يقول مغترب يمني مقيم في السعودية : كنت بالتاكسي عائداً من العمل إلى البيت ، وفي الطريق. صادفنا نقطة تفتيش فطلب الشرطي مني هويتي وأعطيته الاقامة فنظر إليها وقرأ مكان الجنسية. - فقال: كيف اليمن ؟ – منذ متى وأنت تعيش في السعودية ؟ – متى زرت اليمن آخر مرة؟ - منذ عام فنظر إلي وهو يبتسم وسألني: من تحب أكثر اليمن أم السعودية ؟ – نظر إلي باستغراب وقال: نسمعُ عن ضيق العيش فيها فلماذا تحب اليمن ؟ فابتسم وقال: لتكن أمك .. – قال: صف لي اليمن فقلت: هي ليست بالشقراء الجميلة ، لكنك ترتاح اذا رأيت وجهها .. ليست بذات العيون الزرقاء ، لكنك تشعر بالطمأنينة اذا نظرت اليها .. ثيابها بسيطة ، لكنها تحمل في ثناياها الطيبة والرحمة .. لا تتزين بالذهب والفضة ، لكن في عنقها عقداً من سنابل القمح تطعم به كل جائع .. سرقها اللصوص ولكنها ما زالت تبتسم ..!! أعاد إلي هويتي وقال: أرى اليمن على التلفاز ولكني لا أرى ما وصفت لي ..!! قال : أرجو أن يكون وفاؤك للسعوديه مثل وفائك لليمن .. أقصد وفاؤك لزوجتك مثل وفائك لوالدتك