويسرية. المجلة قالت إن مقاتلي التنظيم استطاعوا الحصول على جوازات سفر بعض المسافرين الذين كانوا على متن الطائرة، ولم تذكر المجلة طريقة الحصول عليها وما إن كان ذلك حصل قبل إقلاع الطائرة أم بعد. وقال التنظيم إنه وجد طريقة لتحقيق اختراق أمني في مطار شرم الشيخ، بحسب ما جاء في المجلة الإلكترونية التي أضافت أن أعضاء التنظيم كانوا يعتزمون استهداف طائرة تابعة للولايات المتحدة التي تقود تحالفا دوليا ضد التنظيم الجهادي في سوريا والعراق، إلا أنهم قرروا استهداف طائرة روسية بعد أن بدأت موسكو قصفها الجوي لمواقعهم في سوريا سبتمبر/ أيلول الماضي. وكانت حادثة الطائرة الروسية واحدة من أكبر الكوارث في تاريخ الطيران الروسي وقعت في 31 أكتوبر، حيث انفجرت طائرة A321 فوق سيناء وعلى متنها 217 راكبا قتلوا جميعا مع أعضاء الطاقم ال7، وأعلنت روسيا في 17 نوفمبر، أن سبب الكارثة هو عمل إرهابي. وتعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتكثيف حملة القصف الجوي في سوريا ردًا على تفجير الطائرة، فيما أعلنت وكالة الأمن القومي الروسية عن مكافأة بقيمة 50 مليون دولار (47 مليون يورو) لقاء أي معلومات تؤدي إلى القبض عن المسؤولين عن تفجير الطائرة. وأجرى بوتين الأربعاء محادثات هاتفية مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تناولا خلالها، بحسب بيان للكرملين، "جهود البحث عن مجرمين ضالعين في العمل الإرهابي الذي استهدف الطائرة الروسية" و"اتفقا على تنسيق وثيق بين أجهزة استخبارات" البلدين. وأكد الكرملين في بيانه أن "هذا يعني أن إجراءات إضافية ستتخذ بهدف ضمان أمن الرحلات بين البلدين بأقصى شكل ممكن بهدف استئنافها".وتؤكد مصر من جهتها عدم التوصل بعد الى نتيجة نهائية في التحقيق حول الطائرة. وبعد ايام على تحطم الطائرة، علقت روسيا كل الرحلات الى مصر ومنعت شركة مصر للطيران من القيام برحلات إلى روسيا. واعلنت مصر الثلاثاء "تعزيز" اجراءات الامن في مطاراتها بما فيها التعاون مع خبراء من بلدان وممثلي شركات الطيران لضمان "اقصى مستوى من الامن". وذكرت مصادر إعلامية روسية أنه تم العثور على مادة ال"تي إن تي" على أجساد ضحايا الطائرة المنكوبة الذين تم تصنيف إصاباتهم على أنها ناجمة عن انفجار. وقد أنهى خبراء الأجهزة الخاصة الفحص الكيميائي لجثامين الركاب. وقد تبين نتيجة الفحص الكيميائي أن الركاب الذين أصيبوا بأخطر الإصابات كانوا في الجزء الخلفي من الطائرة، وبالفحص الأولي عثر لديهم على آثار إصابات تفجيرية مثل احتراق وتفحم حواف الجروح، إضافة إلى آثار موجة بعد الانفجار، حسبما ذكرت صحف روسية. من جانبها نقلت صحيفة "كومرسانت" عن مصادر قريبة من التحقيق أن الخبراء يرون أن الانفجار ربما حصل في صالون الطائرة وليس في صندوق الأمتعة، ومركزه كان في الجزء الخلفي. ويفترض الخبراء أن القنبلة كانت موضوعة تحت كرسي أحد الركاب وعلى الأغلب قرب الكوة، الأمر الذي يشير إليه طابع تضرر جسم الطائرة. وتقول الصحيفة إن الانفجار أدى إلى تدمير الإطار الداعم لجسم الطائرة واختلال الضغط في الطائرة بشكل انفجاري. واستطاع التحقيق وصف المادة التي كانت في القنبلة بأنها شديدة الانفجار ومسبقة الصنع، لكن مصدر الصحيفة لم يذكر اسم المادة، والتحقيق لم يحدد تركيب القنبلة بعد. واستنتج خبراء الأمن الروسي أن الطائرة تفتتت في الجو وقتل ركابها على الفور بسبب التغير الحاد في الضغط. ويفترض التحقيق أن أحد العاملين في مطار شرم الشيخ وضع القنبلة في الطائرة، حيث أمكن إيصالها مع الطعام أو الأمتعة، وكانت القنبلة مجهزة بألية توقيت. شاهد سيناريو لإسقاط الطائرة الروسية