زعمت صحيفة "الوطن" المصرية، الخميس، أن الأجهزة الأمنية في شمال سيناء، ألقت القبض على 4 ضباط تابعين لمخابرات تركيا في سيناء. وقال مصدر أمني لصحيفة "الوطن"، إن الضباط هم، إسماعيل علي بال، وضياء الدين محمد أدو، وباكوش الحسيني، وعبد الله التركي. وأضاف المصدر، أن ضباط الإستخبارات الأتراك تسللوا إلى سيناء لمعاونة تنظيم بيت المقدس "ولاية سيناء". وبعد أن انتشر الخبر على مواقع التواصل ونشرته مواقع وصحف عديدة نقلا عن "الوطن"، تفاجئ المتابعون بتقديم الصحيفة اعتذارا عن عدم صحّة الخبر. وقالت الصحيفة المصرية المقربة من الحكومة "تعتذر "الوطن" عن نشر خبر القبض على 3 رجال مخابرات تركية في سيناء، حيث بثت عدم دقته." وأضافت "وإذ تقدم "الوطن" اعتذارها للقارئ الكريم، فإنها تعده بمزيد من الدقة والمهنية في تغطياتها المختلفة." يذكر أن العلاقة بين مصر وتركيا تشهد توترا مستمرّا خلال السنوات الأخيرة وتحديدا منذ الإنقلاب العسكري الذي قام به الجنرال عبد الفتاح السيسي في 3 من شهر يوليو 2013 والّذي أطاح بالرئيس محمّد مرسي، كما ازدادت سوءا خلال الأسابيع الأخيرة بسبب موقف مصر من الإنقلاب العسكري الفاشل الّذي شهدته تركيا. وقال وزير العدل التركي بكير بوزداغ، الخميس الماضي، إن أي قرار تتخذه الولاياتالمتحدة بإيواء رجل الدين، فتح الله غولن، من شأنه أن يضر بالعلاقة بين الدولتين، ورجح الوزير محاولة غولن اللجوء إلى مصر أو عدد من الدول الأخرى. وتابع بوزداغ بأن لدى تركيا معلومات استخبارية تُشير إلى أن غولن قد يحاول الفرار من الولاياتالمتحدة لتفادي تسليمه إلى تركيا، قائلا: "نعتقد أن فتح الله غولن قد يطلب اللجوء في مصر أو كندا أو المكسيك أو أستراليا أو جنوب أفريقيا،" مضيفا أن تركيا على استعداد لتوفير "الوثائق المطلوبة لتقديمها لأمريكا."